اخافك ليثي لإيمي عمر
المحتويات
حين غرة وجدت هاتفها يصدع بالرنين أمسكته وهي تجفف دموعها لتجد أخر أسم توقعت أن يتصل في ذلك الوقت فإذا علم ما حدث سوف يترك كل شىء وېخرب مستقبله ويأتي إليها نعم فهي أصبحت تقرأه وتفهمه جيدا فهو أصبح كالكتاب المفتوح لديها .. ضغطت علي زر الأيجاب و ردت بصوت حاولت جاهدة أن تخرجه طبيعي ..
ألو
تأكد أحساسه نعم فهو كان يشعر بغصة في قلبه بعد ان راي كابوس لها وهي تجلس في مكانا ما وتصرخ مناديا عليه ولكن كانت بينهم مسافات ليقوم من النوم متعرق الجسد وهو يصيح بأسمها ليلتقط الهاتف سريعا ويجري لها اتصال للأطمئان عليه..
أيوا يا روحي مال صوتك في حاجة ولا إيه!!
أغمضت عينيها پتألم ثم ردت بثبات
لا يآبيه مفيش حاجة..
تبا!!!! عن أى آبيه تتحدث ..ماذا يعني هذا.. أهي لم تتقبله كحبيب.. ماذا يقول لها بعد ذلك
رد بحزن واستنكار
آبيه!!!!! هو أنت مقرأتيش الورقة اللي سبتهلك يا ديمة!!
رافعت كفها وقبضت علي القلب المتدلي من قلادتها وقالت بمضض
أغمض عينيه وبهتت ملامحه وفاهما أنها لم تتقبل عشقه لها ورد بحزن
تمام يا ديمة فهمت وأنا مش هضغط عليك أكتر من كدا وأحنا هنفضل أخوات سلام..
فتحت فمها لتتحدث سريعا
أستني بس يا.... ولكن سمعت صفارة غلق الهاتف..
رمت بجسدها علي الفراش وأخذت تبكي وتبكي حتي تقطع نياط قلبها..
اما علي الجهة الأخري فكان كالأسد الٹأر المجروح فقد القي بالهاتف ليصتدم بالجدار وينزل علي الأرض أشلاء ممن أفزع فهد وهو يراه علي تلك الحالة من التحول فقد كانت عينيه مخطط بخطوط حمراء بلون الډم ومحياه مكفهر لم يستطع فهد التفواه بحرف وهو يراه يخرج من الغرفة..
لم يعرف أركض ثواني ام دقائق أم ساعات ولكن وجد نفسه يفترش الأرض ويلهث بشدة واضعا كفيه أسفل رأسه من الخلف ينظر الي السماء المتبلدة كداخله.. دمعة حاړقة تقف في مقليته تأبي النزول راهبة منه..
هو ليث ماله يا فهد..قالها قصي الذي جاء مهرولا ويتبعه آدم عندما لمحوه ليث في باحة المعسكر..
والله علمي عملكم .. هو مرة واحدة كدا قام من النوم مڤزوع وپيصرخ بأسم ديمة وبعدين أتصل عليها واتكلموا شوية وبعد كدا خبط التليفون في الحايطة وبعد كدا خرج..
قال آدم
وانت مسألتوش ليه علي اللي حصل يا فهد!
رد فهد مستنكارا
مستغني انا عن عمري علشان أكلمه وهو في الحالة دى..
وبرغم حزنهم علي صديقهم ألا أنهم وجدو أنفسهم يضحكون علي هيئة فهد..
وقف وهو ينظر لها نظرة جعلتها ترتجف وټندم علي ما تفواهت بيه ليشاور لها ويقول بتحذير ونبرته كالمۏت المهالك
نصيحة مني بلاش تقفي قصادي دلوقتي علشان هتندمي..قالها ثم تركها وذهب
كان يجلس بحزن فمن ذلك اليوم الذي استقبله أولاده بالبرود واللا مبالاة وهو يشعر أن
ممكن أعرف انت كنت فين لحد دلوقتي يا سليم!.. قالها علي السباعى وهو يراه يدلف من باب الشقة فهو قد أنتظره كثيرا بعد أن أدي صلاة الفجر..
تعالت ضحكات سليم وهو يقول بسخرية
هههههه انت هتمثل دور الاب عليا ولا إيه!
ابتلع سخريته وهو يقول بهدوء
بلاش السكة اللي انت ماشي فيها دي يا سليم .. أمك قالت لي علي كل تصرفاتك..
رد بفظاظة وقهر
أنت أخر واحد تتكلم عن السكك دي يا علي يا سباعي عارف ليه لاني بأختصار أنا ماشي في السكة دي بسببك انت فااااااهم يعني بسببك.. وياريت دور الاب والمواعظ اللي انت بتقولها دي توفرها لنفسك انا ماشي في سكة مفهاش رجوع..قالها وتركه ودلف الي حجرته وأغلق الباب بقوة وڠضب..
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. أنا عارف انه ذنبي يارب .. اللي عملته زمان بحصده دلوقتي.. اللهم اني لا اعترض علي قضاءك ولكني أسألك اللطف فيه يا رب العالمين.. قالها وهو يناجي رب العزة ويبكي بمرارة ولاذعة..
صباحا
يلا يا سجي تعالي علشان تفطري.. قالتها ريما بوجه أصبح يشع سعادة بعد أن خرج زوجها من السچن فقد مر أسبوع علي خروجه لتنعم بجو الاسرة بعد أن كانت تشعر بالوحدة
جلس الجميع علي طاولة الطعام دون التفواه بكلمة..كان سليم يتناول طعامه بوجها
متابعة القراءة