رواية لنور زيزو الجزء الثاني
معلن عن وصول رسالة من علي فتحها وأبتسم فور قرأتها المهمة تمت وأنسة أثير وصلت البيت بسلامة أخرج من عندك
وقف إلياس بإنتصار وقال
أستئذان آنا كفاية قرف لحد كدة
وأتجه نحو مكتب معتصم وأخذ مسدسه
ورفعه له وهو يردف قائلا
بتاع حكومة ده عهدة
وقف معتصم من مقعده وقال صارخا بټهديد
هتندم يا إلياس ورحمة أمي ماهتشوف أختك تاني غير چثة
اللي متعرفهوش أن أختي في بيتها معززة مكرمة عن أذنك
وحيه بيده وخرج من المكتب مبتسما وهو يتواعد بأن يسترد حق زوجته وحق كل كلمة تفوه بها هذا العدو
سألتهما أثير وهي تجلس علي الأريكة وتبحث حولها
دموع فين مش شايفها
معرفش مرجعتش من الصبح
فين دموع مش شايفها
أزدردت أمه لعوبها بصعوبة وخوف من رد فعله علي أهمالها لأمانة أحضرها وأخبرته بعدم وجدها وكأنها ألقت حجر ڼاري مشتعل عليه ألتهمه خرج من المنزل كالمچنون يبحث عنها وهو يعلم بأنها لا تعرف أي شيء في العاصمة سواه هو فقط وجاهلة لكل شئ وبريئة لأبعد الحدود تثق بكل ما حولها وأي شخص تراه قاد سيارته في الشوارع كالمچنون باحثا عنها تذكر حديثها عن سيد وزوجته وكيف يعاملها ويأبي خروجها من الحانة لف مقودة سيارته لطريق العكسي ذاهبا إلي الحانة
يعني أنت هتجبها معاك
قالتها نارين وهي تربت علي كتفه بثقة فأجابها بإنفعال وهو ينزل الدرج
لا أنا لما أمسكها في أيدي ھڨتلها بنت الكلب قبل ما تفتح بوقها وتقول حاجة زي أمها
أبتسمت بسخرية ثم هتفت بمياعة زائدة توافقه علي أفعاله قائلة
ماشي متتأخرش وطمني أول ما تخلص
نظر نحوها وسألها بنبرة قلق
دموع فين آنا عارف أنها عندكم
قهقهت من الضحك بمياعة وهتفت مردفة بإستفزاز
دموع مين قالك أنها عندنا دي هربت مع واحد من الزبائن لتكون حبتها ياحضرة الضابط في واحد عاقل ومحترم زيك يحب رقاصة كل يوم مع واحد أنت خيبت ظني فيك والله
صړخ غاضبا بوجه نارين وقد أشتعلت نيران الڠضب والقلق معا لأقصي درجاتهم
أردفت نارين ببرود مستفز مصاحبه مياعة زائدة قائلة
الدموع في العين ياحضرة الضابط أخترلك اي واحدة في البنات وأنا تحت أمرك
مسكها من ذراعها بقسۏة وجذبها له بأنفعال شديد وعيناها تأبي نظرات عين هذا الصقر المخيف ثم أزدردت لعوبها العالق في حلقها بخفوت شديد
يبقي تشرفينا في القسم تقعديلك يومين ثلاث مع أشكالك في الحجز لحد متعرفي هي فين وتنطقي وقواضي الأداب مفيش أكتر منها عندنا وفي المخروبة دي
قالها إلياس بټهديد صريح موجه لها ولهؤلاء العاھړات وعيناه تبث ڼار ڠضب تكاد ټحرقها بالمكان معا
نزعت يدها من يده بثقة ثم هتفت بغرور ترد له تهديده بلهجة مستفزة تزيد من غضبه قائلة
وماله مش الحجز عندك ياحضرة الضابط فيه مكان لدموع معايا أصلي مبروحش في أي مكان من غيرها
بتر الحديث من فمها حين مسكها من شعرها بقوة وأخرج مسدسه من جانبه ووضعه أسفل رأسها ثم قال بإنفعال
لأخري مرة هسألك دموع فين
قطع حديثه صوت هاتفه معلن عن وصول رسالة دفعها بقوة وأخرج الهاتف من جيبه ثم فتح الرسالة من رقم مجهول وصعق حين رأى محتواها لو فضلت تضيع وقتك مع الحرباية دي هتترحم علي دموع سيد أخدها راح ېقتلها بنفسه ألحقها قبل ما ېقتلها ركض خارجا كالثور الهائج وفتح باب سيارته ثم دلف إلي مقعد السائق وأغلق الباب ثم وضع حزام الأمان
يقطعه رنين هاتفه
خرج على من القسم ليلا منهك من عمله بعد أنقذ أثير شاردة في نظرة عيناها الخائڤة وهي تبكي ملوثهما بدموعها الحارة قطعه صوت دموع باكية وهي تناديه وتقترب منه
يا كابتن
نظر لها ثم حوله بإستغراب شديد من تلقيبها له وصلت أمامه فقال بأستغراب
كابتن ماشي إيه اللي جابك هنا ومعيطة ليه كدة
أردفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء بخفوت قائلة
ممكن تروحني لعمه
ضحك بإرهاق من التعب وقال بسخرية
كابتن وعمه أنتي مسخرة والله
ثم أخرج هاتفه وأتصل ب إلياس أخبره بوجودها معه
بعد ساعة وصل إلياس إلي القسم بعد أن وصل لحالة لا يرثي بها من القلق والخۏف عليها دلف إلي القسم ثم إلي مكتب علي وفور دخوله وقفت دموع وهي مازالت تبكي ولم تتوقف أقترب منها بهلع وسألها وهو يقف أمام وأصوات أنفاسه عالية وسألها بقلق
أنتي كويسة كنتي فين
مسحت دموعها بأناملها وهي تشهق پبكاء فأجابته
هم أخدوا أثير معرفتش أروح جيت هنا عمه روحني معاك متسبنيش في الشوارع دي مخيفة وفيها حراميه
ضحك لأول مرة رغما عنه بتلقيبها له بعمه والشوارع المخيفة أبتسمت مع بكاءها علي ضحكه وغمازاته التي ظهرت مع ضحكته وهو يشيح نظره عنها ناظرا ل علي
هنروح صح
قالتها بسعادة وهي تنظر له أبتسم ثم أشار إليها بنعم فهو لم يخطي بعلمه وكونها طفلة بريئة ساذجة
جلس سيد مع رامي في السيارة أمام منزل إلياس ينتظروا وصولهم جاءت سيارة إلياس وتوقفت نزل هو أولا ثم هي أشتعلت نيران الڠضب بداخل سيد ونزل من سيارته ومعه رامي يمسك في يده عصا حديدية
ضحكت بسذاجة معه وهي تتجه نحو العمارة ثم هتفت ببراءة
يعني هتدويني المدرسة وأذاكر وأنجح بجد وأدخل كلية طب وأبقي دكتورة أعالج الناس الغلابة صح
سألها بذهول من أمنيتها الجميلة في علاج الفقراء وهو يخطو بجوارها قائلا
أنتي عايزة تكوني دكتورة وتعالج
بتر حديثه ضړب قوية بالعصا الحديدية علي ظهره من رامي أسقطته أرضا وصړخت هي پخوف عليه وړعب أمتلكها من ظهور سيد مجددا في حياتها أخذها سيد من شعرها بقوة أغمض إلياس عيناه مستسلما لتلك الضړبة القوية وعقله يذكره بأنه فقد زوجته وطفله بنفس المكان والآن دموع
تاااابع