المصري القديم وحلقة البعث والزواج..

موقع أيام نيوز

الزوج يقر بحق أبنائه منها في وراثته وتعويض مناسب يدفعه إليها إذا انفصل عنها.
وسمي المهر في أتفاق الزواج بشبن سحمة أو هبة البكر وهو صداق يتناسب مع مستواهما وعصرهما سواء كان معجلا أو مؤجلا وتدخل الزوجة بيت الزوجية بمنقولات مناسبة تسمى نكتون إرحمة أو نكتون سحمة تمثل أمتعتها أو جهازها الذي تحتفظ بملكيته الخاصة ويحق لها استرداده إذا ما طلقها زوجها أو ماټ.
أما عن سن الزواج عند المصريين القدماء كان يبدأ من 15 عاما للرجل و عاما للفتاة وكان ينظر المصري القديم إلى الزواج على أنه رباط مقدس تشهده الناس ويشهد عليه الإله فلابد من أن يكون الزواج على أساس اختيار صالح حتى يستطيع كلا الطرفين العناية بالآخر وتوفير جو من الحب لتنعم الأسرة بالسعادة والاستقرار ولم يكن هناك أي تمسك بالفوارق الطبقية والعرقية الحادة في شؤون الزواج والعلاقات الإنسانية وإنما كان التمايز بين الأسر في المجتمع على أسس اعتبارية من اختلاف المستويات الثقافية والإمكانيات المادية أكثر مما سواهما.
ولم يغفل الأدب المصري على الإطلاق إعلاء شأن الترابط الأسري القائم على مبدأ الحب والاحترام للمرأة من طرف الزوج كهذا المقتطف من تعاليم الوزير بتاح حتب من الأسرة الخامسة
إذا أصبحت رجلا معروفا فتزوج وأحبب زوجتك كما يليق بها قدم لها الطعام والملابس فأفضل دواء لأعضائها هو العطر الطيب أسعد قلبها ما حييت إنها حقل خصب لولي أمرها لا تتهمها عن سوء ظن وامتدحها يقل شرها.
وقال ..لا تصدر أوامر كثيرة إلى زوجتك في منزلها إذا كنت تعلم أنها إمرأة ماهرة في عملها لا تسألها عن شيء أين موضعه ولا تقل أحضريه إذا كانت قد وضعته في مكانه المعتاد. لاحظ بعينيك والزم الصمت حتى تدرك محاسنها يالها من سعادة عندما تضم يدك إلى يدها. تعلم كيف تدرء أسباب الشقاق في بيتك ولا يوجد مبرر لخلق نزاعات في المنزل كل رجل قادر على أن يتجنب إثارة الشقاق في بيته إذا تحكم سريعا في نزعات نفسه.
وحرص المصري القديم أيضا على تأكيد مكانة الزوجة الأم ولا يوجد أبلغ من هذا النص الوارد في تعاليم آني لترسيخ هذا المفهوم في ذاكرة ابنه لحسن معاملة أمه
ولدتك بعد تسعة أشهر لكنها ظلت أسيرة بك وثديها في فمك طوال سنوات ثلاث كاملة. وعلى الرغم من عدم نظافتك لم يشمئز قلبها منك ولم تقل ماذا أفعل أدخلتك المدرسة عندما ذهبت تتعلم الكتابة ودأبت على الذهاب من أجلك كل يوم تحمل لك الخبز والشراب من المنزل.
وبما يخص تعدد الزوجات..
ولم تعرف مصر القديمة تعدد الزوجات إلا في أضيق الحدود على الرغم من عدم وجود نص صريح يمنعه أو يشجع على ترسيخه وأرجع بعض العلماء ذلك إلى أسباب طبقية وربما اقتصادية أسهمت في الحد من
تم نسخ الرابط