لم أكن له لمروه حمدي

موقع أيام نيوز

لقب الدنجوان.
اخدت قرارها ستتحج بأى شئ ولا تخرج مع رفيقتها حتى لا تلقاه مجددا.
بالفعل مرت اكثر من يوم تراقبه خلف ستائر النافذة يقف بالقرب من سيارته وعينه على الباب حتى بعد صعود رفيقتها إلى جانبه.
بداخل السيارة_ رانيا هى مريم بطلت تيجى الحضانة ولا ايه
_ لا بتيجى فى حاجه ولا ايه
_ لا اصل بطلت اشوفها بتخرج معاكى.
_ لا انا بطلع قبلها بيكون وراها حاجات بتخلص فيها بس انت مهتم اوى كده لحظة وحده ومن امتى حنية القلب دى كلها كل يوم تروحى ده انا شوية وهدمع من فرحتي خال اوعى يكون اللي فى
دماغ صح!
_ بس يا هبلة لا طبعا مجرد فضول مش اكتر وبعدين تصدقى انا غلطان انى معبرك من بكرة لسيبك ترجعى تتلوحى فى المواصلات من بكرة.
رانيا بفزع _ لا يا خال متعملش فيا كده انا خلاص كنت قربت انسى زحمة المواصلات وشكل الاتوبيس عامل ازاى حقك عليا يا كبير.
_ ايوه كده اتعدلى.
جالسة بغرفتها تتصفح ما ينشره اصدقائها بعقل شارد حتى أتت لها رسالة جعلتها تهب من على الفراش تنظر لصوره مرسلها..هل يمكن أن يكون هو
هكذا سألت حالها لتقرر الضغط عليها _ اهلين.
_ حضرتك عرفت صفحتى من فين
_ طب بذمتك ده رد أو حتى ده سؤال
علىى العموم شفتك معلقة فى صفحة زفتونه فعرفتك على طول_ فى حاجة
_ توتو كده يا مريم هتخلينى اغير وجهه نظرى فيكى ابعدى عن رانيا شكلها بهتت عليكى وبقيت دبش زيها.
كتمت ضحكتها بصعوبه لتراسله _ اصلى مستغربة يعنى.
_ امممم بصراحة كنت محتاج استشارة من بنت عاقلة بسبب مشكلة حصلت بين اتنين من التمريض معايا بسبب زميل ليهم وكل وحده بنتهم التانية أنها خطفته منها.
_ طب ما رانيا موجوده.
_ بقولك عاقلة.
_ هههههه خلاص احكى .
توالت المحادثات بينهم يقص على بعض الطائف التى تصادفه بعمله ما يتعرض له من مضايقات همومه وهى أيضا تقص عليه طرائفها مع الصغار تستمع له أكثر مما تتحدث لتنشا بينهم صداقة ادرجت تحت مسماها مراسلاتهم سويا مصافحتها له كلما أتى ليقل رانيا دون خجل.
فى أحد المرات وبعد صعود رانيا إلى السيارة هرول خلفها نادى بهمس عندما اقترب منها_ مريم.
نظرت بسرعة للخلف_ أكرم فى حاجه
_ بعتلك رسالة امبارح مردتيش عليا قد كده مشغولة بالضيوف اللي هيجوا انهاردة.
_ هى رانيا كده مش بيستخبئ فى بقها فوله على العموم انت بعتلي الساعة ١٢ بالليل قولى كان ينفع ارد وقتها اكيد لا.
قالتها وهى تعقد ذراعيها أمامها.
_ امم هتوافقى على العريس ده
_ مش لما اشوفه الاول!
_ طب بصى يا مريم هترفضيه تمام وقولى لأمك جاين ليكم بكرة بعد المغرب امين.
مريم بغباء _ امك!!
_ انت جاى تشتمنا!
_ لا جاى علشان اكلمك
١٢ بالليل براحتى يا مريوم.
اتبع حديثه بغمزة تاركا إياها تنظر فى أثره ببلاهه.
بالفعل أتى الضيف وتم الرفض ولكن من قبل والدتها فلم يعجبها طريقة حديثه ولا هيئته اخبرتها عن خال رفيقتها بالعمل ورغبته بالمجئ لزيارتهم.
الام _ وانتى رايك ايه يا بنتى موافقة عليه اجيب قريبنا يحضروا.
_ مش عارفة خاېفة على متلخبطة يعنى رانيا قالتلى أنه بعد عن اللي كان يعرفهم حتى هو لمحلى أنه فى وحده شاغله تفكيره مبقاش يشوف غيرها.
_ لمحلك ازاى انتى كنتى بتقابليه من ورايا يا مريم
_ لا والله هو بس الموضوع أخذت تقص عليها كل شئ وكيف ان علاقته به صداقة عادية لم تتخط لا هى ولا هو الحدود بها.
الام بعقلانية _ اللي بيبقى لافف ده فى الاخر لما يلاقى اللي تصونه بيهدى ويركز بس انتى غلطتى واوعدينى انك لو حصل نصيب اى كلمة حلوة تبقى فى بيته ولو محصلش يبقى تلغى الصداقة دى خالص مفهوم يا مريم.
_ حاضر يا ماما.
حل مساء اليوم التالى اجتمع الأعمام والخالات اللاتى أخذن ينظرن لذلك الطبيب الشاب الوسيم ومعالم الثراء جلية على هيئته ثيابه هاتفه الحديثه سيارته المصفوفه أسفل البناية لتشعرن بالحقد والندم لما لم تجلبن فتياتهن لربما أعجب باحداهن وتقدم لها بدلا عن تلك الحمقاء مريم.
كانت جلسة هادئه تتخللها نظراته لها من حين لاخر يبتسم لها وهى تتحدث إلى رفيقتها بخجل لتساءل والدتها _ هى مامتك مجتش معاك ليه يا بنى 
اقتطبت ملامح وجهه هو واخته وابنتها ليرد بجمود _ تعبانه شوية.
الام _ طب يا ابنى انت عايز نقرأ فاتحه وده ينفع من غيرها برضه!
اكرم _ هى هتكون موجودة فى تلبيس الدبل لان بسبب ظروف عندنا هتاجل الخطبة لحد اخويا ما يكون وسطنا وقتها تكون هى خفت.
الام _ الف لا باس عليها يا ابنى.
حادت بنظرها لابنتها تستشف رأيها مما يحدث وبالأخص أنها تشعر بوجود شئ ما خاطئ لم تر سوا وجهه مبتسم واعين خجلة.
نظرت للعم تؤمى براسها ليعلو صوته.
العم _ على بركه الله نقرأ الفاتحة.
ارتفعت الايدى بالدعاء وانطلق
الزغاريط من حولهم أتى على أثرها الجيران للمباركة.
مر الوقت بهم ليغادر برفقة عائلته تغير هى ملابسها تستلقى على فراشها بتعب وسعادة ليرن هاتفها برقم غريب عقدت حاجبيها باستغراب تنظر إلى الوقت_ مين ده اللي بيرن دلوقت
لم تجبه لتاتيها رسالة من نفس الرقم_ افتحى ده انا اكرم 
عقب قراءتها لها صدح صوت رنات الهاتف لتجيبه بسرعه_جبت رقمى من فين
_ مش بقولك دبش من رانيا يا ستى وبعدين ده رد بأول مكالمة بينك وبين خطيبك بذمتك ده كلام.
ضحكت برقه عليه_ بس الوقت اتاخر دلوقت
ليبتسم من الجهة الاخرى وهو ينظر إلى الساعة_ انسى انا قارئ فاتحة.
_ يا سلام.
_ اومال.
أخذهم الحديث سويا حتى ساعات الصباح الاولى ليلفت نظرها تنبيه هاتفها تلطم على وجنتها .
_ الساعة ٧ احنا اتكلمنا كل ده.
اكرم بصدق _ والله ما حسيت بالوقت معاكى يا مريم كل حاجه معاكى ليها طعم واحساس مختلف .
مريم بتهرب _ لا بقولك ايه انا كده هتاخر على شغلى سلام بقا.
اكرم _ وانا هتاخر على المستشفى هوصلك انهاردة.
مرين بسرعة _ لا.
_ لا ليه
_ معلش كده احسن لما الخطوبة تتم والكل يعرف.
اكرم بضيق_ زى ما تحبى.
_ ما تزعلش.
_ ما اعرفش ازعل منك .
ابتسمت وهى تغلق المكالمه.
بالعمل بارك لها الجميع وقد اذاعت رانيا الخبر أمسكت بها مريم ودلفت بها إلى إحدى الغرف.
_ رانيا بصراحة ومن غير لف جدتك مجتش ليه
_ رانيا بتهرب الله ما قولنا تعبانة!
_ طيب رنى عليها اكلمها اطمئن عليها.
_ لا بلاش.
_ مريم بشك ليه
_ ها ما فيش تلاقيها بس نايمة.
مريم وهى تلتقط أنفاسها نظرت إلى رانيا المتوترة .
_ انتى عارفة انا دماغى مش صغيرة ولا تافهه فهمينى فى ايه انا حاسة فى حاجه غلط ومحبتش اتكلم قدام ماما واقلقها فهمينى يا رانيا علشان اعرف انا داخله على ايه مش عايز اعمل مشكلة من غير ما اعرف او اكون سبب فى مشاكل ما بينكم.
_ لا المشكلة مش فيكى المشكلة ان تيته من وقت حبس خالو احمد وهى لابسه اسود وعامله حداد وشايفة ان خالى اتسرع وكان المفروض
يستنى أخوه.
_ ما هى دى قراية فاتحه بس لحد ما يخرج واهو قرب.
زاغت اعينها لا
تم نسخ الرابط