راقية لكريمة حمادة

موقع أيام نيوز

عشان ميخرجوش برة
اقترب منها زياد واحتضنها وهو يقول بنبرة معسولة _ بقولك ايه سيبك انتى من الكلام دا كله ايه الحلاوة والأناقة دى كلها ها
نسيبة بخجل _ شكرا اوى
زياد بحنق _ شكرا اوى لا العفو يا ستى
نسيبة بضحك _ اتضايقت ليه طيب يا زيزو
زياد بغيظ _ اقولك ايه الشياكة دى تقوليلى شكرا اوى هو انتى بتشتغلى عندى مش مراتى مثلا
أسندت رأسها على صدره وقالت بحب _ ما انت عارفنى بتكسف بس أنا بحبك اوى علفكرة ها بحبك كدا قد كل حاجة كبيرة
قبلها زياد فى رأسها وشدد من احتضانه لها وقال بعشق _ وزياد متيم بيكى يا نسيبتى
_ استغفر الله العظيم ايه دا فى بيتى فى بيتى
زياد _ فى ايه يلا هو انت ماسكنا فى شقة مفروشة
احمد _ مش عيب يا والدى الكلام دانتو كبرتوا عليه اومال انا اعمل ايه بقى
نظرت نسيبة لزياد برفعة حاجب وقالت پغضب _ شايف تربيتك طفل صغير يقول الكلام دا عوضى عليك يارب قر جوزى وابنى 
وقامت ذهبت من أمامهم وهى غاضبة ودلفت لغرفتها وأغلقت الباب بشدة وهم ينظرون لها ببلاهة
احمد _ هى امى مالها يابا
زياد _ تقريبا كدا والله اعلم عصبناها
احمد _ الحمدلله تقريبا مش اكيد
امسكه زياد من ملابسه وهو يجره وقال بغيظ _ ولا انت دايما قاطع عليا اللحظة كدا جيتنى من انهى داهية انت
احمد _ يابا الجاكت يابا مكوى هيكرمش كدا
تركه زياد بغيظ من أفعال هذا الصغير وذهب لنسيبة حتى يراضيها
احمد _ متتأخرش يابا عشان البت تاليا وحشتنى كان نفسى اقول بنات عمو سيف وحشونى كمان بس دول لا ابوهم يرعب اوى 
_ اسمعونى كويس انتو الاتنين عايزاكم تبعدوا خالص عن أحمد ابن عمكم زياد دا مش متربى و خالكم عثمان هيتجنن منه فاهمين فهمتى يا نورا ياللى متربتيش انتى
نورا ذات الثلاث سنوات _ يا مامتى متبقيش مقفلة كدا الله
راقية _ فى بنت عندها تلات سنين تقول لامها كدا اين الطفولة بتاعتكم دى
نوران _ يا ماما متزعليش نفسك انتى عارفة نورا كويس
راقية _ شايفة اختك بتقول ايه شايفة الرقة والحنان انا متأكدة أنهم بدلوكى لا يمكن تكونى تؤام نوران خالص
نورا بحزن _ طيب عن اذنك هروح اجهز
نوران _ براحة يا مامى عليها عشان متزعلش
اومأت لها راقية بحنان _ روحى يلا أجهزى معاها وانا شوية وهحصلكم تمام..
_ مالها اجمل راقية زعلانة ليه
راقية بابتسامة _ لا يا حبيبى مش زعلانة مجهزتش ليه لغاية دلوقتى يا رحيم
رحيم ذات الخمس سنوات _ هجهز اهو بس مستنى بابا يجى
راقية _ ليه عايزه فى حاجة
رحيم _ لا بس هو زعلان من اخر مرة كدا فأنا حابب اصالحه
راقية بحنان _ خلاص يا حبيبى روح اجهز ولما يجى هنادى عليك تمام
رحيم _ تمام يا امى عن اذنك
نظرت راقية لرحيله بابتسامة هذا رحيم ولدها البكر أول قرة عين لها وبعدها بسنتين ارزقها الله ببنتين تؤام نوران ونورا وشتان بينهم..
دخل سيف للمنزل فوجد راقية تجلس على الأريكة وهى شاردة واحتواها من الخلف وقال _ مال حبيبة سيف سرحانة كدا
راقية بابتسامة _ وحشتنى علفكرة
سيف بعتاب _ والله ما حضرتك اللى مأهملانى اليومين دول ولا كأنى موجود
راقية بحزن _ حقك عليا عندك حق والله انا أهملتك كتير الفترة دى بس بجد الولاد والبيت والشغل كمان بجد تعبونى اوى متزعلش منى بالله
سيف بابتسامة حنونة _ مش زعلان يا راقية متقلقيش يا حبيبى ها قوليلى بقى خلصتو التجهيزات ولا لسة
راقية بحماس _ اه يعتبر كل حاجة جاهزة فاضل انا وانت نجهز ورحيم كمان
سيف _ ورحيم مجهزش ليه لغاية دلوقتى
راقية _ مش عارفه هو قالى أنه مش هيجهز الا لما تيجى ويتكلم معاك
سيف _ خلاص قومى انتى أجهزى وانا هشوفه
وفى الليل كان المنزل يعم بالضجة ورغم أنه كان تجمع عائلى إلا أن وكأنه يبدو حفلة عرس أو ما شابه ذلك..
_ يلا يا جماعة عشان نطفى الشمع
تجمهر الجميع حول الطاولة وكانت تقف وسطها راقية وهى فرحة جدا فاليوم تحتفل بنجاحها الذي حققته بعد عناء وبجانبها زوجها الحبيب الذى تعترف كل مرة لنفسها أن الفضل يرجع له بعد الله سبحانه وتعالى وحولها عائلتها بأكملها واولادها أيضا
نظرت لهم جميعا بأمتنان ثم نظرت لزوجها وهى تبتسم بعشق له وتقول فى نفسها _ مش عارفه لو مكنتش بعت اد لعثمان بالغلط وقالى الكلام دا وجيت هنا ومقابلتكش كان هيجرالى ايه انت احلى واجمل حاجة ربنا عوضنى بيها يا سيف هفضل اشكر ربنا عليها طول عمرىوفى هذه اللحظة كانت تدور أمامها كل الاحداث التى حدثت معه مرت وكأنه شريط حياتها ..
اما هو فبادلها النظرات فأسند جبينه أعلى جبينها وابتسم ولم ينطق سوى ب _ بعشقك يا راقية..
_ قومى يا راقية ندخل الشاليه لتبردى
راقية _ تعالى يا سيف اقعدى جنبى هنا بص المنظر حلو ازاى بحر وهوا وغيوم
جلس بجانبها فوضعت رأسها على كتفه وتنهدت فصمتا الاثنان برهة ثم قالت راقية _ سيف
_امممممم
_ هتفضل تحبنى لغاية امتى
_لاخر نفس فى عمرى يا راقية
_ تفتكر رحيم هيحب مراته زيك كدا ونورا و نوران هيلاقوا اللى يحبهم الحب دا
_ولادك هيحبوا و يتحبوا اكتر مننا يا راقية
_ طيب انا عايزة اقولك حاجة كدا
_قولى يا راقية
_ يعنى هى جملة كدا هنختم بيها اليوم وقصتنا
_قصتنا مهتنتهيش يا راقية قصة حبنا مكملة فى ولادنا وأولادهم وجيل بعد جيل الحب مبينتهيش يا راقية
_ ما زال كلامك بيدوبنى يا سيف والله
_قولى بقى الجملة ايه
رفعت عيناها له وهى تبتسم فقبلته سريعا وقالت يا طمأنينة العمر المتعب
خفق قلبه بشدة ونظر لها وقال بنبرة عاشقة يا صفوة كل الاحباب 
تمت بحمد

تم نسخ الرابط