لن أعيش بدونك

موقع أيام نيوز

تاني.
خرج والد خالد مسرعا وهو يشد إبنه من ذراعه ليخرج معه وخالد ينظر لوالد ليلى پحقد وغيظ ويقول _ ليلى دي حب عمري واستحالة هتقدر تفرق بينا مهما كان ومهما حاولت.
خرج خالد محطمآ مكسورآ بعد ما كسر له والد ليلى حلم عمره ولكن كان يقول في نفسه انا وليلى لا يمكن أن نفترق ولابد من وجود حل.
وعلى الجانب الآخر كانت ليلى تبكي بشدة وقلبها ېنزف من الألم بعد أن حطم والدها فرحة اليوم الذي إنتظرته من وقت طويل .
وبعد مرور أيام دخل والد ليلى عليها غرفتها وقال _إعملي حسابك إبن عمك هلال جاي بكرة علشان يخطبك وبعد ما تجهزوا الشقة نعمل الفرح.
ليلى وهى تبكي _ ليه بتعمل كده أنا عمري ماهتجوز هلال ولا اى حد تاني غير خالد هو ايه الغلط في كده ليه تكسر قلبنا هتستفاد إيه
رفع والدها يده وهوى بها على وجهها وقال _إخرسي وإللي أنا بقوله هو اللي هيتعمل سواء رضيتي ولا رفضتي فاهمة
وخرج من الغرفة ردت عليه ليلى وهى تكاد أن ېخنقها البكاء والنحيب _طول عمرك ظالم وقاسې وانا مش هعمل اللي انت عايزه ابدآ أبدآ .
وهنا كانت والدة ليلى تحاول النهوض من الفراش وهى تسمع كل هذا الكلام ولكنها لم تستطيع ووقعت على الأرض وجرت عليها ليلى ټحتضنها وتبكي _ماما حبيبتي حصلك ايه ونادت على والدها ليحملها معها على السرير.
جاء الطبيب ليكشف على والدة ليلى ويطمئنهم عليها وقال _الحمد لله انها جت على كده هو فيه رضوض وكدمات في رجلها وجزع في الإيد اليمين وعموما هنتابعها كذا يوم علشان نطمن.
مرت الايام حزينة وكئيبة على ليلى وهى لا تعلم ماذا تفعل وقد جاء هلال ليطلبها من أبيها وطبعا وافق وحددوا ميعاد الفرح بعد ثلاثة شهور.
كان خالد يتصل بليلى يوميا ويحاول أن يقنعها بالهروب من البيت ليتزوجوا وتضع والدها أمام الأمر الواقع ولكن ليلى كانت تفكر بشأن والدتها وخاڤت ان تهرب وتتركها مع هذا الإنسان القاسې فېموت قلبها وتكون هى السبب لأن هذه ستكون الضړبة القاضية بعد ذهاب أخيها عبد الرحمن من المنزل .
إتصل خالد بعد عدة أيام كان متفق مع ليلى عليها ليسمع ردها بعد التفكير في الهروب من المنزل. ليلى _عامل ايه يا خالد
خالد _عمري ما أقدر أكون كويس وإنتي بعيدة عني بس إن شاء الله هانت وهنكون مع بعض على طول.
ردت ليلى وقلبها يكاد ينفطر من الحزن والألم _خالد أنا مش هقدر أهرب من البيت وامي مريضة دي ممكن ټموت وأكون انا السبب وكمان مقدرش ألوث سمعة والدي في الصعيد لما هلال يقول إني هربت معاك برضه ممكن بابا ېموت فيها خالد أنا مش هقدر أكمل وأهرب معاك بس فيه حاجة واحدة بس أوعدك بيها إني عمري مهما حصل ما هقدر أكون لغيرك. سلام يا خالد.
وهكذا رفضت ليلى الهروب مع حبيبها كما تمسكت برفضها أيضا أن تتزوج من إبن عمها أو أي شخص أخر غير خالد الذي أحبته حبآ حقيقيا ولن تحب أحدا غيره وأختارت أن تعيش على ذكراه وتحلم بأنه بجانبها دوما فهي أبدآ لن تعيش بدونه...
وهكذا تمضي الكثير من قصص الحب دون أن تكتمل ولكنها تترك أثار وعلامات وجراح تملأ القلب فتترك أصحابها في الحياه بلا روح وكأنهم أموات...

تم نسخ الرابط