روحي تُعاني بقلم آيه شاكر

موقع أيام نيوز

بنرفزة
.. أنا بكرهك بجد بكرهك
مد إيده ناحية وشي كنت فاكراه هيضربني فرجعت براسي لورا لكنه قرب ومسح على خدي وهو بيقول بابتسامة استفزتني
.. الحقيقه أنا اكتشفت إن إنت حلوة أوي
بعدت عنه ودبدبت في الأرض بطفولية وأنا بقول 
.. إنت مستفز والله مستفز
ولما بصيت لوشه ولقيته مازال مبتسم جريت على أوضتي وقفلت الباب وقعدت أراجع إلي أنا عملته من شويه وأعيط على خيبتي وهيبتي إلي ضاعت.
أخدت دور برد وقضيت يومين في أوضتي وأخدت قرار إني مروحتش الشركه تاني لأن أنا كتكوته لا أد الشغل ولا ع ذاب الشغل وزعيق هيثم على أخطائي إلي مش بتخلص وكنت بتواصل مع سجى في التلفون ولما كنت أتأكد إنه راح الشغل بخرج من أوضتي مكنتش أعرف حاجه عن أكله ولا لبسه ولا أي حاجه تخصه حتى أوضته هو إلي كان بيرتبها! ومدخلتهاش ولا مره!
كان أحيانا لما يبقا فاضي كان بيعمل الأكل ويخبط على أوضتي ويقول
.. أنا عملت أكل مسموحلك تأكلي منه طبق أو اتنين ومفيش مانع تقوليلي رأيك السكر 
كنت بقف ورا الباب أبتسم ومبردش عليه ولما أتأكد إنه خرج كنت باكل منه عادي جدا ومبقولش رأيي ولا حاجه!
كان بيغسل هدومه ولو لقى هدوم ليا في الغسيل كان بيغسلها.
ومره خبط عليا وقال
.. همسه أنا جالي شغل مهم دلوقتي وفيه هدوم في الغساله معلش ابقي إنشريها 
رديت 
.. ح... حاضر... ماشي هخرج أهوه 
مرت الأيام بروتينيه بحته مفيش جديد لكن فيه تعامل خفيف بينا!
كنت بهرب منه وأحيانا بخاف منه لما يزعق لأنه عصبي جدا...
كان يوم الجمعه وبقالي فتره متجمعتش معاهم مكنتش عايزه أرجع للصفر وأنعزل عن الجميع خرجت من أوضتي عشان أنزل أساعد ماما وخالاتي في أي حاجه.
كان قاعد يقرأ قرآن وكنت لازم أعدي عليه وأنا خارجه!  رجعت خطوتين لورا بارتباك مش عايزه أشوفه! ولا عايزاه يشوفني كنت بتجنبه قدر المستطاع.
وقفت للحظات أكل في أظافري زي الأطفال! وأنا ببصله وبفكر معتقدش إننا نحب بعض أبدا ولا نعيش حياة رومانسية زي الروايات!! أنا أصلا مازال عقلي رافض فكرة إني ست متزوجه!
قررت أعدي عليه من غير ولا كلمة ولا حتى أبصله كأنه هواء من غير سبب هو معملش حاجه بس أنا مزاجي طالب كده! رفعت راسي لفوق وكأني شايله كرامتى أعلى أنفي وخاېفه تقع وعديت من قدامه بجمود وقبل ما أوصل لباب الشقة اتكعبلت في طرف السجادة ووقعت على وشي ساعتها أتردد في راسي جملة إن للقدر رأي أخر
الوقعه كانت شديدة شويه عشان كرامتي هي إلي وقعت مش أنا!
وبما إني نابغة مقومتش من مكاني كنت بفكر أعمل نفسي مغمى عليا بس سمعت ضحكاته رفعت راسي ببطئ لقيته مادد إيده ناحيتي وبيقول بضحك
.. هاتي إيدك قومي
قومت لوحدي وممسكتش إيده فقبض أيده وبعد عني وهو بيقول بنفاذ صبر
.. ماشي يا ست همسه
جيت أخرج من الباب فقال
.. مش ناوية ترجعي الشغل
.. مش راجعه 
.. براحتك مش هتحايل عليك.. أصلا مرتاحين من أخطائك
خرجت من الشقه وأنا بنفخ وكنت عايزه أعيط بس قررت أوفر دموعي لوقت تاني!! 
وقبل العصر قعدت مع ريهام وخالتو وفاء وشيماء إلي بطنها بدأت تظهر..
شيماء بقلق
.. والله يا خالتو كل ما أتخيل إني هولد وكده بټرعب وببقى نفسي أمسك الأيام عشان متجريش
وفاء بابتسامة
.. متقلقيش يا شوشو بصي اعتبريها شبه شكة الدبوس
ضحكت وقولت
.. طيب ما هي شكة الدبوس بتوجع برده يا خالتو!!
ريهام بابتسامة
.. والله يا جماعه كله خير الرسول صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من ڼصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه 
كنت أول مره أسمع الحديث ده وقولت بدهشة
.. الله بجد يعني حتى الحزن وأذى الناس لينا بيكفر عن خطايانا
ريهام.. تخيلي
شيماء
.. أنا بحتسب كل حاجه لله... اللهم لك الحمد 
قعدوا يتكلموا وأنا ببصلهم بشرود وبفكر إن أنا لسه بعيده عن ربنا برده! ولسه فيه حاجات كتير معرفهاش!
والمشكله الأكبر إني رجعت ورا تاني وبقيت أصلي بهدوء لكن عقلي مشغول مش عارفه أخشع مهما حاولت!! يمكن عشان عقلي مشغول ب هيثم ولا يمكن عشان بطلت أستغفر زي الأول... أنا تعبانه ومحتاره ومخنوقه..
العصر أذن وكلهم قاموا يصلوا لكن أنا قومت أتمشى في الجنينه وبعد شويه دخلت أصلي بسرعه وأنا معنديش تركيز خالص! 
أقنعت نفسي وقولت.. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. وأنا بذلت جهد وحاولت مش ذنبي إني معرفتش!! 
راضيت ضميري بالكلمتين دول ومرت الأيام وأنا بغرق وبقنع نفسي بحجج فارغه...
وفي يوم قررت أروح الشركه أشوف سجى لأن موبايلها مغلق بقالها كم يوم ومش عارفه أوصلها دخلت الشركة الظهر بعد ما خلصت محاضراتي ورجعت من الجامعة ركبت الأسانسير متجهة لمكتب سجى بس كنت شامه ريحة حزن غريبه في الشركه وأغلبية الموظفات السيدات لابسين إسود أو غوامق! 
أسرعت
تم نسخ الرابط