امبراطور الرجال لرحاب ابراهيم
المحتويات
من حدته !! من المفترض أنه هب للأسراع اليها قبل أن تسقط !! ومن المفترض أن يكن نبرته أكثر رقة !! قالت معتذرة أسفة بس الجزمة كعبلتني اصلها ضيقة ابتسمت ابتسامة واسعة بمرح جعلته يبتسم رغما عنه.. بالأستقبال قال يوسف بعتاب ما افتكرتنيش بعلبة تونة يا صاحبي..صاحبتك بعتت لأسر فطاااار حملقت حميدة به بذهول فقالت بعدم فهم يعني ايه! روى لها يوسف كل شيء فجزت حميدة على أسنانها بغيظ ثم تظاهرت بابتسامة وقالت لأ الفطر ده ليكم كلم طبعا..طبعا ابتسم يوسف وقال بصراحة تاعبينكم معانا مافيش داعي تتعبوا نفسكم زيادة والله.. ابتسم حميدة بفيض من الغيظ وقالت لأ ازاي ماينفعش.. دلف ذلك العميل للمكتب مرة أخرى ووقف أمام مكتب حميدة وقال معلش جيت من غير ميعاد بس كان في حاجات عايز أسأل عليها.. قال يوسف بغيظ طب ما تسألني أنا !! تظاهرت حميدة بالانشغال بالعمل بينما كانت ترمق يوسف ببسمة جاهدت كي تخفيها...تمنت أن يكن هذا بدافع غيرة الحب ولم يكن خلفه غيرة الصداقة!!. بعدما انتهت من طعام الأفطار..جلست أمام شاشة التلفاز..عبثا كانت تريد ابعاده عن فكرها ولو قليلا ولكنها لم تستطع..دق الباب فنهضت كيف تفتحه...تلقت من خدمة الغرف رسالة ورقية بمغلف أزرق اللون..تعجبت !! أخذته واغلقت باب الغرفة ثم همت بفتح المغلف...ورقة مطوية على جوانبها بها عطر فرنسي مثير الرائحة..ابتسمت وهي تقرأ كلماته.. _ عارف أنك هتستغربي..بس لقيت قيمتك في أني اكتب بنفسي وابعتلك اللي كتبته.. يمكن قلبي عايش من زمن فات..لو اقدر ارجع بالزمن كام ساعة والغي حكم حكمته على نفسي أني ما أشوفكيش غير يوم الفلانتين كنت رجعت..بمنتهى الصدق..وحشتيني.......وجيه طوت الورقة وهي تتمدد على الفراش وترفع الورقة أمام عيناها لافته شاعرية أحبتها..ضمت دقاتها..دقات قلبها..لم تكن أقل من لهفة..ايمكن للجنون أن يصعد منذ اللقاء الأول! فكأنه لقاء عابرين كان وأصبح مهد العاشقين.. مر اليوم..واتى المساء.. منذ أن أتى الفتيات وكلا واحدة منهن بعالمها الخاص عوالم منها الشاعري ومنها المتردد ومنها المرح.. وضع طعام
الله بقى!! يلا نستعشى تساءلت جميلة بتعجب في ايه! نظرت حميدة لسما وقالت بهتاف الاستاذة خدت الفطار امبارح وودته لآسر ضحكت رضوى وقالت كنت حاسة والله قالت جميلة بهدوء ياستي عادي ما تدققيش مر الوقت وأخذت كل فتاة موضعها بالفراش..تسللت رضوى من بينهن وأخذت حجابها..فلم تستطع الاستغناء عنه وهي تعرف أنه من الوارد أن يكن رعد بالخارج.. خرجت من الغرفة واغلقت الباب بخفوت ثم نظرت للمبنى المقابل لم تجد احدا لبعض الوقت...لوت شفتيها بغيظ فقد اعتقدت بسذاجة أنه سينتظرها...تنهدت بيأس ثم استدارت عائدة حتى انتبهت لصوت يهتف برردقوشة ابتسمت قبل أن تلتفت له ثم استدارت ونظرت له وهو يحمل الكاميرا بيده وهم لألتقاط صورة فأخفت وجهها بيدها.. ظل واقفا يتأملها بابتسامة كأنه ينظر ليس لشبح لم يصدق أن تلك السمراء المٹيرة تكن شبح! لم يعرف لما ساقته قدماه وكأن ما علمه جذبه أكثر.. أشار لها ملوحا بابتسامة فبادلته الأشارة دون حديث..ظل ينظر لها محاولا طبع تلك الملامح التي تبدو مألوفة لديه... اشتاقت..وتاقت..وساقتها قدماها لذلك المقهى العلوي..ربما يروي حنينها حتى اللقاء..انتهت بإرتداء رداء مناسب من اللون الأزرق..خرجت من الغرفة وتوجهت بالمصعد للأعلى..الى تلك الطاولة نفسها...لم تتبين بالظلام ما كان جالسا ينظر أمامه بشرود.. وقفت بالقرب قائلة طب لو الصدف جمعتنا من غير ميعاد ارجع مكان ما جيت ولا استنى الټفت اليها بابتسامة وأجاب لا استني لأني مستنيكي وقف أمامها..كأنه حاول يقل لها ها أنا ذاك الرجل ذو الهيبة ذو القوة..وأنت ما تمايل القلب أمامها مرتبكا..اقتصت من الحنين بضع نظرات فثارت دقات قلبها ترحيبا بصدف أحب اليها من ترتيب اللقاء...أشار لها لتجلس فهزت راسها بإعتراض وقالت _ خدت من الصدفة أحلى ما فيها بس خلينا على ميعادنا احسن رمقها بنظرة عاتبة ولكن بها من الأعجاب ما جعلها ترمقه بثقة وقال قاسېة اجابت مبتسمة واحدة بواحدة ضيق عيناه مكرا تتحداه بالبعد وعيناها فيضا من الشوق! يقف مش ههون عليك..ولا أنا بتهيألي ابتسم..تختبره تلك الماكرة تختبره مشاعر رجل قد نضج به الشوق وأصبح شائك العشق..أجاب _ لو كان بتهيألك مكنتيش هتلاقيني هنا.. احمر وجهها وقالت بخجل هرجع أوضتي بعد اذنك تاخذ بعضا من أنفاسه وترحل!! استدارت ببسمة اتسعت بالخفاء وتركته بعد دقائق.. باليوم التالي... استيقظت للي وانتظرت منه رسالته الصباحية..لم تاتي !! مر بقلبها طيف الهون والعتاب ايعاقبها حقا ضاعت بمشاعرها سريعا في حب هذا الرجل..لم يكن ثمة مراهقة فكأنه الحب من النظرة الأولى...تذكرت ذلك اليوم ببسمة لم تعرف كيف نظمت قصتها الوهمية معه ذلك اليوم.. تلقت اتصال من صديقة سها بهذا الصباح أيضا لتخبرها به عن ضرورة المقابلة لشيء هام فوافقت للي على الفور.. وضعت السماعة بحيرة ثم رمقت تاريخ اليوم...ابتسمت عندما تذكرت أنه المقابلة المنتظرة ستكن غدا...يوم عيد الحب ايكن للحب بساط أم المنظر شيء آخر... المواعيد سبت اثنيناربعجمعة اعذروني بس الفترة دي لأني بمر بحالة صحية مش تمام..
كانت زوجته الآن لو كانت لأخذته بين ذراعيها حنون تطمأنه أنها ستكن الأم قبل الحبيبة ستكن كل ما يحتاج..هكذا المرأة حين تحب..تتقن الاكتفاء.. رمقها بضيق وقال بټعيطي ليه بقى دلوقتي! إذا كان أنا جعت !! ابتسمت وهي تهز رأسها قائلة مافيش فايدة فيك!! قال بطفولية مبتسما أنا عارف أنك زعلان عشاني يا صاحبي..هو أنا بحبك من شوية!! تجمدت حميدة واتسعت عيناها تدرجت الابتسامة ببطء لثغرها فقد قالها بعفوية وتعرف ذلك ولكن القلب طرب بمطلع الكلمة من شفتيه.. راقبت رضوى تلك الجالسة بجانبها وهي تحسب شيء على اصابع يدها بخفوت فقالت متساءلة بتعدي ايه يا سمكة! مطت سما شفتيها بغيظ وقالت لغبطيني !! صمتت لبرهة ثم قالت لو ٣أوض كده هحتاج كام مفرش سرير وكام بطانية يا رضوانة أنتي رفعت رضوى حاجبيها بتعجب وقالت ليه هتتجوزي! هزت سما رأسها بخجل وأجابت بابتسامة ايون أجابت رضوى ببسمة مكتومة اوعي تقولي أنك قررتي توافقي خلاص على عطية العجلاتي..صراحة الواد مؤدب ويستحقك هيخيط نعل مخك المخروم ده.. وكزتها سما بغيظ وقالت عطية مين يا عرسة بقى أنا اتجوز واحد متجوز اتنين غيري! أنا هتجوز آسر احنا الاتنين بنعشق بعض في السيكرت...في السر يعني هههههه قالت رضوى بسخرية ليه عاملين عاملة! أجابت سما بمرح چريمة حب..عقبال ما اتسجن في بيته ياااارب.. وقف جاسر بجانب جميلة التي منذ الأمس وهي تتجنبه بتعمد..راقه تجاهلها واستفزه بآن واحد..رمقها بنظرة جانبية وقال بهمس ماكر _ مش عارف أنتي واخدة مني موقف ليه من ا وقالت برا الشغل مالكش كلام معايا..ماشي رفع حاجبيه بسخرية وتمتم يخربيت ثقتك بنفسك يا كوز الدرة انتي.. وقف الاتوبيس فأختل توازن جميلة وكادت تسقط على المقعد الجانبي الذي كان يجلس عليه شاب ثلاثيني فرد جاسر ذراعيه امامها وتمسك بحافة المقعد حتى يمنعها من السقوط على الشاب وهتف بعصبية أنتي رايحة فين يا حاجة أنتي! توازنت جميلة بوقفتها ثم قالت بغيظ ما تزعقليش كده !! أنا بدوخ من الاتوبيسات.. زم جاسر شفتيه بغيظ وهتف يبقى ما تركبيهاش بدل ما تقعي على الناس كده!! نهض الشاب من مقعده بتهذيب وقال لها اتفضلي يا أنسة اقعدي جلست جميلة وشكرته بصوت خاڤت ليقل الشاب دون قصد محادثتها بعد أذنك الساعة كام رفعت جميلة معصمها بساعة اليد بينما تظر جاسر للشاب بعصبية وكاد أن يتشاجر معه تعجبت جميلة من شعورها بضحكة جاهدت كي لا تفلت منها فقالت له بلطف الساعة ٨ هز الشاب رأسه وقال تمام..شكرا قالت جميلة بابتسامة لطيفة العفو تنفس جاسر بحدة فاسدلت نظرتها برفة ابتسامة..لم تعرف لما شعرت بالمرح في الأمر ولم تعرف لما راقها عصبيته!! راقبت سما وهي بمقعدها ذلك الوجه الشارد الذي يتطلع بعيناه للبعيد..يقف بجانب يوسف ولكنه بعيد الفكر عن ما حوله..تشعر المرأة بإنجذاب في غموض الرجل كما يشعر الرجل بتلك الجاذبية في غموض المرأة..وكأن الجاذبية قانونها مبهم غير مستبين.. الوضع بين رعد ورضوى كان مختلف عن الجميع..كان به نوع من الصداقة الخفية والظاهرة !!..والتسلل للحب لكلايهما..كان به تفهما غامضا ونوع من الألفة.. بالمكتب دلف الشباب للمكتب فأخذ كلا منهم موضعه..فجلست حميدة أمام مكتبها بالاستقبال وبدأت فحص الأيميل الالكتروني لتلقي الرسائل بينما تلقى يوسف عدة مكالمات لترتيب مواعيد العملاء.. بمكتب جاسر دلف للمكتب بملامح عصبية وجلس أمام المكتب بحركة اظهرت عصبيته..وقفت جميلة أمام المكتب وقالت _ حضرتك مش بتروح
متابعة القراءة