لتسكن قلبي لدعاء احمد

موقع أيام نيوز

قاعدين على الكنبة اللي وراء
كان كلامهم بسيط لحد ما وصلوا لمنطقة محلات الذهب. 
ابراهيم ركن العربية و نزل فتح الباب لصدفة اللي نزلت
هي و مريم.. 
صدفة وقفت جانبه و هو اتكلم بجدية
يالا بينا... 
كانوا بيتفرجوا في المحلات لحد ما دخلت محل سلطان البدري
بطل رواية عشق السلطان اللي استقبلهم بنفسه و كان في نفس عمر ابراهيم تقريبا
سلطان بجدية و وقاراهلا ازايك يا استاذ ابراهيم. 
ابراهيم بنفس الطريقة
بخير الحمد لله...انا زي ما بلغت حضرتك كنا جايين نختار الشبكة. 
سلطان ايوة.... تحب اختاروا الدبلة الاول 
ابراهيم يا ريت 
صدفة برقةممكن حاجة تكون رقيقة.. 
سلطان هز رأسه بالايجاب و طلب من واحد من العمال يجيب ليها اللي هي عايزاه 
مريم مسكت دبلة عجبتها و ابتسمت لكن رجعت حطيتها تاني مكانها احمد كان بيبصلها بتركيز. 
صدفة لابست واحدة و ابتسمت 
ايه رأيك ف دي
ابراهيم بحبجميلة عليكي.. 
مريمهي فعلا جميلة عليكي... 
صدفة ابتسمت بسعادة و سلطان اخد الدبلة اللي اختارتها... بدأت تختار باقي شبكتها
بعد شوية كانت خلصت و ابراهيم واقف بيحاسب 
شمس في حاجة تانيه عجباكي 
صدفة بصراحة انا مش بحب الدهب اوي و انا عجبني اللي اختارناه... 
شمس بجديةلو سمحت كنت عايزاه اشوف السلاسل المصحف... 
سلطان حاضر... 
ابراهيم بص لوالدته باستغراب 
شمساختاري واحدة... 
صدفة بس انا خلاص اخدت شبكتي... مش هقدر. 
شمس بجديةاختاري سلسله... 
صدفة بصت لمريم بحيرة اللي هزت رأسها بالايجاب 
اختارت سلسلة صغيرة و بسيطة
شمسدي هديتي ليكي... 
صدفة بس دي شكلها غالية... 
شمس مفيش حاجه تغلى عليكي... 
ابراهيم بص لسلطان و اتكلم بجدية
الحساب كله كام... 
شمس انا اللي هدفع حق السلسلة...
صدفة كانت حاسة بالراحة مش علشان الهدية و لا علشان الشبكة لكن كانت حاسة بحنان شمس و أنها مش هتكون قاسيه معها. 
سلطان بجديةالف مبروك و ربنا يتمم لكم على خير. 
ابراهيم حاسب و سلم عليه قبل ما يخرجوا. 
كانوا ماشين في الشارع بيتفرجوا على محلات الفساتين السوارية 
احمد لاحظ انشغال ابراهيم مع صدفة هو و والدته و مريم ماشيه وراهم 
بحركة سريعة مسك ايدها و دخل شارع جانبي مريم شهقت بخضة و خوف!!
صدفة خرجت من اوضتها على أذان الفجر كانت رايحة تتوضي كانت فاكرة ان والدها نزل يصلي لكن لقيته قاعد في الصالون و هو ساكت
صدفة باستغراب صباح الخير يا بابا....
عبد الرحيم صباح الخير يا صدفة..
صدفة هو أنت مش هتنزل تصلي الفجر
عبد الرحيم تعالي يا صدفة...
صدفة قعدت على إلانترية جنبه
عبد الرحيم پخوف صدفة هو أنتي ناوية ترجعي إنجلترا تاني.
صدفة مش عارفه و الله يا بابا.... أنا معرفش ايه اللي هيحصل بعد كدا بس.... بس ماما أكيد مش هتسكت الا لما ارجع... هي كانت عايزانى اتدرب تحت ايدها يعني عايزانى امسك الشغل و ابقى خليفتها زي ما بيقولوا
عبد الرحيم مسك ايدها و اتكلم بحنان 
بس أنا عايز اعرف أنتي عايزاه ايه يا صدفة... 
صدفة سكتت لحظات 
بابا... ماما عندها حق اكيد لازم أنا اللي همسك شركتها.... يعني مهما كان حصل و مهما كان العلاقة بينا بس مفيش حد ېخاف على شغلها ادي... و هي عارفة اني ذكية و بحب الشغل و هي اهتمت بيا كتير اوي اهتمت اني ادرس كل حاجة تخص إدارة الأعمال و اهتمت اني اتعلم اللغات
كانت طول السنين اللي فاتت بتهتم اني اكون مؤهلة لدا 
حتى خالي شوقي لما كان بيدربني كان دا بأمر من ماما.... للأسف انا معنديش اختيار أنا متفهمة دا بس لحد ما دا يحصل عايزاه اكون مبسوطه و عايزاه افضل معاكم. 
عبد الرحيم معنى كلامك انك مش هتكوني مبسوطة لما ترجعي و تبدأي تشتغلي. 
صدفة مش هيبقى عندي وقت افكر اذا كنت مبسوطه و لا لاء ماما طول الوقت في اجتماعات و سفر و صفقات و دماغها طول الوقت بتفكر في الف حاجة.... 
عبد الرحيم طب بعيد بقا عن دا كله و بعيد عن والدتك و الشغل أنتي عايزاه ايه يا صدفة.... أنتي 
صدفة ابتسمت بهدوء 
نفسي محسش بالضغط و لا احس اني شايله هم حاجة لا الشركة و لا الشغل... 
عارف يا بابا انا عايزاه احس بالاستقرار.. انا أكتر حاجة بكرهها هي شنط السفر... اي حد ممكن يكون نفسه يسافر و يشوف أماكن مختلفة 
لكن أنا بقيت اتعب لما اعرف اني هسافر لأي مكان.... يعني علشان اسافر من نيويورك لأي مكان تاني لازم اجهز شنطة سفر و بعدها لما اوصل المكان دا لازم افضيها و طبعا انا هرجع تاني لنيويورك يبقى لازم ارجع اجهز شنطتي من تاني... 
نفسي يبقى عندي بيت و أهل اكون من اولويتهم... و لو قررت اشتغل هشتغل في شيء احس اني مرتاحة فيه... مش مضطرة اعمله... 
نفسي اشوف مريم فرحانة و تتجوز شخص بيحبها و هي كمان بتحبه . 
عبد الرحيم يعني مش حابه فكرة انك تسافري تاني 
صدفةعلى الاقل 
معها اعتذاره بس فارق معها اوي انه قرب منها... 
مريم خرجت من الاوضة و هي بتحرك ايدها في شعرها بعشوائية و نوم استغربت ان صدفة مصحتهاش علشان يصلوا سوا لكن لما شافتها مع بابهم ابتسمت و اتكلمت بغيرة
ايوة بقا انتي صاحية بدري علشان تاخدي الحب كله و سيباني نايمة... 
صدفة بخبث مرح ما 
جرس الباب رن مريم كانت واقفه في المطبخ هي و صدفة 
و بتعلمها ازاي تعمل طاشة الملوخية... 
مريم مين اللي جاي دلوقتي 
صدفة ممكن يكون بابا. 
مريم و هي خارجةايه الغباء دا بابا معه مفتاح أصلا ... 
فتحت الباب لكن بأن عليها الانزعاج و هي شايفه معتز ابن عمتها 
معتز ازايك يا... سكت بحيرة و هو مش عارف يفرق بينهم 
مريم مريم... في ايه يا معتز بابا مش هنا نزل المحل من ساعتين و مش هيجي دلوقتي تقدر تروح له.. 
معتز بابتسامةاه ما انا عارف ان خالي في المحل... انا اصلا كنت جاي علشان اطمن عليكم و على صدفة هي كويسة... 
مريم كانت فاهمة تفكيره لأنها عارفه عمتها كويس 
اختي كويسة يا معتز... 
معتزطب ايه هنتكلم من على الباب كدا مش هتقوليلي اتفضل! 
ابراهيم كان طالع السلم شاف معتز و مريم واقفين يتكلموا بمنتهى السهولة كان عارف انها مريم و واثق من دا 
شاف معتز داخل البيت مريم وربت الباب و سابته مفتوح 
هو عارف ان معتز يبقى قريبهم بس كان متضايق لأنه عارف ان الحاج عبد الرحيم في المحل و ان اكيد مفيش غير مريم و صدفة 
رغم ان مريم مقفلتش الباب و سابته موارب لكن كان متضايق من وجود معتز لانه سامع عنه كلام كتير مش كويس... 
صدفة خرجت من المطبخ شافت معتز قاعد في الصالون و مريم واقفه باين عليها الضيق من وجوده لأنها هي و اختها بس اللي في البيت. 
مريمها يا معتز عايز تقول إيه معليش اصل بابا مش موجود و انا مش هينفع اقعد اتساير معاك و نحكي يعني افرض حد من الجيران شافك هيقولوا ايه اظن انت تخاف على سمعتنا برضو. 
معتز طبعا يا مريم انتي أختي و بعدين دا اللي يجيب سيرتك انتي او صدفة بكلمه يبقى جيه لقضاه بس على فكرة انك رنيت على خالي و قلت له اني هاجي اطمن عليكي انتي و صدفة. 
مريملا فيك الخير... 
معتزاومال صدفة فين 
صدفة برقة انا هنا يا معتز.. 
معتز اول ما شافها قام و مد ايده يسلم عليها
منوره دايما 
صدفة سلمت عليه و قعدت 
معتزمتعرفيش أنا من ساعة ما شوفتك و انا بفكر فيكي اد ايه. 
مريم بسخريةلا ما هو واضح علشان كدا مش عارف تفرق بيني و بينها. 
معتز كان متضايق من مريم لانه عارف انها فاهماه
معتزقهوتي زيادة يا مريم... انا كنت حابب اتكلم مع صدفة شوية... 
مريم حاضر حاجة تاني مع القهوة.
معتزكتر خيرك... 
مريم سابتهم و قامت 
صدفهنعم يا معتز كنت عايزني في ايه... 
معتز بصراحة انا عرفت انك عمرك ما جيتي مصر قبل كدا علشان كدا فكرت انك اكيد حابه تتفرجي على مصر... و أنا بقا ياستي فاضي ممكن اكون مرشدك السياحي 
صدفة بابتسامةشكرا يا معتز مش عايزاه اتعبك معايا و بعدين انا خرجت انا و مريم و بابا و روحنا أماكن كتير حلوة اوي و بعدين انت معندكش شغل.... 
معتز لا طبعا عندي بس ممكن اخد اجازة مخصوص علشانك لو هتكوني مبسوطة. 
صدفة دا لطف منك يا معتز بس خلاص انا مش هروح اي مكان دلوقتي.... 
معتزطب ممكن اخد رقمك يعني لو جيه في بالك تنزلي في اي وقت انا هكون مبسوط جدا لو كلمتيني . 
صدفةمش حابه ازعجك. 
معتزازعاج ايه بس انتي بنت خالي ياله هاتي رقمك.. 
صدفة اخدت منه موبايله و سجلت رقمها عنده 
معتز انا هرن عليكي ابقى سجلي رقمي 
ماشي يا صدف و في اي وقت احتاجتي مني اي حاجة رني عليا بس و هكون عنك. 
صدفةماشي بس يارب متزهقش مني. 
معتزازهق منك ايه بس انتي لو تعرفي عملتي فيا ايه من ساعة ما شوفتك. 
مريم من وراه القهوة السادة... 
معتز بشربها زيادة يا مريم. 
مريمايه دا بجد معليش بقا... 
معتزطب انا همشي بقا و زي ما اتفقنا يا صدفة. 
صدفةأن شاء الله.... 
معتزسلام يا مريم. 
مريمسلام. 
مريم راحت وراه و قفلت الباب وراه 
مريمابو تقل دمك يا شيخ... 
صدفة يا بنتي انتي كان ناقص تقولي له قوم امشي. 
مريم و ياريته هيقوم دا بارد عامل زي امه. 
صدفةللدرجة دي مش طليقه عمتو فايزة. 
مريم بصي يا صدفة عمتك فايزة سبب اي مشكلة حصلت في البيت دا 
مفيش مرة كانت تيجي الا لما تشيل بابا الهم و كانت بتقف
لي على غلطه علشان تيجي ټعيط لبابا و تقوله بنتك بتعمل و بتعمل و بابا مش بيحب يزعلها و بيقول في الاخر انها اخته و بيعدي ليها كتير اوي... و ابنها زيها نسخة واحدة... 
صدفة طب ياله نكمل الغداء علشان بابا زمانه جاي. 
مريم دخلت المطبخ و صدفة معها......
بعد العشاء
صدفة و مريم و والدهم كانوا بيتفرجوا على التلفزيون. 
صدفةبابا..... 
عبد الرحيم ايوة يا صدفة... 
صدفة كنت عايزاه اتكلم معاك في موضوع.. 
عبد الرحيم اتكلمي انا سامعك... 
صدفة بصت لمريم اللي بأن عليها القلق و كانت عايزاه تسكتها لكن صدفة اتكلمت 
صدفة بسرعةبص انا بصراحة كنت عايزاه انزل شغل و بالتحديد يعني في محل العطارة بتاع حضرتك يعني انت مش بتنزل كتير و انا حابه اخرج لاني مش متعودة على قعدت البيت و بدل ما يقف واحد غريب. 
عبد الرحيم بجديةلا يا صدفة و بعدين انا اه مش بنزل كتير بس عيسى واقف في المحل و هو آمين و محترم انا مش عايز اعرضك لمواقف مش كويسه في السوق. 
صدفة بسرعةو الله متقلقش يا بابا محدش يقدر يتعرض لي. 
عبد الرحيم زي ما الشباب ضايقوكم لولا ابراهيم... صدفة انا مش عايز اتعبك و بعدين الستات اللي بيجوا يشتروا في منهم رخمين و تعاملهم مش احسن حاجة. 
صدفةيا بابا. 
عبد الرحيم خلاص بقا يا صدفة... و بعدين بكل الشهادات اللي معاكي تقدري تشتغل
تم نسخ الرابط