روحي تُعاني بقلم آيه شاكر

موقع أيام نيوز

ماله ده!!! زي ما يكون اتبدل خالص!!! لأ أنا مش متعوده على كده! ولا ده هدوء ما قبل العاصفة أنا خاېفه...
.. والله يا إياد هقولهم كلهم مش هسيب حد في العيله إلا وهقوله... أقولك على حاجه كمان أنا هكتب على الفيس
.. إنت باين اټجننت رسمي!!
قالت بنبرة مرتفعه
.. أيوه اټجننت عشان مبقتش مستحمله الإهانه بتاعتك دي! 
مسكت موبايلها وهي بتقول
.. وهنشر على الفيس حالا
مسكها إياد من إيديها بعن ف وهو بيقول
.. هاتي الموبايل ده 
شيماء بدموع
.. مش هتاخده 
بالليل كانوا واقفين في ركن بعيد في الحديقة وأنا كنت بتمشى بعيد عن تجمع  العيله...
مش عارفه ليه دائما نصيبي أسمعهم بيتخانقوا!  لفيت ظهري ولسه همشي سمعت صړخة شيماء لما ض ربها إياد على وشها! استفزني جدا ومحستش بنفسي إلا وأنا واقفه قصاد إياد إلي كان مصډوم من وجودي وقولت بنبرة مرتفعة
.. إنت مش راجل!! عشان مفيش راجل بيمد إيده على مراته!
قال بحدة
.. لو سمحت يا همسه متتدخليش بينا 
مشيت شيماء خطوتين وهي بتقول
.. والله لقولهم كل حاجه يا إياد
جري وراها ومسكها من ذراعها بعن ف فصړخت وقبل ما يمد إيده عليها تاني كنت وقفت قدامه فصړخ فيا
.. ابعدي عن وشي يا همسه 
قولت بتحدي
.. مش هبعد
اشتد الشجار بينا وشتمته قولتله إنه متفلت ومتغطرس وعديم الأخلاق وصفيق وأبله وأحمق والله ما قصرت معاه! لحد ما أثرت غضبه بشدة وصوتنا ارتفع.
إياد بعصبية
.. همسه لو مبعدتيش عن وشي هضربك
لقيت هيثم وقف قدامي وقال پغضب
.. هتعمل إيه يا حبيبي!!! هتضربها!! طيب ابقي اعملها
مش عارفه ليه قلبي فرح من دفاع هيثم عني ولولا هول الموقف كنت صقفتله خلاص لما أطلع الشقة هدخل أوضتي وأصقفله بيني وبين نفسي!
إياد بحدة
.. مراتك شتمتني يا هيثم مره تقولي إنت مش راجل ومره تانيه إني معډوم الأخلاق وملتفت ومحملق ومتقرطس
قاطعته وأنا بصحح إلي قاله وأنا بضغط على كل كلمة
.. متفلت وأحمق ومتغطرس!
هيثم بصلي بذهول ورجع بص لإياد بحدة وقال پغضب
.. أكيد مش هتقولك كده إلا لما تكون إنت عملت فيها حاجه!
وقف عمي بينهم وهو بيقول
.. بس إنت وهو إنتوا كمان بتعلوا صوتكم وإحنا واقفين!! لأ ونعم التربية فعلا!!
مامت إياد بقلق
.. فيه إيه يا ولاد!... إنت إيه إلي معصبك كده بس يا إياد!! 
وقبل ما حد تاني ينطق بكلمة قالت شيماء
.. أنا هقولكم إياد متعصب أوي كده ليه!
رفع بابا إيده وقال بصرامة
.. شيماء... إياد همسه ورايا على المكتب
بابا سبقنا للمكتب مع أعمامي والد إياد ووالد شيماء وقعدو جنب بعض زي القضاه إلي هيحاكموا المتهمين وطبعا أنا مكنتش خاېفه خالص....
بابا بحدة
.. إنت جاي ليه يا هيثم! هو أنا قولتلك تعالى!
هيثم بتلعثم
.. ج.. جاي مع مراتي 
بابا بحزم
.. طيب اطلع بره
وقف هيثم يبصلي! دا زي ما يكون قلقان عليا!! تصرفاته بقت عجيبه ونظراته أعجب وأغرب!! وبالنسبه ليا هو شخص غامض ومخيف!! كنا بنبص لبعض أنا وهو بشرود فقال بابا بحدة
.. إنت مسمعتش يا هيثم... قولتلك اطلع بره 
اتنهد هيثم وخرج بدون تعقيب..
بابا بصلنا وقال
.. بتتخانقوا ليه!! 
إياد بارتباك
.. أنا... أنا كنت بتكلم مع شيماء عادي ووهمسه اتدخلت وشتمتني
قولت پغضب
.. لأ والله يا بابا دا كان بيضربها 
والد شيماء پصدمة
.. بيض ربها!
بابا.. الكلام ده حصل يا شيماء
شيماء بدموع
.. حصل يا عمو
والد إياد بحدة
.. إنت بټضرب مراتك يا إياد
إياد بنبرة مرتفعة
.. عصبتني يا بابا ووأنا زهقت منها ومن قرفها
ارتفع نحيب شيماء وقالت
.. كل شويه يقول إن إلي في بطني مش ابنه! محدش لمسني غيره والله هو اللي أقنعني إن كده جواز وأنا صدقته زي الهبله أنا باقيلي شوية وھموت نفسي عشان أرتاح من معاملته دي! 
حضنت شيماء وطبطبت عليها كنت مشفقه جدا على إللي هي وصلتله! كلنا بنغلط بإختلاف درجات الغلط يعني أنا مثلا مهملة في صلاتي! ونفسي أنتظم بس فيه حاجه بتصدني عنها! 
بابا بأمر 
.. اخرجي إنت يا همسه 
كان نفسي أستنى عشان أعرف هيعملوا إيه مع إياد بس طبعا خرجت بناءا على رغبة بابا!  لقيت هيثم واقف قدام المكتب ومجرد ما شافني قرب مني وقال بلهفة أول مرة أشوفها
.. حد زعلك!
وكأني بوجه له كلامي قولت بغرور 
.. لأ أنا محدش يقدر يزعلني أصلا
ضحك وقال
.. أحلى حاجه فيك ثقتك بنفسك
رفعت ذقني لفوق وقولت بابتسامة
.. لأ أنا كل حاجه فيا حلوه
.. ربنا يزيدك تواضع 
معقوله أخد باله من تواضعي المفرط ده!!
هيثم ضحك!! اومال فين المعامله الخشنه الناشفة الجافة لأ أنا مش متعوده على كده الظاهر إن فيه حاجه غلط في الموضوع! 
مرت الليلة هاديه من غير أحداث تانية سوى إني طلعت شقتي دخلت أوضتي ونمت....
مرت الأيام بروتينيه وبدأت الدراسة كنت منظمة وقتي بين إني أشتغل وأدرس وأنام.
هيثم بقا بيعاملني كويس يعني يبتسملي وأبتسمله يقولي .. صباح الخير.. أقوله .. صباح النور.. 
بس مفيش مره قعدنا نتكلم مع
تم نسخ الرابط