هل فات الأوان بقلم ناهد خالد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


طالق وبكره هطلقك عند المأذون ومشوفش وشك تاني ولا تقربي من بنتي أنت من دلوقتي مېته بالنسبه لينا .
أغمضت عيناها بقوه تمنع شهاقتها من الخروج تتذكر حين استمعت لحديث والدتها الخالي من الرحمه طفله....مجرد طفله لم تبلغ الخمس سنوات تستمع لهكذا حديث من والدتها بل والأدهي ما حدث بعدها .......
بارت 10...
لم يعلم كم مر عليه من وقت ولكن أخيرا فتحت عيناه لتعلن عن استيقاظه شعر بأنه مازال بجوارها وقد كان.. حين شعرت به أغمضت عيناها مدعيه النوم كي تهرب منه ومن أي سؤال قد يطرحه حينما يري شكل وجهها رفع رأسه ليجدها مغمضة العينين ولكن إحمرار وجهها وأرنبة أنفها خاصة بشكل مبالغ به ورغم إطباق جفنيها ظهر ورم طفيف أسفل عيناها المغلقتان من كثرة البكاء ابتعد عنها بقلق وهو يهتف

_داليا
لم تجيبه فأدرك أنها تدعي النوم فهتف بقلق حقيقي
_داليا افتحي عينك أنا عارف أنك صاحيه..
وبالفعل فتحت عيناها ولكن لم تنظر له بل قالت
_أنا محتاجه أنام الوقت اتأخر تصبح على خير.
أمسك يدها قبل أن تقوم وبالأخري أمسك وجهها يرفعه له يحاول تفحص ملامحها أكثر وهو يقول
_مالك يا داليا
نفت برأسها قبل أن تقول بخفوت
_أنا كويسه..
رد باستنكار 
_كويسه أنت مش شايفه نفسك عامله ازاي! كنت بتعيطى لى أيه اللي حصل عشان تعيطى للدرجادى!
ذمت شفتيها تمنع الإنخراط في بكاء أعنف.. فما أصعب أن تتحكم بنفسك حين يسألك أحدهم عما بك وأنت تحمل الكثير...
_مفيش افتكرت حاجه ضايقتنى..
تسائل بفضول 
_حاجة أيه
تنفست بعمق وهي تقول 
_مفيش أنا عاوزه أنام تصبح على خير..
ولم تعطي له فرصه للحديث بل سحبت نفسها عنوه وابتعدت متجهه لغرفتها..
__________ناهد خالد _______
مرت دقائق قبل أن يتجه لغرفتها لم يستطع أن ينام دون أن يطمئن عليها أثارت ريبته بمظهرها يعلم أن هناك شئ تخبأه ولكن يخشي أن يكون هو السبب بحالتها دون قصد منه...
ما أن اقترب من باب غرفتها حتي استمع لصوت شهاقتها المكتومه شعر بشئ سئ يوخز قلبه وشعور أسوء يجتاحه مابها! ما كل هذا الحزن الذي ظهر عليها فجأه ودون سابق إنزار عزم علي ضرورة معرفة ما بها..
استمعت لصوت مقبض الباب يدار فأغلقت عيناها وأخفت شهاقتها لتدعي النوم...
شعرت باقترابه منها ومن ثم جلوسه بجوارها وفجأه وجدت يده تحط علي كتفها..
_داليا ممكن تقومى أنا عاوز أتكلم معاك.
لم يصدر منها سوي همهمه بسيطه جعلته يهتف بضجر
_بطلي استهبال أنا عارف أنك مش نايمه سمعتك وأنت بتعيطى.
اعتدلت في نومتها ونظرت أمامها تقول 
_نعم يا سليم ..
لف حتي جلس أمامها وهو ينظر لعيناها المضجره بالحمره وقال بلوعه صادقه
_مالك بس أيه الي حصل عشان الي أنت عملاه في نفسك ده
لم تجيبه والتزمت الصمت فأكمل 
_طب أنا زعلتك قولت حاجه تزعلك من غير ما أقصد
نفت بهدوء وهي تقول 
_أنا بس افتكرت
 

تم نسخ الرابط