امبراطور الرجال لرحاب ابراهيم
المحتويات
وقد سبقهم حميدة مع سما...دلفت جميلة لترتب خزانة الملابس بعدما جعلتها سما بفوضى واضحة..حتى لمحت عبر النافذة جاسر وهو مشمر ساعديه وبنطاله ويدندن وهو يعصر أحد الملابس.. حملقت به لدقيقة ثم اڼفجرت من الضحك قلقت أن يراها دون النظارة والحجاب فأسرعت في ارتدائهما وعادت للنافذة..كلما التوت الملابس بيده تطلع ضحكة عالية.. شعر جاسر بصوت أحدهم يأت بالقرب فترك ما بيده ونظر من نافذة الحمام ليجد جميلة تشاهدة بضحكاتها..تعمدت أن يراها وقالت بضحكة ماتنساش تزهر الهدوم بعد العصر..ربنا يقويك يا مديري على الغسيل..اوعى الغسالة تجري على البلكونة من فرحتها بيك.. استندت على الحائط من ضحكاتها فمرر جاسر يده على ذقنه بتوعد بتتريقي يا كوز الدرة ! ماشي اغلق النافذة بغيظ بينما عاد لما يفعله وضحك رغما عنه...وقال !! عادت جميلة للداخل وكتمت ضحكتها بالكاد... بالسوق.. هتفت سما ببائع الطماطم بغيظ هما ٣جني مافيش غيرهم..الطماطم مفعصة قالت حميدة وهي تنظر حولها بتفحص لأ وصفرا.. قال آسر بتعجب وقد رأها للتو بتزعقي كده ليه! تسمرت سما بدهشة واغتاظت من حميدة التي صمتت أن ترتدي النظارة اللعېنة ترقبا لظهورهم فجأة وقد صدق حدسها...لانت ملامحها وقالت للبائع طماطمك جميلة اوي يا عمو...مسكرة نظر اليها آسر بابتسامة ماكرة بينما قال يوسف لحميدة _ عايز اجيب حاجة اسمها كرفس..بس مش عارف ابتسمت حميدة وقالت هجيبلك كرفس ما تزعلش قال آسر مبتسما _ ما تزعقيش كده تاني في الشارع..يا سمكة حدقت سما به پصدمة حتى ابتعد ضاحكا وهو يسير مبتعدا منصرفا حتى يعود للمنزل وتبعه يوسف...أشارت حميدة بيدها أمام وجه سما المتجمد يااااابت رفعت سما يدها واشارت لإتجاه آسر قائلة ده قال سمكة !! قالي يا سمكة يا حميدة..قال يا سمكة!! هزت حميدة راسها وقالت آه سامعته آه هتفت سما وهي تكاد تركض خلفه آآآآآسر جذبتها حميدة وهي تكتم فمها هو قالك بحبك يخربيتك!! ضحكت سما بقوة وقالت بسعادة مش قولتلك كلها يومين وهيقول يا سمكة!! لأ ده أنا أحضر للفرح من دلوقتي..هجيب الخشب من دمياط.. ابتسمت حميدة رغما عنها ثم جذبتها ليذهبوا بمواصلة التسوق.. بصباح يوم السبت.. ترك الأسطى سمعة السيارة أمام باب المبنى القديم وقد أخبر آسر بهذا مساء الأمس بينما خرج الشباب للعمل بإرتياح أن السيارة قد تم تصليحها.. فخرج الرباعي الفتيات من المبنى المقابلة حتى وقفت حميدة بشهقة وقالت يالهوي!! وقف الشباب متجمدين أماكنهم من السيارة التي ثقبت مرة أخرى حتى اطلقت جميلة ورضوى ضحكات عالية فقالت جميلة بسيل ضحكات العربية دي مش مكتوبلها عيش في حارتنا العربية بقت عارجة!! الټفت جاسر بعصبية وقال اكيد أنتي اللي خرمتي العجل تاني! اڼفجرت جميلة في الضحك وقالت _والله ما كنت هنكر بس للأسف مش أنا..المرة الجاية بقى وقف يوسف بتذمر وقال هنركب ميكروباص تاني!! هزت حميدة رأسها بنفي وقالت _ لأ..النهاردة زحمة..هنركب الاتوبيس
رضوى من بينهن وجلست على مقعد الكمثرى وقالت بمرح أنا هقعد هنا واللي يقدر يقومني يفرجني.. تمسكت حميدة بعمود معدني فضي مخصص لذلك وقالت يا ترى الشباب عملوا ايه! احنا سيبناهم ومشينا.. لوت سما شفتيها بضيق وقالت اكيد ركبوا تاكسي يا بومة منك ليها..اومال فاكرين هيجوا ورانا!! دقائق وكانت العربة على أتم الأستعداد للأنطلاق وأزدحم الممر بمزيج من الرجال والنساء حتى حملقت سما وهي ترى الشباب يصعدون العربة وعلى وجوههم العبوس..تسللت ابتسامة خفية وهي ترى آسر يقترب اليها فقالت لرضوى بتمتمة الحقيني هيغمى عليا يابت يا رضوى الحب بيقرب ضيقت رضوى عيناها بتعجب فرفعت نظرتها للقادمين بدهشة وأجابت ايه اللي جابهم هنا دول!! دول نايتي على الأتوبيسات!! ضحكت سما وقالت الحب بيعمل المعجزات وبيركب الاتوبيسات.. تفاجئت جميلة بالذي وقف أمامها مباشرة وكأنه تعمد ذلك..ابتسمت بتشفي وقالت وكأنها تحدث حميدة الواقفة بجانبها _ لازم الانسان المغرور ياخد على دماغه يا حميدة يا ختي ولسه ياما هنشوف ونضحك.. رمقها جاسر وهو يجز على أسنانه بغيظ بينما قال يوسف لحميدة _ مالقيناش تاكسيات فجينا وراكوا احنا ما نعرفش حاجة في المنطقة دي.. اجابت حميدة بتحذير خلاص يا يوسف أحنا حوالينا ناس مش وقت كلام.. تطلعت رضوى لرعد الذي كان يخشى من ارتطام حقيبة الكاميرا من الأزدحام حوله فقالت له هات الشنطة دي خليها معايا لتتخبط. نظر اليها بأمتنان وقال تبقي عملتي فيا معروف..خليها معاكي. أخذت رضوى منه الحقيبة ووضعته على قدميها.. سار الأتوبيس بالطريق بينما كان يقف عدة مرات كل دقائق.. وقف السائق عند احد الأشارات فأختل توازن بعمرها..الحب كالزائر الذي يأت دون سابق أنذار..تساءلت..اتحب عيناه أم صوته! عيناه تقل الكثير وأن هناك شغفا بالعمر لم تختبره بعد..أحبت أتزانه صدقه حتى رمقات عيناه الجريئة احيانا التي تخبرها أنه بالحب ليس رجلا عاديا.. ختمت مدية الحب الفرنسية على قلبها بإجتياح فارس القلب..رغم أنها تزوجت بالسابق ولكنها شعرت بشيء من الاعتزاز والدفء في أنها ستكن المرأة الأولى بعمره...قال لها تشتاق إليه فأي تعهد وهي جنت من الشوق لفراق عدة ساعات ليلية!! أتراه مثلها يفكر الآن! انتبهت لصوت الهاتف الذي أخرجها من شرودها فمضت اليه ورفعت السماعة مجيبة الو أتى صوت صديقتها سها وقالت صباح الخير يا حبيبتي تلقت للي صوت صديقتها بابتسامة وأجابت صباح النور يا سها ردت سهى وقالت معلش يمكن صحيتك بس وصلني خبر أن الشلة جاية بعد يومين.. تعجبت للي من الأمر بعض الشيء ولكنها أجابت بعفوية طب كويس بس ما اتصلوش بيا ليه! أجابت سهى لأنهم مايعرفوش عنوانك وأنا ماحبتش اقولهم من غير ما اسألك فكرت للي لبرهة فأجابت لأ..ما تقوليش لحد على عنوان الفندق أنا بصراحة مابقتش أحب اخرج معاهم من آخر مرة اتقابلنا.. قالت سها بتفهم خلاص براحتك أنا هقولهم أني ما اعرفش برضو.. اجابت للي كده افضل وعندي خبر ليكي يجنن روت للي كل ما حدث بالامس فتافجئت سها وأجابت بتهنئة ثم انتهى الأتصال ولم تهتم للي للأمر.. بعد وصول الشباب لمكتب العمل أخذ كلا منهم مكانه ومهمته.. جلست حميدة بالأستقبال وبدأت تفحص الحاسوب بينما اجرى يوسف عدة اتصالات.. بمكتب رعد جلست رضوى تفحص الأوراق بدقة بينما وقف رعد بنظراته الغامضة اليها تردد في السؤال ثم قال _ هو انتوا عندكم حد غريب قاعد معاكم! لدقيقة لم تستوعب رضوى السؤال حتى أضاء بعقلها شيء فقالت متظاهرة بعدم الفهم مش فاهمة تقصد ايه! قال رعد ولم يجد طريقة ليصل الى هدفه دون أن يروى ما رأه ليلا فقال اقصد يعني في حد عايش معاكم غيركم انتوا الأربعة صمتت رضوى لبرهة بخاطرة ماكرة ابتسمت بخفاء ثم قالت آه امتلأت عين رعد بالحماس وقال ها مين تظاهرت رضوى بالخۏف وقالت بردقوشة رفع رعد حاجبيه بتعجب وتساءل بردقوشة !! مين دي! نهضت رضوى وهي تنظر حولها بتفحص وعلامات الخۏف تملأ
بټأذي خالص دي دايما بتضحك وطيبة جدا وافقها رعد وقال آه عارف شوفتها بتضحك حسيت أن فيها منك! هو مش عارف أزاي بس حسيت اخفت رضوى ابتسامتها وقالت هي بتحب تتشبه بالناس اللي بتحبهم..يعني لو حبتك هتبقى شبهك أو هتحب اللي أنت بتحبه..بس أنت شوفتها فين! شرح جاسر الأمر لتقل رضوى بتأكيد ما تطلعش بليل لوحدك تاني..هي مش مؤذية خالص بس عشان ما تتعلقش بيها.. عبس وجه رعد وقال تصدقي حلمت بيها امبارح!! بردقوشة نظرت رضوى للأوراق وبالكاد كتمت ضحكتها.. بمكتب جاسر تفحصت جميلة اجندة التقارير الذي اخذتها من موقع العمل أو ربنا أرادت التظاهر بذلك...بينما جلس جاسر امام مكتبه الأتوبيس كل يوم معاكم رمقته بغيظ ولم تجيب فتابع بخبث الاتوبيسات مفيدة للرئة اطلق ضحكة عالية فقالت لتغيظه والغسالات مفيدة للعضم قلدته وهو يعصر الملابس فضحكت رغما عنها..تحرك من مقعده أمامها ووقف قائلا مش هتستفزيني رفعت نظرتها له وقالت ومش في بالي استفزك اصلا عايزة اكمل مراجعة التقارير بعد اذنك. عادت لفحص الاجندة فضغط على أسنانه بغيظ من عدم اكتراثها به..لم تفعل إي فتاة مثلما تفعل وهي اقلهن جمالا!! ورغم ذلك استفزت كبريائه وغروره لدرجة عالية... بمكتب آسر دلفت سما وبين يدها كوب من القهوة ووضعته على طاولة التصميمات قائلة عملتلك القهوة بنفسي حسيت أن قهوة عم مرزوق مش عجبتك رمقها آسر بشكر وابتسامة بصراحة آه وكمان عايز اشكرك على الفطار..مكنش ليه داعي تتعبي نفسك جلست امامه ببسمة مرتبكة وقالت _ لأ أزاي انتوا ضيوفنا وماينفعش ما نعملش الواجب معاكم وبعدين دي حاجة بسيطة يعني.. قال آسر بابتسامة بس تسلم ايدك قليل لما يعجبني اكل حد.. مكنتش أعرف أن بيقلولك يا سمكة اشتد وجهها احمرارا وخجل فنهضت قائلة بتوتر هفتح الشباك عشان الهوا... مرت سريعا من جانبه حتى تفتح النافذة بينما تعثرت قدميها بالسجادة مع كعب حذائها المتوسط الأرتفاع من حركتها المتوترة فكادت أن تسقط حتى لحقها آسر واسندها بالطاولة فوضعت يدها على كتفيه من المفاجأة بغموض للحظات فابتعدت وهي تبتلع ريقها بخجل شديد..قال آسر بحدة _ ابقي خلي بالك وأنتي ماشية !! تعجبت
متابعة القراءة