لن أعيش بدونك

موقع أيام نيوز

قريبين منهم وكان عبد الرحمن ينظر إليهم وفي داخله كان يتمنى أحدا منهم مكان أبيه لذلك أصبح يهرب من البيت ويستمر في العمل لساعات طويلة وبعدها يخرج مع أصدقائه ليعود إلى المنزل بعد أن ينام والده .
في الصباح كانت ليلى وخالد في رحلة مع الجامعة إلى الفيوم هذه المدينة الجميلة الهادئة وكانوا يستمتعون بكل دقيقة عندالسواقي كانوا يلتقطون الصور وكان خالد ينظر في عيون ليلى قائلآ _عيون ليلى ..عيون قلبي هى ليلي وهى قمري هى فكري هى قدري لن أتركها طول عمري
تبتسم ليلى بخجل وتقول لخالد_ بقيت شاعر كمان وإتعلمت الشعر ده فين وإمتى
خالد_ فين ..في عيونك وإمتا..يوم ما شوفتك في الجامعة ولمحتك وانتي بتضحكي وبتجري من المطر
ليلى_ ليه فاكر
خالد_ وعمري ما أنسى أجمل واحدة شفتها وأجمل عيون اول ما بصيت فيها حسيت ان الدنيا بتضحك لي واول ما لمست ايديها حسيت إني ملكت العالم كله .
وأخذ خالد يداها بين كفيه وقبلهما ونبضات قلبه تتزايد من كثرة الحب والشوق. تناولوا الغداء عند بحيرة قارون ثم أخذوا يلعبون بالكرة مع أصدقائهم ويمرحون ويضحكون إلى أن جاء الباص ليركبوا ويعودوا إلى منازلهم.
عادت ليلى إلى المنزل وهى تشعر أنها في غاية السعادة وان حبها لخالد يزداد يوما بعد يوم وأنه أكثر إنسان تتمنى أن تعيش معه الباقي من عمرها وكم تتمنى أن تكون معه من الآن ولا تنتظر يوما واحدا.
دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان عبد الرحمن يفتح باب الشقة بهدوء تام حتى لا يستيقظ والده ولكن مجرد أن دخل وأغلق الباب حتى وجد والده أمامه.
الوالد_ مفيش فايدة فيك مهما حذرتك ماشي بمزاجك و فاكر إني هسكت عن تسيبك وقلة أدبك ورجوعك بعد نص الليل لا أنا سكت لك كتير يمكن تعقل بس خلاص لحد هنا وبس انا قلت لك لو رجعت تاني متأخر مش هتقعد في البيت ده ولا دقيقة تاني 
عبد الرحمن_ هو انا عيل صغير ولازم أكون في البيت من الساعة ٧
الوالد_ البيت ده له إحترامه وانت مش محترم
رد عبد الرحمن غاضبا_ لا أنا محترم وبرجع متأخر علشان عمري ما حسيت انك مهتم بيا وپتخاف عليا زى أى أب تاني انت بس كل اللي يهمك صورتك قدام الناس وإزاي يقولوا إن إبنك راجع متأخر .
رفع الأب يده وصفع عبد الرحمن على وجهه وقال له_ إمشي من هنا مش عايز أشوفك تاني.
وهنا خرجت ليلى ووالدتها ليمسكوا بعد الرحمن حتى لا يخرج .وكانت الأم تبكي وتتوسل إلى والده حتى يتركه في المنزل ولا يطرده ولكن الأب كان قاسېا متعنتآ فلم يصغى لدموع وتوسلات الأم وطرد عبد الرحمن من المنزل .
نظرت ليلى إلى أبيها نظرة غيظ وكره لما يفعله بهم وخاصة عندما وجدت أمها تبكي.
ليلى _ماما حبيبتي معلش قومي بكره لما بابا يهدأ نكلمه تاني وان شاء الله عبد الرحمن يرجع..ماما..ماما
لم ترد الأم على ليلى فقد أغمى عليها من القهر والحزن أسرعت ليلى وإتصلت بالإسعاف لتأتي وتأخذ أمها إلى المستشفى في المستشفى أدخلوا الأم الحجرة وأغلقوا الباب وظلت ليلى منتظرة في الخارج .
بعد مرور وقت ليس بقصير خرج الدكتور وقال_ ليلى والدتك الحمد لله أحسن لحقنا الجلطة كانت على القلب بس طبعا هتفضل تحت الملاحظة كام يوم لحد ما نطمن ان كل شئ طبيعي.
وقفت ليلى مذهولة من كلام الطبيب وهى تحدث نفسها_ يا عيني عليكي يا أمي فضلتي كاتمة الهم والألم السنين
تم نسخ الرابط