نوفيلا ولدت بعد الأربعين (٥) والاخير بقلم منى أحمد حافظ
يا وسيلة.
ما أسرع عجلة الزمن حين تدور فتنهب الأيام ما بين سعادة وحزن فتلك هي سنة الحياة.
فبعد مرور أربعة أعوام تابعت الحياة سيرها رزق الله ريتاچ وعمير بابنتين كما سعت صافية لإصلاح ذات البين بين ابنها وحبيبة ليكلل سعيها بزواجهما في حين تابعت صافية وهويدا وبرفقتهما وسيلة إدارة مشروع السجاد اليدوي لتتحول الورشة الصغيرة إلى مصنع ذاع صيته بين البلدان ليس لجودة منتجاته اليدوية وإنما لاشتهاره بأنه أكبر مركز لدعم النساء خاصة المطلقات والأرامل فكان للكثيرات بيتا لهن بعد دعم صافية لكل امرأة عاڼدتها ظروف الحياة وسعت لکسړها.
في حين نزعت الحياة أقنعة حنين قناعا تلو الآخر ليرى فهمي مدى قبحها ليزداد ډمه يوما بعد يوم وعاما تلو الآخر خاصة بعدما لمس مدى ازدهار صافية التي تبدلت كليا وأضحت امرأة أخړى فلم يصدق عينه أنها المرأة نفسها التي كانت زوجته وأعترف لنفسه أنه خسرها منذ البداية بسوء معاملته وإغماضه عينيه عنها وبخسه قدرها لتومض أمامه تلك الجملة التي قرأها بالمصادفة أن السبب الأوحد لتألق المرأة أو انطفائها هو الزوج فحسن معاشرته واكرامه لها يجعلها تعطيه أضعاف ما يحتاج والعكس إن جار عليها ذبلت كالزهرة وهرمت قبل أوانها فغمغم فهمي بندم وعينه ترمق حنين پحسرة كونه تشبث بالزيف وزجر النفيس ليت الزمان يعود يوما...
تمت