هويد الليل بقلم لولا نور الجزء الأول
المحتويات
البداية!!!!
قبل خمسة وثلاثين سنة !!!!
علي سطح احدي المنازل الريفية البسيطة في واحده من قري الريف المصري العريق
وفي ليله ربيعية هادئة حيث السماء الصافيه والقمر ينير عتمه الليل ورائحه طين الارض المرويه بعرق رجالتها تعبق المكان وتجعل له رائحه مميزه وصوت صرصور الحقل المميز هو فقط المسموع في تلك المنطقه
يجلس علي كنبه قديمه من الخشب تسمي الكنب البلدي ينظر الي السماء ذات النجوم الامعة في الفضاء الفسيح ويدعو الله في داخله ان يكلل نتيجه تعبه واجتهاده علي خير فغدا موعد ظهور نتيجة الجامعة !!!
نفسي احقق له حلمه اللي عاش يحلم بيه طول عمره ويشوف ابنه الوحيد مهندس قد الدنيا زي ما بيقول .
علشان يستريح بقي واشيل عنه الحمل
اخذ نفس عميق من الهواء العليل حوله يمليء به رئتيه ثم نهض من جلسته وسار حتي سور السطح ينظر للاراضي الزراعيه والبيوت الريفيه القديمه المحيطه به من كل جانب ..
وقف مستند بيديه علي سور السطح مغمض العين ولسانه يردد كلمات الاغنيه بايقاعها المميز
ما اعرف چيتني ولا چيتك
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونچيتك!!!!
ومع اعاده كلمات الكوبليه مره اخري كان يفتح عينيه وينظر الي يمينه حيث المنزل المجاور له عندما سمع صوت قادم منه .
تحرك بخطوات بطئية يسترق النظر نحو المنزل الخالي من السكان
ولكنه وقف مبهوتا مكانه وعيونه مفتوحه علي وسعها تكاد تخرج من محجرها عندما ابصر تلك الحوريه الجميله تقف علي سطح منزلها مثله !!!
وقفت علي سطح منزلها تستمتع بنسمات الليل الجميل هي تفرد زراعيها في الهواء مغمضه العين وكانها تريد ان تطير وتحلق في الفضاء الفسيح من حولها..
اقتربت اكثر من سور السطح ينظر اليها من علو فسطح منزله اعلي من سطح منزلها مما اتاح له رؤيتها بحريه دون ان تراه
اعاد نظره مره اخري ناحيتها ولكنه لم يجدها وكأنها تبخرت في الهواء ..!!!
دقق النظر جيدا حتي انه مال بجسده الي الامام حتي خرج نصف جسده من سور السطح تكاد عينيه تخترق سطح منزلها ولكنه لم يجد لها آثر !!!
استقام في وقفته واخذ يحك مؤخره راسه هاتفا بتوجس هو انا بخرف ولا بيتهيألي ولا ايه ولا تكونش دي النداهه اللي بيقولوا عليها
بس دي كانت واقفه قدامي حقيقه مش خيال !!!
لا خيال ايوه .. البيت ده بقاله فتره فاضي مفيهوش حد وماسمعناش ان في حد اجره
نفض راسه سريعا محدثا نفسه بتقرير ده اكيد من القلق والتوتر علشان النتيجه بكره
انا هنزل اتوضي واصلي وكعتين وانام
متابعة القراءة