رواية لنور زيزو الجزء الخامس

موقع أيام نيوز


في شنطتها وخرجت من الجريدة .....
رن جرس المدرسة يعلن عن أنتهاء الحصة الأخيرة واليوم الدراسي أسرعت دموع في جمع أغراضها بسرعة لكي تعود له مشتاقة لمشاجرتهما معا وألتصقه بها طالبا السماح وقبول أعتذاره وقفت حنين معاها وخرجوا من الفصل معا يتحدثوا وذراعيهما متشابكة معا.......
توقف إلياس بسيارته أمام باب المدرسة ورأي سيارة سوداء تقف هناك شك بالأمر بضغط علي بوق السيارة وفتح له البواب البوابة الكبيرة فدلف الي الداخل بسيارته رأته أمه وهي تقف في الفناء مع المشرف وتنظر علي الطالبات وهم يركبوا الأتوبيس أعتذرت من المشرف وذهبت نحوه وقالت بأغتياظ  

إيه اللي جابك هنا ياإلياس أنت موركش شغل في القسم
أجابها بخشونة وهو يبحث بنظره عنها  
وأخد إجازة النهاردة فين دموع
تتنهدت جميلة بأشمئزاز من تصرفات أبنها نحو طفلة صغيرة وقالت بأستهزاء 
اللي جابلك يا خليلك ياعين أمك
نزلت دموع من الأعلي مع صديقتها ورسمت بسمة مشرقة علي شفتيها فور رؤيته في الفناء بسيارته وأستأذنت منها وركضت نحوه بصعوبة وبطيء من شطنتها الثقيلة التي تكاد تسقط جسدها الصغير حتي وصلت أمامه أخذ منها الشنطة وأبتسم لها ثم قال ببرود وهو يمسك يدها 
عن أذنك يا أمي
وأخذها إلى سيارته وفتح لها الباب لوحت بيدها إلى حنين ثم ركبت أغلق لها الباب وذهب ليركب أمام المقودة وساق بها ومر من جانب السيارة السوداء أراد أن يتأكد من وجودها أمام المدرسة متعلق بطفلته آما لا وبالفعل تحركت السيارة خلفه تطاردهما عن بعد علم بذلك وحواسه كضابط شرطة لم تخيب أمله أبدا سألته بفضول وهي تراه يعبر طرق كثيرة غير طريق المنزل  
إحنا رايحين فين
أجابها وهو يقود وينظر للأمام بنبرة جادة قائلا  
أمي قالتلي أنها كلمتك مدرسين يدوكي دروس هجبلك الكتب االلي طلبوها وهدوم جديدة وهنشتري كل لوازمك عشان لو مقفلتيش مش هيبقي عندك حجة وأكسر دماغك
أبتسمت كالبلهاء وقد نسيت خلافهما وقالت بخفوت  
عمه أنت معندكش شغل خالص علي طول فاضي أول مرة أشوف ضابط فاضي كدة
حدق بها بوجه عابث ثم هتف متمتما 
خدت النهاردة إجازة عشان أجبلك حاجاتك ومن بكرة مش هتشوفي خلقتي غير الفجر أو كل يومين ثلاثة أرتاحتي كدة
صړخت بذهول من حديثه منفعلة قائلة 
لا كدة وحش جدا سيب شغل البوليس ده
قهقه من الضحك ثم أوقف السيارة على جانب من الطريق ونظر لها ثم مسك يدها وقال بتحذير لها 
عشان كدة عايزك تخدي بالك من نفسك كويس جدا ومتثقيش في أي حد خالص من اللي حواليك والدروس تكون في البيت عند أمي وطول مانا في الشغل رجلك متخرجش من البيت عند أمي وأنا راجع هأخد معايا
قوست شفتيها بحزن وهتفت ببراءة قائلة 
حاضر بس خليني في البيت عندنا بلاش بيت طنط ومش خرج ولا فتح الباب لحد خالص بس عند طنط لا أنا بخاف من عمه حبيب
أشار إليها بلا وقال بخشونة وتحذير  
لا يعني لا تقعدي لوحدك لا مفهوم ...
ثم قاد سيارته إلى مول كبير به كل الأغراض وجعلها تنزل وحدها وهو يري السيارة السوداء خلفه ونزل منها رجلان أخرج هاتفه وأتصل بمعتصم ....
كان يباشر أعماله في أجتماع مع المدينين حتى قطعه رنين هاتفه ذهل في بدء الأمر من رقم إلياس ثم وقف من مكانه ودلف إلى مكتبه وأجابه 
إلياس باشا بنفسه خير
أجابه إلياس بنبرة ټهديد واضحة وقوية قائلا  
طول مانت
 

تم نسخ الرابط