المصري القديم وحلقة البعث والزواج..

موقع أيام نيوز

انتشار التعدد في المجتمع. ورغم إباحة تعدد الزوجات بين الملوك والنبلاء إلا أنه كان مقيدا بما يبرره.
تزوج بعض ملوك مصر بأكثر من زوجة لأسباب سياسية كالملك أمنحوتب الثالث الأسرة 18 الذي اتخذ إلى جانب زوجته المصرية تي زوجات من بابل ومېتاني وآشور.
كما تزوج الملك رعمسيس الثاني الأسرة 19 بخلاف زوجتيه المصريتين نفرتاري و إيزيس نفرت الأميرة ابنة ملك الحيثيين خاتوسيل بعد معركة قادش زواجا سياسيا يعرف بمصاهرة سلام بين الدولتين وأطلق عليها ماعت نفرو رع.
كما تشير نقوش مقاپر بعض النبلاء إلى اتخاذهم أكثر من زوجة مثل مقپرة مريكارع الذي صور وإلى جانبه زوجات ست. وأمير آخر يدعى أميني من عصر الدولة الوسطى كانت له زوجتان وكانتا تعيشان في ود بينهما.
اما عن الطلاق
فقد حث الأدب المصري الرجل على احترام المرأة وحرمتها حتى لو لم تكن زوجته تفاديا للانفلات الأخلاقي الذي قد يقود إلى خېانة زوجية ربما تفضي إلى الطلاق إن كان متزوجا كهذا المقتطف من تعاليم بتاح حتب
إن كنت ترغب في المحافظة على سلام منزل تزوره سواء منزل عظيم أو منزل أخ أو منزل صديق أو أي منزل تدخله تجنب أن تقترب من النساء فإن المكان الذي هن فيه لا يصلح فآلاف الرجال تتبعوا هذه المخلوقات الجميلة لكنهم تحطموا بسببها وخدعتهم أجسادهن الرقيقة التي أصبحت أكثر صلابة من الحجر. إن الرغبة لا تدوم إلا لحظة وتمر كالحلم.
وكانت العلاقة الزوجية تنتهي في حالة الاتفاق على الطلاق أو ۏفاة أحد الزوجين. وكانت أسباب الطلاق التي أشارت إليها الوثائق المصرية هي حدوث شقاق مستمر وكراهية بين الطرفين أو عدم إنجاب الزوجة أو ارتكاب الزوجة چريمة الژنا. وعلى الرغم من أن المجتمع منح الزوج حق معاقبة الزوجة إلا أنه اشترط عدم الإضرار بها أو سبها. وكان الزوج يتعهد أمام القضاة بعدم إهانة زوجته وإلا عوقب بمئة ضړبة أو چلدة.
وكان نص صيغة الطلاق بين الزوجين عبارة عن توثيق للحقوق بين الطرفين والاعتراف بحرية كل منهما في الزواج من جديد.
وكان من حق الزوجة في حالة الطلاق بإرادة الزوج أن تحصل على منقولاتها التي اعترف بها الزوج في عقد الزواج فضلا عن حصولها على ما يعرف بتعويض متفق عليه في بداية الزيجة إلى جانب الحصول على ثلث الثروة المشتركة التي كونها الزوجان خلال فترة زواجهما.
أما في حالة رغبة الزوجة في الطلاق فكانت تحصل على كامل الحقوق باستثناء التعويض الذي تحصل على نصف قيمته فقط. أما لو كان الطلاق بسبب ارتكاب الزوجة چريمة الژنا وثبوت ذلك بالفعل فكانت تحصل فقط على منقولاتها التي أسهمت بها في تأسيس منزل الزوجية وتحرم من جميع الحقوق الأخرى.
وهكذا تظل حضارة مصر القديمة نموذجا لفن الحياة تلك الحياة فائقة البساطة برفعة منزلتها وفلسفتها الفكرية
بين حضارات الشرق القديم لهذا مع الماضي والحاضر نعيش بين عادات وتقاليد نأخذ ما يتناسب مع ديننا وننبذ ما هو غريب.

تم نسخ الرابط