لم أكن له لمروه حمدي

موقع أيام نيوز

تعارف
أعادت رأسها إلى الوراء تتذكر كيف انتهت تلك الجلسة بقراءة فاتحتها والاتفاق على أن يوم الثلاثاء كتب الكتاب ويوم الخميس هو الزفاف ولما التأخير فالعريس جاهز والعروسة لا ينقصها سوا بعض الأشياء الصغيرة تخرج برفقة إحدى خالتها لشراءها.
العروس اين هى العروس كانت تجلس كصنم ترى فقط نظراتهم الشامته بها المتوعدة لها حتى والدتها لم تسلم من نظراتهم المقللة لها الغير راضية عن تربية ابنتها.
بعد رحيل العريس وعائلته.
الخالة _ سترة البنات حلوة شب محترم من عيلة عنده بيت ملك هو شقة وأمه شقه ست كبيرة ولوحدها هتكونى ليها بنت عايزة ايه اكتر من كده
الام نظرت لابنتها برجاء فى عينيها الا تقلل منها امامهم الشاب بالفعل جيدا جدا هى بالخفاء سألت إحدى صديقاتها بقريته عنه لتقر عن أخلاقه وكيف هو رجل بحق سأل عليه اعمامها ليحصلوا على نفس الإجابة اى اعتراض منها عليه هو تأكيد لظنونهم بها قرأت مريم أعين والدتها وفهمتها جيدا كعادتهم سويا هزت رأسها بالموافقة.
تم كل شئ بسرعة البرق لترى نفسها بثوب زفاف ابيض فى منتصف شقة وصوت رجل ياتى من الخلف.
_ مريم.
انتفضت فزعة .
_ اهدى انا عارف اننا مالحقناش ناخد على بعض بس وحده وحده هنفهم بعض ادخلى الاوضه غيرى
واتوضى نصلى الاول وبعدين نشوف الدنيا هتمشى ازاى علشان خالتك ومامتك اللي قاعدين عند ماما يطمنوا.
صڤعة تلقتها على وجهها لم ينتبه هو لاثر حديثه وشحوب وجهها كيف ذكرها بما كان وبما سيكون لو فقط فتحت فمها وقالت لا.
لتخرج _ حسبى الله ونعم الوكيل حاړقة منها للمرة التى لا تعلم عددها
هزت رأسها بآليه دلفت للغرفة حتى تفعل ما قال.
مبروك_ تاركا إياها تنظر إلى الفراغ بشرود لم تشعر بأى شئ لا سعادة لا حزن فقط مهمة اكملت بها واجبها كأبنه جيده ليخرج إلى خارج الغرفة يهاتف والدته يطمئنهم فتلك هى العادات المتعارف عليها فى قريتهم تلك ربما ذاك ما خف عليها من شعورها بالإهانة.
عادت من شرودها على صوت رنات هاتفها لتجده زوجها المتصل.
_ الو.
_ قربتى توصلي يا مريم
_ تقريبا ثوانى.
_ يا اسطى احنا فين بالظبط
السائق _ فى...
_ سمعته
_تمام خليه ينزلك اول الكبرى ال جاى انا واقف مستنيكى.
_ حاضر.
أغلقت معه لتقرر مع نفسها يجب أن تغلق اى باب يجعله يصل إليها هى لم تكن بابنه قليلة الحياء قبلا ولن تقبل بأن تكن زوجه خائڼه هى ليست كذلك ولن تكون وحتى لو كان بالفعل نادم يرغب بعودتها له لن تعود تدعس قلبها ولا تعود له.
أخرجها صوت السائق من دائرة أفكارها_ وصلنا الكوبري.
هبطت لتجده بالفعل ينتظرها نظر لها بابتسامة بادلته اياها بشحوب وهى تسير إلى جواره.
عادل مالك يا مريم فى حاجه
_ مش عايزة ارجع الحضانة دى تانى
_ ليه
_ مشوار عليا واهو زى مانت شايف مستحملتش يوم وتعبت لو فى حضانة هنا ياريت .
_ فى حضانة هتفتح جديد اعرف صاحبها هكلمهولك.
_ شكرا .
_ هه شكرا يا بنتى جوزك انا وبعدين كده انا هبقى مرتاح ومطمئن عليكى اكتر.
لم تعود إلى تلك الحضانة حظرته من جميع الجهات أغلقت على حالها جيدا بينما حياتها الشخصية كانت اقل ما يقال عنها چحيم بالنسبة لها فى اول عام للزواج طباعه مختلفه كليا عاداتهم حياة القرية نفسها كانت كلما مرت بمشكلة مع زوجها شعرت بها بالقهر دعت بقلبها الايهنئ من اوصلها
إلى هنا.
عندما كثرت شكواها إلى اهلها اخبرتها خالتها ان منذ اخر شكوى ووالدتها مريضة هل ترغب بقټلها بدلالها
لتعش ولتحتمل ام ترغب بالعودة لهم حاملة للقب مطلقة ام حبيب القلب السابق لا زال على اتصال بها .
من كل هذا الحديث لم يعنيها سوا ان والدتها تمرض بسببها فلقد اعتادت طريقة خالتها وحديثها اللاذع كما ان ذاك الانانى بطرقه كل الابواب اكد لهم ظنونهم بها لن تكون هذة مكافأتها بعدما افنت عمرها لأجلها وغلقت حياتها عليها.
صمتت تفكر فى كل ما مرت مع زوجها هو سريع الڠضب ولكنه ينسى بعد وقت قليل لا يجيد الحديث ربما لطبيعته الجادة علاقته الاجتماعية محدوة انطوائي لا يعرف كيف يراضيها هو قليل التصرف فقط لا غير بحكم نشاته ارجعت كل هذة الصفات بالحقيقة هو ليس بمدمن لا تمد يده للتبغ لا يسهر لا يتركها بمفردها ليس بخيل ولا مبذر لما لا تفتح له باب قلبها قليلا صفاته تستطيع التعايش معها لو قللت فقط من سقف أحلامها وامانيها ولتعش مع واقعها وتتكيف معه على الاقل لأجل والدتها لن تستطيع رؤيتها مريضة بسببها.
هدأت الأمور كثيرا بينها وبين زوجها لتصبح حياة عادية بها المشاكل المتعارف عليها بين اى زوجين .
لم يخلو الأمر من محاولات ذاك الأكرم للتواصل معها بأى شكل من أرقام مختلفة كان الأمر يرضى غرورها وكرامتها ولكنها كانت تستغربه كثيرا فبعد مرور أعوام وبعد زواجه الذى علمت به بالصدفة وهى تتصفح الاخبار على التواصل الاجتماعي لا زال يحاول الاتصال معها كذلك إحدى صديقاتها اخبرتها أنه رأته اكثر من مرة وكل مرة معه فتاة مختلفة.
تذكرت أمر رسائله لها_ سبيله ابنه وارجعيلى انا مش مرتاح ولا مبسوط فى جوازتى ولا فى وحده قدرت تنسيني مريم
هزت رأسها وهى تتذكر جملة والدتها فى تلك الليلة_ ما تعرفيش الخير فين
هذة طباعه ولن يغيرها وهى الغيورة بطبعها لن تكن علاقتهم بالناجحة ابدا كانت توقن ذلك بداخلها جيدا ولكنه القلب ولا نملك عليه سلطان.
يأس وابتعد عنها كليا عندما أجابت على هاتفها فى اخر مرة ولم
تكن تعلم انه هو.
_ انا بحب جوزى ابو ابنى ابعد عنى هو بالعافية
بصوت متحشرج_ بتحبيه
مريم بقوه _ ايوه.
أكرم _ انا اسف.
غلق ولم يكررها ليمر عام دون أن تستمع لصوته او يتواصل معها حمدت الله بداخلها على هذة الراحة التى لم تتخيل أنها ستشعر بها فى ابتعاده عنها.
جالسة تمسك بهاتفها وزوجها يتابع التلفاز هو ووالدته وعلى قدمه ابنها الصغير اتسعت عيناها پصدمه توقف اصبعها على الشاشة تنظر لشاشة الهاتف وذكرى غامت على عيناها اعادتها للوراء لسنوات مضت لليلة دافئة كانت تتسطح فراشها سابحة بأحلامها الوردية تستمع لصوته الدافئ وهو يحيكها لها بشجن تقطر به كلماته آثر به جوارحها ليصمت لثوانى شاركته اياه لا يصدر عنهما سوى صوت انفاسهما الملتهبة وهى تصل للأخر حاړقة يقطعه بصوته الدافئ _ مريم.
_ نعم.
وصل له صوتها الهامس المشحون بعاطفتها اغمض عينيه يمنى نفسه بقرب اللقاء عاد للصمت من جديد لتقطعه هامسه باسمه بقلق لا تعلم مصدره.
_ أكرم.
_ ياترى يوم ما ھموت هتعرفى ازاى حد هيتصل عليكى ولا انتى تكلميني يقولولك اكرم ماټ و..
شهقة خائڤة صدرت منها لحديثه المورع ذاك لم تدعه يكمل تقاطعه پخوف.
_ بعد الشړ عليك اوعى تقول كده تانى.
اكملت بصوت أوشك على البكاء _ انت ليه بتقول كده بتوجع قلبى ليه
عقدت حاجبيه پخوف وقلق _ أكرم انت تعبان فيك حاجه حاسس بحاجة ومخبى علياقولى بالله عليك ما تسبنيش كده.
_ والله انا كويس يا حبيبتي.
اخرج تنهيدة عميقة تابع بعدها بصدق _ صدقينى انا نفسى مش عارف قولت
تم نسخ الرابط