خطئى أنى أحببته بقلم ميفو السلطان
المحتويات
خطأي انني احببته
حكايات mevo
البارت الاول
دخلت مرام الحجره وفتحت الستائر عن اخرها ليقلق بطلنا من النوم ويغمض جفونه ليهتف ساخطا يا مرام ارحميني انا نايم الصبح كان يضع يده علي وجهه ميفو ميفو
لتهتف يلا مواعيدك هتتاخر عليها هخش اشوف بدلتك علي بال ما تاخد دش وهنزل احضرلك القهوه يلا انهارده يوم مهم بطل كسل
لتتنهد ابقي روح بدري شويه بطل شويه ارحم نفسك انت ايه ما بتعتقش لتكمل وقلبها يوجعها ربنا يهديك لتتركه وتذهب لتفعل ما قالت عليه ليركن قليلا ثم يقوم ويبدا يومه فهي صارمه ولن تتركه سبحان الله وبحمده
نزلت مرام الي المطبخ وحضرت القهوه ووقفت تمازح الخدم قليلا فهيا ذو روح طيبه بسيطه غير متكلفه تعشق عملها وتفاصيله كما تعشق صاحب العمل فمرام تعمل سكرتيره لرجل الاعمال ياسين الكاشف شخص ذو هيبه وثقل مغرور الي حد ما يعتمد كليا علي سكرتيرته الحسناء التي ترافقه ولا يحتمل بعدها فهي اصبحت له كمنظم لنفسه بذات نفسه كانت جميله ويراها هكذا الا انه ابدا لم يحاول ضمھا للائحه نسائه فهو يعرف جيدا كيف يميز بين النساء فهي ليست من ذلك النوع كما انه يحتاجها بشده كان فعلا ذلك ما يجعل قلبه يهدأ قليلا انها لن تكون لاحد ابدا بعيدا عنه اما مرام فهي فتاه في الخامسه والعشرين خريجه معهد سكرتاريه عملت عنده منذ خمس سنوات كمبتدئه ثم صعدت وتوغلت في عملها لتصبح الملازمه الشخصيه له لا تفارقه فكانت كضله وتفعل له كل شئ كانت بمثابه النحله التي تسهر علي راحته من لبس وعمل واكل حتي سهراته فكانت لها يد فيها تغرقه بالهدايا التي اوصاها ان تختارها علي ذوقها لصديقاته رغم ۏجعها كانت علاقه عجيبه الا انها منذ ان راته وهيا تعشقه ولكنها لا تبوح بذلك ابدا وتعرف حدودها ولا تفصح عن ذلك سوي من بعض النظرات الشارده التي كان يلتقطها منها ليرجف قلبه ويبتسم ويكنها في نفسه كانت جاده ومهذبه لا تتجاوز ولا تفتعل المشاكل كانت علاقتهم سلسه وجميله وهو قد اعتبرها من ممتلكاته من كثره تفانيها معه وكان يبعد عنها اي شخص يفكر مجرد تفكير ان يقترب منها فلا يحتمل فكره كونها مع احد اخر رغم انه لا يقربها كانت محظيه شخصيه لجنابه وصور له غروره انها ليس لها راي في تلك العلاقه فتفانيها اشبع غروره وجعله يعتبرها كتحصيل حاصل ومن يقترب منها ينهش قلبه
ليقول ساخطا ضيق ومفسرك علي بعضك احنا راحين شغل ايه ده اللي انت عملاه ميفو ميفو
لتهتف بخجل لا عادي مش اوي كده استغفروااااا
ليقول بسخريه مش اوي كده طب ياختي ابقي بصي في المرايه قبل ماتنزلي وشوفي الزراير اللي هتتفرتك يا بتاعه مش اوي كده يلا نمشي بدل ماتغابي وتزعلي ووضع القهوه وخرج يلا بينا لتلملم اشيائها وتخرج وراءه مرتبكه لتبدا يومها معه ليصلا الي الشركه لتقوم هيا باعداد الملفات تجهيزها وتبدا في عرض الورق فاليوم سيكون اجتماع كبير لاحد الشركات لامضاء مناقصه كبيره لتخرج هيا وتعد للاجتماع ليدخل عليه صديقه فادي ايه يا كبير مستعد انهارده ليله كبيره
ليهتف فادي انت هتقلي والله ماعرف البت دي بتجيب الجهد دا كله ازاي هيا صحيح مزه جامده بس صغنونه كده في نفسها لوزايه مقشره دا لبسه حته بلوزه ڼار انهارده صلوا على الحبيب
لېصرخ ياسين ماتحترم نفسك وتتكلم عدل والا اقوملك بلا لابسه بلا زفت انت مالك بلبسها
ليهتف ياسين پغضب والله هقوملك مانت لازم تتصبح بعلقھ عالصبح عبوشكلك فادي ما بحبش الهزار في النقطه دي وانت عارف لا إله إلا أنت سبحانك
ليرفع فادي يديه مستسلما خلاص يا كبير ما تقفش عارف والله
ليتعفرت ياسين ويهتف فادي قوم يلا علي شغلك
لتضحك انت متعصب ليه والله مستر فادي ده روح المكتب بيشع بهجه صلوا على الحبيب
ليبتسم فادي ويغمز له ويقول قوليله يا بنتي اني بشع بهجه وهو نكد وبومه لتصدح ضحكتها
ليشعر ياسين پالنار ليهتف والله لو ماقمت لهطين عيشتك واقوم ارقدك يا بتاع البهجه يا مشع عيل تابوت ميفو ميفو
ليقوم فادي مستسلما ليذهب الي مرام شوفتي اهوه نكد نكد ماعرفش طيقاه ازاي ده ويخرج
ليتنهد ياسين ويهتف انتو مالكو عالصبح الغزاله سارحه مع بعض هو فيه ايه وبيشع وبيزفت عالصبح ونازله ضحك وهو مبهج اوي وانا اللي نكد يا مرام
لتنظر باستغراب احنا بنهزر يا مستر ياسين عادي يعني
ليقول لا ماتهزريش مع سي زفت عيل سدغ
لتضحك بشده لا بقه دا مستر فادي عسليه
ليقول بسخط طب هتبطلي بقه والا والله هتلاقيني مطلع غبائي كله عليكي ال عسليه ال يلا يلا بطلي ونبتدي نتزفت من سكات وبدا يناقشها في امور العمل لياتي موعد الاجتماع ويدخل الشركاء ويبدأ جميعا في مناقشه المشروع وهيا وسطهم ترد علي المتاح من استفساراتهم وصاحب الشركه يبتسم لها وعينه عليها فكانت جميله والرجل لم يحد نظره من عليها ويجوبها من اولها لاخرها ليلاحظ ياسين ذلك ليشعر بالڠضب الشديد من نظرات ذلك الوقح ليحاول ان يتحكم في نفسه ليمر الاجتماع بسلام لينتهي كل شئ وتتم المناقصه بسلام ليقف ويهم العميل بالانصراف ليقترب من مرام ليقول ماكنتش اتخيل ان فيه حد بالكفاه دي وكان يتكلم وهو ممسك بيدها وعين ياسين تنظر اليه باشتعال وڠضب وما اشعله اكتر انها تبتسم ببساطه ليخرج من جيبه كارتا ويقول ده الكارت بتاعي اتمني لو احتجتيني في يوم اكون عند حسن ظنك لتخجل هيا وتاخذ الكارت وكان هو قد شبطت في قلبه الڼار ليهب ويقف بجوارها ملتصقا بها ويبتسم بسداغه للرجل ويمد يده له ليترك يد مرام ويقول شرفتنا والله يا عصام بيه ليترك الرجل يد مرام ويسلم عليه ويهم بالرحيل ليقول انا بحسدك بجد عندك جوهره الناس كلهم يتمنو يملكوها ليجز ياسين علي اسنانه ليقول لا مرام ماينفعش تبقي لحد تاني مرام روح الشركه ليبتسم العميل ليخرج تاركا وراءه حمم بركانيه لا يعرف اخرها لتستدير هيا وتحاول ان تلملم الورق والملفات لتجد من يقبض علي يدها پغضب لتنظر باستغراب وتهتف مستر ياسين فيه حاجه
ليفتح يدها بصمت وياخذ الكارت ويهتف بحنق اظن مش حلو يتوزعلك كروت وانا واقف عيب في حقي والا ايه كان يتحكم في غضبه استغفرالله العظيم
لتهتف بدهشه يتوزعلي كروت يعني ايه مش فاهمه
تحكم في نفسه كي لا يقول شيئا يغضبها ايه مش شايفه البيه وهو بيبص عليكي مانا لما قلت عالزفت البلوزه ماعجبكيش كلامي
لتهتف باستغراب هو مستر عصام ماعملش حاجه وراجل مهذب وجانتيه خالص
لېصرخ ماتتلمي بقه هو ايه اللي مهذب وجانتيه دا راجل ماشافش تربيه ماشفتيش بيبصلك ازاي
لتندهش بيبصلي انا لا ماشفتش
ليهتف طب تسكتي عشان انا علي اخري طالما مابتشفيش وهو بروح امه زباله وبصاته زباله قلت مالصبح يوم مش هيعدي انا عارف صلوا على الحبيب
لتهمس برهبه من غضبه هو انت ڠضبان ليه انا مش شايفه حاجه تزعل لكل ده
ليكتم غيظه ليقول خلاص يا مرام خلصنا مش هنقعد نلك سنه في اللي اداكي كارت وعنيه باظه شبرين خلصنا ومزق الكارت ورماه علي المنضده
لتبهت قليلا وتحس ببعض الحرج وتصمت فهو يصاب بنوبات ڠضب في حضور الاغراب لا تعرف مكنونها لتصمت وتتنهد وتتركه وتاخذ اشيائها وتذهب لمكتبها فاحيانا لا تفهمه ولا تعرف لماذا يتصرف معها هكذا
اما هو فكان يمرر ما يفعله دون تبرير فهو مشتعل من اي حد يقترب منها وكان مغرورا بشده لا يقبل ان يمس احدا شيئا يخصه فكان يعتبرها خاصه به يتحكم فيها وليس لها قرار في ذلك كان هو محبوب النساء فلا يقابل امرأه الا وتقع له كان يستكتر نفسه علي اي امرأه من كثره النساء حوله فهو يعتبرهم نزوه عابره لياتي لتلك الجميله ويتصرف معها بتهاون شديد لا يعتد بها كشخص ذو رأي فهي ذابت في شخصه مما اشبع غروره فلا ياتي علي باله يوما انها ممكن ان يكون لها حياه بعيده عنه وعن رايه واوامره كانا يعملان باريحيه ليمر بعض الوقت ليخرج ويهتف ايه مش هنتغدي انا جعت صلوا على الحبيب
لتقول لا روح انت لسه قدامي شغل كتير هلكانه ميفو ميفو
ليقترب منها ويهتف متذمرا قومي يا مرام انت عارفه اني مابعرفش اتغدي من غيرك لتحاول ان تعترض ليقول يلا من سكات ماتعصبنيش هنتغدي ونرجع لتستسلم له كالعاده وتقوم ويذهبا ليقضيا معا فتره الغداء كان يحب عشرتها فهي حنونه طيبه متفانيه ورائعه الجمال مبهجه للعين كان احيانا يسهم فيها ثم ينهر نفسه ليعود الي رشده اما هيا فكانت من شده حبها تشع عطاء وحنان وكان هو يستقبل ذلك كله بسعاده فهو لا يتخيل يومه بدونها وعطائها له اصبح كادمان وعاده بالنسبه له لا يقبل ابدا ان تكف
عن ذلك ولا يتحمل توقفه فمن يأخذ دائما لا يشبع اطلاقا وهذه غلطه فادحه في اي علاقه فالتفاني في الحب والعطاء لابد ان يقابل بالمثل ولكن من يتمتع بالغرور لا يفهم ذلك الا بعد
فوات الاوان
ظلا ياكلان لتهتف مرام اه من الحق احتمال ماجيش الصبح عشان هروح مع مستر فادي عند مستر عصام هيناقش شويه حاجات
ليبهت وقلبه يرجف نهارك طين عصام تاني ليقول پغضب وراحه لسي
زفت ليه وسي قطران هياخدك
متابعة القراءة