الجزء الثاني لسارة حسن
المحتويات
اليه ثم جلست بجانبه علي الفراش ممسكه يده بيديها
انا هنا يا جدو
وخفق قلب العاشق برؤيتها هكذا كما اعتاد مبتسمه ضاحكه مشرقة الوجه...حسناء كأسمها ....
تعالي هنا يا علي
وقف علي و جلس با لمقابل امام حسنا التي ابتسمت له بسعادة ..مسك عماد يد علي و قال في حاجه لازم تحصل كمان ورثك من ابوك محفوظ يابني انت و هدي اما نصيب ابوك في الشركات فا انت هاتمسكه مع عمك و تديرة بنفسك
ايه رئك يا علي
قال علي بهدوء انا مش عايز حاجه انا عندي شغلي وو
قاطعه عماد بجديه باصرار بس ده حقك ياعلي
صمت قليلا يفكر بينما قالت حسنا مشجعه احنا هانكون معاك و الشغل شويه شويه هاتتعلمه ماتقلقش
نظر اليه علي و ابتسم اليها ابتسامه خضبت وجنتها وضړبت قلبها منها و من تلك اللمعه الني يحدجها بها دون مراعاة الجمع من حولهم...
انا راجل مش بتاع قاعدة مكاتب و حسابات مافهمش فيها انا ليا شغلي اللي شاطر فيه و بفهمه مش هاكون مرتاح كده
نظرت اليه حسنا مستمعه لحديثه و قراره الذي كما يبدو انه قد أتخذه قرأ علي عينيها وارسل لها نظره خاصه و ردت عليه بإيماءه انها معه في اي قرار..
صمت الجد و قد شعر بالخۏف من ابتعاده مره أخرى قائلا يعني ايه يا علي هاتبعد عني تاني
تسائل احمد مستفهمآ ازاي يابني
ورث ابويا هاخده لكن الباقي لا
قال عماد مستفهما ليه يا علي
هايكون مهر حسنا
واعتدل في وقفته و قال الي احمد و عماد انا بطلب ايد بنت عمي حسنا
وقف احمد ضاحكا و قال ماانتش سهل ياولد و مين قال اني عايز مهر انا مش هلاقي احسن منك
مال عماد الي حسنا التي لم تتخطي المفاجاءه بعد هامسآ في احدي اذنيها انتي عملتي في الولد ايه
نظرت الي جدها وابتسمت ثم اتسعت ابتسامتها و قالت دون ادراك بقلب خافق
بحبه اوي ياجدو
ارتفع حاجيبي عماد من تصريحها و قال و انا اللي لسه كنت هاخد رئيك
عضت علي شفتيها مبتسمه بخجل
واخفضت وجهها ارضا
بينما قال عماد بسعاده مانعا عنها الحرج السكوت علامة الرضا يا بني
وبادرت هدي بزغروطه مجلجله ارتفع صداها لاول مره في ارجاء قصر الحسيني
الخامس عشر
تتبعت اثرة الي الحديقه و وقفت خلفه ضامه يديها خلف ظهرها و همست باسمه
سرحان في ايه و ماحستش بيا و انا جايه
اجابها علي و هو ينظر اليها
_فيكي .
ابتسمت و اخفضت راسها و قالت بخجل ياسلام مانا معاك طول النهار
قال لها بغزل صريح انتي معايا هنا يا ست الحسن
و اشار الي قلبه
ضحكت بدلال و قالت سرقتها من جدو صح
اقترب منها اكثر و عينيه تبوح با لكثير و الكثير مما يعتمر القلب و قال
ماايلقش عليكي غير ست الحسن .
قالت حسنا مشاغبه بمرح و انت الشاطر علي.
ضحك مجلجلا و قال بثقه مانا شاطر فعلا عندك شك
حركت رأسها بلا ضاحكه ..
اردفت بسعادة واضحه مش مصدقه انك واقف هنا قدامي يا علي حاسه اني بحلم..
اخذ نفس عميق و قال بصراحه لولاكي عمري ما كنت هاقف هنا يا حسنا
بادلته متسائله انت عملت كده عشان خاطري
عشان خاطر حبك ياحسنا
ماينفعش قلبي يتملي بحبك و يكون فيه مكان للكره
نظرت اليه و تسائلت بخفوت ليه اتنازلت عن نصيبك
اجابها بما يجيش بصدره قولتلك عشان يبقي مهرك في
الاول ماكنش عندي اللي اقدمهولك بس دلوقتي الوضع اتغير ...عايز اسألك يا حسنا لو كنت فضلت زي زمان ماعنديش
قاطعته واضعه كفها علي فمه هاتفه دون تردد و عينيها صوب عينيه مباشرة عمر ما كان فيه حاجه ها تتغير يا علي قربي منك و حبي ليك حصل من غير ما حس انا بتعامل معاك لشخصيتك انت لكيانك انت ...و لو كنت فضلت علي صاحب الورشه بس هافضل معاك برضو و هافضل احبك برضو
قبل كفها الموضوع علي فمه بغتة...وسحبت يدها ضاحكه
مسك يدها و قال
عايز اتكلم معاكي
في
ايه
في مستقبلنا يا حسنا
رددت خلفه مستقبلنا
اجابها مؤكدا طبعا مستقبلنا و مش هاحب اخد خطوة في اي حاجه من غير رئيك عايزك تشاركيني كل حاجه
تسائلت حسنا و قالت وعايز تشاركني في ايه دلوقتي
اخذ نفس عميق و قال بهدوء انا مش هاقدر اسيب حتتي ده المكان اللي اتربيت و كبرت فيه و مش عايز اسيب ناسي اللي هناك ...و برضو عشان نكون واقعيين انتي مش هاتعرفي تعيشي هناك و اسكنك في شقة امي مثلا ...ده غير امي مش عايزه تسيب بيتها و لا جيرانها
متابعة القراءة