حنين الجزء الثاني لأمل الهلاوي

موقع أيام نيوز

بس خليته هو يدفع
مازن ودفع
سلمى اتكسف من صاحبه ودفع بس قعد ينفخ طول الطريق ويزعق وانتى مبزره وبتاع
مازن ها
سلمى وسعت انا الخڼاقه وقلت ل بابا دا بخيل فوافق اسيبه تانى يوم بعتله الحاجات اللى اشترتها كلها والشبكه وكل حاجته
مازن وكان رد فعله ايه
سلمى بعت يقولنا ناقص دبدوبين
ضحك مازن حتى دمعت عيناه
وضحكت سلمى ايضا
سلمى أنت عارف ان فيه نماذج كتير كده فى المجتمع وان بنات كتير بتلاحظ حاجات زى كده وبتكمل عادى بتفتكر انه هايتغير بعد الجواز بس صدقينى البخيل عمره مابيتغير ابدا
مازن بس كويس انك اخدتى القرار ونفذتى
سلمى طب يالا بقى وقتك خلص خلينا نشوف اكل عيشنا
مازن اكل عيشنا انتى منين يابنتى
سلمى من المنصوره
مازن ممكن اسالك سؤال وماتحسبيش انى بعاكس
سلمى اتفضل
مازن اسمع ان كل بنات المنصوره حلوين وانا شفت اهو عينه انتى وحنين وسمر ماشاء الله عليكم
سلمى جرى ايه يااستاذ ماتحترم نفسك انا اللى غلطانه انى اتكلمت معاك
مازن شفتى فهمتى غلط ازاى والله بسأل عادى
سلمى خلاص صدقتك بس فعلا نسبة الجمال فى بنات المنصوره عاليه عشان ياسيدى الحمله الفرنسيه كانت عندنا وفرنساويين كتير اوى اتجوزوا وعاشوا فى المنصوره حتى بعد مالحمله مشت
مازن معلشى اصل انا ماليش فى التاريخ اوى
سلمى تعرف ان فيه بلد عندنا هيا قريه صغيره كل الناس اللى فيها عينيهم ملونه رجاله وستات دى بقى المكان اللى ارتكزت فيه الحمله
مازن انتى من القريه دى ولا ايه
سلمى لاء اشمعنا
مازن اصل عينيكى العسلى دى حلوة اوى
سلمى اتفضل من هنا عندى شغل اما انسان بحج اوى
مازن انا بجح طب بجملة البجاحه بقى انتى اجمل واحده شفتها
قال كلمته ثم اتجه الى الباب سريعا قبل ان توبخه
سلمى محدثه نفسه بجح وساڤل بس امور
ايه اللى انا بقوله ده عودى لرشدك ياسلمى يابنت نوفل
انتهى يوم العمل تابعت سلمى اعمالها بنجاح
وكذلك حنين التى ابهرت عمر من اول يوم عمل لها
كانت تحاول عدم الاصطدام معه فى اى شئ
مرت الايام وتوالت ومر شهر
كانت حنين تذهب الى المنصوره خميس وجمعه تزور اهلها واهل معتز وقبر معتز كانت تتعب كثيرا فى السفر ولكنها كانت عند وعدها لمعتز
كانت تذهب كل يوم وقت الغروب ترى الغروب
كانت تكتب الرسائل وتلقيها ولكنها ماعادت تفعل ذلك ولا تعلم لماذا افقدت القدره على التعبير اما شئ اخر لاتريد ان تعترف به
كانت ترى عمر على انه عمر دائما لم تراه يوما معتز فهو شئ ومعتز شئ اخر فالانسان ليس شكل فقط وانما شخصيه وطريق تعامل
نعم الشكل واحد ولكن مختلفان تمام
كان عمر يتقرب منها يوم بعد يوم هى شعرت بحبه لها ولكنها مازالت فى مرحلة الانكار وعدم تقبل اخر فى حياتها فهى
احيانا تشعر بسعاده من تصرفاته وهى نفسها لم تستطع تفسير ذلك
كان عكس معتز فى المطلق معتز كان خجول هادىء الطباع لايمت للجرأه بصله
اما عمر فكان جرئ فى تلميحاته فى كلماته فى نظراته وفى النهايه هى انثى فأى أنثى تحب من يشعرها بأنوثتها
أحست معه أحاسيس لم تحسها من قبل مع معتز ولكنها كانت تنفض تلك الاحاسيس من رأسها
كل يوم مر على عمر كان يشعر بحبه لها يتغلغل فى قلبه ويريدها معه بأى شكل من الاشكال ولن يتنازل عنها مهما يكن
اما مازن كان لايمل من مشاكسة سلمى وفى قرارة نفسه قرر أنه سيرتبط بها
فماذا يريد الرجل مهما كانت نزاوته الا امراه شريفه تحمل اسمه وتحافظ على بيته فكانت لاتعطيه اى امل تتحدث معه عادى ولكن حين يزيد تزيد هى ايضا عليه وتكيله
حاول معها أكثر من مره ان يقابلها خارج الفندق ولكنها كانت تنعته بالساڤل الوقح
اما سلمى كانت دائما ترد عليه وتعطيه الصاع صاعين احست انه مهتم بها وكذلك هى احست بقلبها يتجه نحوه ولكن لن تبين اى شئ من مشاعرها الا فى الحلال ان تقدم لخطبتها فهى ليست تسليه لاحد وبرهان الحب من وجهة نظرها ليس الكلام المعسول ولكن بالذهاب الى المأذون
اما سمر كانت مشاعر الغيره والحقد قد ملئت قلبها لانها رأت معاملة حنين وسلمى لبعضهم البعض وتجاهلهم لها فكانوا عندما يتحدثون وتأتى يصمتون وكانت تلاحظ ذلك
احست انهم يعاملونها كانها من الطبقه الثالثه وشعرت ذلك لانها اقل منهم فى المستوى الاجتماعى والمادى هكذا خيل لها
كما لاحظت سمر تقرب مازن من سلمى وكذلك تقرب عمر من حنين واسترجعت ماحدث قبل ذلك وشعرت انها اخر من يعلم
تملكت الغيره من قلبها اكثر فهى لاتقل عنهم جمالا ولكنهم سيتزوجون الاثرياء اما هى ستتزوج من مجرد موظف عادى
اتفق كل من سلمى ومازن بالتنسيق مع عمر وحازم على خطه حتى يجعلوا حنين تعطى فرصه لعمر للحديث معها بعيدا عن جو العمل وشرعوا فى تنفيذها
الفصل الحادي عشر والثاني عشر
الفصل الحادي عشر 
نظم مازن رحله الى محمية راس محمد ذات المناظر الخلابه والمخيمات التى تطل على البحر مباشره كانت ادارة القريه تنظم مثل تلك المخيمات ولكن ليس للعاملين انما للسياح والمقيمين
ولكنه اتفق مع سلمى ان تخبر حنين ان الرحله ستضمن بعض العاملين قله منهم فقط
فى غرفة حنين
سلمى حنون نسيت اقولك ان فيه مخيم فى راس محمد بعد يومين ماتيجى نطلع
حنين بس اللى اعرفه ان المخيمات دى للمقيمين مش العمال
سلمى مازن قالى ان كل فتره بيعملوا ترفيه للعمال فى القريه بياخدوا عدد قليل واحد من كل قسم او اتنين بالكتير وهكذا لحد مالكل يطلع
حنين مش عارفه
سلمى هو ايه اللى مش عارفه
حنين خلاص ماشى اهو نغير جو بس تفتكرى عمر هايرضى
سلمى طبعا هايرضى ماهو كمان جاى وانتى شغلك مرتبط بشفله
حنين هو جاى هو كمان
سلمى اه اوعى تقولى انك مش هاتيجى عشان هو جاى
حنين
سلمى يبقى انتى طبيتى بقى ياقمر
حنين عشان خاطرى ياسلمى بطلى الكلام ده
سلمى نفسى تفضفضى وتتكلمى عن اللى جواكى
حنين عارفه ياسلمى ساعات كتير ببقى بضحك بس بمۏت من جوايا
ابان هاديه وساكته وانا جوايا پيصرخ وبيتالم
عارفه سمر كانت بتقولى انا بحسدك على عيلتك واخواتك وحبهم ليكى بس هيا ماتعرفشى ان ربنا بيدى حاجات وبياخد حاجات تانيه كل واحد بياخد ال 24 قيراط بتوعه
سلمى اصلا سمر دى بتغير من نفسها مش فاكره ايام الكليه كانت بتعمل ايه كانت اى واحده غنيه او شيك تطلع عليها قصص وافلام
حنين يابنتى دا واحنا صغيرين خلاص عقلنا وكبرنا
سلمى انتى يااختى اللى كبرتى انا لسه صغيره
حنين طب ماتقولى لسمر تيجى معانا
سلمى مابرتاحشى فيها ياحنين
حنين حرام عليكى ياسلمى انتى بتبعديها عننا وهى السبب فى اننا نكون هنا اصلا
سلمى ياحبيبتى هى قالتلك على الشغل عشان كان لازم تجيب بديل لها
حنين عشان خاطرى ياسوسو
سلمى سوسو مادام حلفتينى بالغاليه موافقه
حنين هههههه تعيش سلمى بنت نوفل تعيش تعيش
اخبرت سلمى مازن بموافقة حنين على الذهاب الى المخيم وسعد مازن بهذا الخبر وكذلك عمر
لم تدرى حنين ان عمر ومازن وسلمى خططوا لذلك المخيم حتى يستطيع الكلام معها فذهبت اليه بعد انتهاء العمل هذا اليوم لتخبره انها تريد الذهاب الى المخيم وحتى يوافق ان تأتى سمر ايضا
فى مكتب عمر
طرقت حنين الباب وأذن لها عمر بالدخول
عمر تقدرى تمشى ياحنين احنا خلصنا الشغل النهارده
كان يعلم انها ذاهبه اليه لكى تستأذن منه ولكنه لم يبين ذلك
حنين انا كنت عاوزه خدمه من حضرتك
عمر اتفضلى اى خدمه مليون خدمه
حنين ممكن تبطل الكلام ده لو سمحت
عمر حاضر ياابله
حنين وممكن تبطل كلمة ابله دى
عمر حاضر من غير ابله
حنين وهى تبتسم من طريقة كلامه انا عاوزه اجى المخيم بتاع راس محمد
عمر مانا حاطط اسمك على فكره وكنت هابلغك
حنين يعنى حاطط اسمى وواخد قرار انى هاجى بجد شابو
عمر مش انتى السكرتيره بتاعتى يبقى انتى اهم واحده واحق واحده
حنين طيب ماعلينا انا كنت عاوزه خدمه كمان
عمر اتفضلى سامعك
حنين انا كنت عاوزاك توافق ان سمر تيجى
عمر خلاص ماشى انا موافق
حنين متشكره اوى لحضرتك
عمر انتى تأمرى أمر ومن غير ماتشكرى
احمر وجه حنين حتى اصبح كالورد الاحمر الجميل فاستطرد عمر قائلا
عمر بحب خجلك اوى
حنين وانا مابحبش جرأتك دى لو سمحت بطل الاسلوب ده بقى
عمر دى مش جرأه دى حقيقه
حنين بعد اذنك انا ماشيه
عمر طب استنى نمشى سوا انا خلصت اهو
حنين أحب امشى لوحدى سلام عليكم
تركته وذهبت وهى لاتعلم ماذا تفعل مع هذا الوقح هى تشعر بحبه لها ولكنها مازالت غير مهيئه لاى شئ من ذلك القبيل تعلم ان الحياه تمضى وتسير ولكن مازالت لم تنسى مازالت تتذكر كل شىء بينها وبين معتز
كانت تشعر بمشاعر متضاربه نتيجة قربه منها وتنفيذها لاى شىء تطلبه منه وهو مرحب ولكنها فسرتها بداخلها لانه يشبه معتز ولكن كيف وهى تراه عمر وليس معتز
فرحت سمر كثيرا لانها ستذهب معهم المخيم كانت تعلم ان مثل تلك الرحلات تقام للسياح فقط وليس للعاملين ولكنها علمت ان هناك سر وراء ذلك وعزمت ان تعرف ما ان يذهبون
مر اليومان وتجهز الجميع للذهاب الى المخيم فى باصات مكيفه تابعه للقريه وتحمل اللوجو الخاص بها
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى راس محمد 
جلست حنين بجوار النافذه منتظره قدوم سلمى لتجلس بجوارها
ولكنها تفاجأت عندما وجدت عمر يجلس بجانبها
حنين ده مكان سلمى زمانها جايه
عمر سلمى قعدت جمب مازن بيتكلموا فى شغل
نظرت حنين وجدت سلمى فى الكرسى المواجه لها بجوار مازن
سلمى معلشى ياحنون عاوزه استاذ مازن يفهمنى شوية حاجات عن الشغل
نظرت لها حنين ولم تتكلم ولكنها رمقتها بنظرات غاضبه للغايه
فنظرت الى النافذه بجوارها فى صمت
عند سلمى ومازن
مازن والله انا امى داعيلى ان القمر نزل من السما ونزل قعد جمبى
سلمى وبعدين بقى
مازن بس والله برافو عليكى انك اقنعتيها تيجى
سلمى يابنى انا سلمى بنت نوفل وماادراك ماسلمى بنت نوفل
مازن وهو يضحك بشده ايه ده انتى اسمك سلمى نوفل ابوكى اسمه نوفل
سلمى بضيق ماله نوفل يعنى هو انا قلت لك اسمى سلمى سراقه
مازن مازحا نحن سراقه عبد عبد لللللللى
سلمى ضاحكه لللللللى
مازن مانا مش بفهم الجمله دى ابدا
وخلاص ماتزعليش منى دا انا يشرفنى اعرف عم نوفل
سلمى وتعرفه ليه ان شاء الله
مازن عشان اطلب ايد القمر منه
سلمى وهى تحدق به ايه
مازن زى ماسمعتى انا خلاص اتاكدت من مشاعرى بس خاېف يكون القمر مش بيبادلنى نفس المشاعر
سلمى اطمن مادام هاتدخل البيت
من بابه القمر بيبادلك
مازن بفرح والمصحف
سلمى والمصحف
مازن امال ليه عمرك ماحسستينى ابدا انك حتى واخده بالك منى
سلمى عشان عيب وحرام ومايصحشى
مازن انا بحبك اووووى
سلمى وهى مبتسمه
مازن طب ايه مافيش وانا كمان زى الناس ولا ايه
سلمى لما دبلتك تيجى فى ايدى الشمال كفايه عليك انك تعرف انى موافقه تيجى تقابل بابا
مازن وانا مش زعلان بالعكس ىانا فرحان اوى ومبسوط انى
تم نسخ الرابط