جميلة رغم الصعوبات للكاتبة المجهولة

موقع أيام نيوز

نظر لها بحقارة و انصرف.
استمرت في طريقها و قد دب الخۏف بقلبها.
دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.
فاتن_ .. أيوه كدا عجبتيني دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.
فاطمة_ .. هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.
فاتن_ .. لا بس مقتنعتش
دخل رياض
فاتن_ .. أوبا دكتور البي وصل اهه.
فاطمة بتعجب_ .. بس دكتر رياض مش تخصص قلب.
فاتن نظرت لها تلوي شفتيها_ .. متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.
بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة
و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد
رشاد_ .. شكلكم اتصالحتم
فاطمة_ .. هو احنا كنا متخاصمين. هو أستاذ عز فين
رشاد _ .. جاي ورايا أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.
فاطمة_ .. متشكرة اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.
ركبا السيارة وانصرفو ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها وشدوا فاطمة وانصرفوا مسرعين وقد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته كما شاهد رشاد ما حدث لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.
تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.
مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور فتح لهم أحمد زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.
خرج حسين الذي كان بالحمام
احمد_ .. أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم رغم اني مش موفق عليه و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور
حسين و هو ينظر لها بانتصار_ .. بس أنا بأه من ساعة ما شفتها وانا بحلم افكلها دبابيس الطرحة 
فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب
حسين_ .. هو في حد عارف بالمكان دا.
أحمد و هو يذهب للباب_ .. دا البواب تلاقيه جاب الأكل و الذي منه 
وفتح الباب ولكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه حتي أدماه و وقع مغشيا عليه و دخل و أغلق الباب خلفه و اتجه لحسين الذي ظل يرجع للخلف و هو يهدد_ .. انت مين لو قربت مني حقتلك بقولك حقتلك
امسكه الملثم و ظل يضرب فيه حتي سقط مغشيا عليه ثم إتجه لفاطمة التي استعادت وعيها ولكنها ما زالت تشعر بالدوار و لا تقوي علي الحركة و كانت تشاهد ما يحدث دون أن تستطيع أن تفعل أي رد فعل اتجه إليها الملثم و حملها علي كتفه و هي تخبط بضعف علي ظهره_ .. لا سيبني متلمسنيش
ولكنه لم يعيرها أي اهتمام امسك حقيبتها الملقاه علي الأرض وخرج بها بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد وعيها فاقت لنفسها وجدت نفسها نائمة علي سريرها وبجوارها ابراهيم يمسك يدها ويبدو عليه القلق.
فاطمة_ .. أنا جيت هنا ازاي.
دخلت نيفين _ .. أخيرا فوقتي.
فاطمة_ .. هو أنا بقالي أد ايه.
نيفين_ .. حوالي ساعة.
فاطمة_ .. طب جيت هنا ازاي.
دخلت وفاء الخادمة و معها كوبا من العصير_ .. احنا كنا في المطبخ وسي ابراهيم كان نايم في اوضته سمعنا الجرس عمال يرن وخبط جامد فتح سي ابراهيم لقناكي واقفة سانده علي الباب وأول ما فتح كنتي حتقعي لولا لحقك و شلناكي دخلناكي جوه و اتصلنا بعز بيه وبعت الست نيفين و هو قال حيجيب دكتورة و ييجي بس لسه مجاش.
نزلت دموع فاطمة كالسيل اقتربت منها نيفين_ .. مالك حصل إيه.
فاطمة_ .. أنا كنت حضيع انهاردا لولا ستر ربنا.
رن جرس الباب و ذهبت وفاء لفتح الباب وجدت عز و معه الضابط و الدكتورة.
عز و هو يدخل _ .. هي عاملة إيه دلوأتي.
وفاء_ .. فاقت و الحمد لله أحسن.
الضابط_ .. نقدر نستجوبها.
عز_ .. الدكتورة تشوفها الأول.
الضابط_ .. تمام
خرجت الدكتورة_ .. هي تمام بس لسه دايخة شوية نتيجة المخدر و دي روشته بالأدوية اللزمة. عن إذنكم و انصرفت.
خبط عز علي الباب خرجت له نيفين_ .. عز استأذني من فاطمة الضابط عاوز أقوالها.
نيفين _ .. انت جايب الدكتورة و الضابط معاك
عز بنفاذ صبر_ .. لا يا ذكية هو رن عليه و أنا جاي و قلتله يقابلني عند المدخل
دخلت نيفين لفاطمة التي كانت سارحة فيما حدث لها و ذلك الملثم و من هو و أين ذهب.
نيفين_ .. ضابط من الشرطة جاي ياخد أقوالك في اللي حصل.
فاطمة_ .. تمام حطلعله.
نيفين_ .. ميجيلك هنا.
فاطمة_ .. لا طالما اقدر اطلع ميصحش يدخل أوضة نومي.
بعد وقت كانت تجلس بالأنتريه و أمامها الضابط و عزو نيفين تجلس جوارها.
الضابط_ .. عاوزك تحكي كل اللي حصل.
حكت فاطمة كل ما حدث من أول داخل الجامعة و ضربها لحسين و تهديده لها حتي ظهور الملثم.
الضابط_ .. و معرفتيش مين الملثم دا أو شفتي فيه أي علامة.
فاطمة_ .. أنا كنت يدوب بديت أفوق و دايخة و مش حاسه بأي حاجة.
الضابط_ .. احنا قبضنا علي حسين و أحمد و هما في المستشفى حاليا لان اللي ضربهم ضربهم ضړب مۏت فيهم كسور كتير .
عز_ .. يستاهلو المۏت مش الكسر بس.
فاطمة_ .. هو لو مسكتم الملثم دا حتحبسوه.
الضابط_ .. لا طبعا بس غريبه حكايته شويه و عاوزين نعرف وراه إيه احسن يكون خطړ تاني عليكي.
فاطمة_ .. خطړ و هو جابني لحد هنا و خبط الباب و مشي.
الضابط_ .. عندك حق. لو ممكن تعدي علينا بكره عشان نقفل المحضر.
فاطمة_ .. مين بلغ الشرطة.
الضابط_ .. احنا جانا بلاغين باللي حصل الأول الدكتور رياض معاكي في الجامعة والتاني زميل لكي اسمه معتز ويبقي ابن عم احمد بعد وقت واحنا بنتحري الكاميرات جانا بلاغ تالت بالعنوان أستأذنكم بأه وخرج.
عاد عز بعد أن أوصل الضابط_ .. عاملة ايه دلوك.
فاطمة_ .. تمام الحمد لله.
عز_ .. أنا عينت اتنين بودي جارد ياخدو بالهم منكم و يوصلوكي كمان للجامعة و يفضلوا هناك.
فاطمة ليه كل دا.
عز _ .. و هو اللي حصل انهاردا كان شوية. انتبهت له فاطمة التي كانت تتحدث و هي سارحة ليده المربوطة_ .. هو حضرتك متعور.
عز_ .. لا دي حاجة بسيطة.
نيفين_ .. قومي ريحيلك شوية.
فاطمة_ .. أنا بقيت كويسه ثم نادت لرحمة هو ابراهيم اتغدا.
رحمة_ .. لا من ساعة ما جيتي و دخلناكي الأوضة و هو كان جنبك مسابكيش.
فاطمة_ .. طب جهزيلنا الغدا.
عز_ .. طب نستأذن احنا.
فاطمة_ .. لا و دي تيجي نتغدي سوا.
كانت سارحة و هي تقلب في الأكل امامها_ .. يا تري مين انت معقولة عز ولا معتز اكيد يعرف الشقة دي ما هو يعرفهم كويس. و لا دكتر رياض و لا ..
نيفين_ .. متاكلي يا فاطمة انسي اللي حصل و كلي و احمدي ربنا انها جات لحد كدا.
استغرب عز زوجته كأنه يراها لأول مرة.
عز_ .. كلي زين دا الوكل منيح خصوصا المحشي الله ينور عليكم يا وفاء.
وفاء التي كانت بالقرب لتنظر ان كان ينقصهم شيئ_ .. الله ينور علي ست فاطمة هي اللي صحت من الفجر و عملته و احنا بس طيبناه.
عز_ .. تسلم يدك بس كدا تعب عليكي و الجامعة و المذاكرة.
فاطمة_ .. أنا ذاكرت امبارح بالليل و بصراحة أصل المطبخ بالنسبالي هواية.
نيفين_ ..هو في حد هوايته المطبخ.
فاطمة_ .. كتير علي فكرة تعرفي أنا ممكن أبقي زهقانه ولا تعبت من المذاكرة يطلع في دماغي أدخل المطبخ اعمل أي حاجة حلويات مثلا مكرونة بالبشاميل و هكذا.
نيفين_ .. تعرفي إن عمري ما وقفت في المطبخ ربع ساعة علي بعضها.
فاطمة وهي تضع الطعام أمام ابراهيم_ .. جربي تتعلمي وتدخلي متعة تانية خالص خصوصا لما تعملي بأه أصناف تعجب اللي بيكلو.
نيفين_ .. خلاص لما تدخلي المطبخ تبعتيلي عشان اتعلم منك.
صدم عز مما تفوهت به نيفين_ .. و ما هذا التغيير الجذري و متي حدث.
في المستشفي يقف بالخارج أهل حسين وأحمد فكلاهما بالعمليات.
أبو أحمد_ .. يعني يا معتز معرفتش توقفوا عن اللي عملوا دا.
معتز باستغراب_ .. هو أنا كنت اعرف أساسا أنهم حيعملوا كدا و متنساش يا عمي إني أكتر من مرة حكيت لحضرتك عن عمايله و حضرتك و لا هنا.
ابو احمد_ .. تقوم تبلغ عنه.
معتز_ .. أنا بلغت غن اللي حصل أدامي و بعدين يا عمي احمد ربنا انهم ملحقوش يؤذوها و الا كان الموضوع حيبقي أكبر.
في بيت رياض و هو يدخل من الباب.
أم رياض_ .. كنت فين يبني كل دا و ليه قافل تليفونك قلقتنا عليك.
رياض و هو يجلس_ .. اتمشيت شوية و مختش بالي ان التليفون فصل شحن.
ثاني يوم دخلت فاطمة الجامعة جاءت إليها فاتن.
فاتن_ .. أخبارك إيه و عاملة إيه انهاردا.
فاطمة_ .. الحمد لله قدر و لطف.
فاتن_ .. احكيلي اللي حصل بالتفصيل الممل.
فاطمة _ .. لا بالله عليكي ما تفكريني أنا عاوزة انسي و انت عاوزاني أحكيلك جاءهم رياض من الخلف.
رياض_ .. حمدالله علي السلامة عامله إيه انهاردا.
فاطمة و هي تخفض رأسها خجلا_ .. الحمد لله شكرا لسؤال حضرتك.
رياض_ .. الشكر لله لو عوزتي أي حاجة تجيني في أي وقت.
نظرت له فاطمة و فاتن باستغراب.
أدرك نفسه سريعا_ .. أصل بابا وصاني عليكي
فاطمة_ .. بلغوا شكري ابتسم لها و انصرف.
فاتن بغيظ _ .. و انت تعرفي أبوه منين.
فاطمة_ .. عارفة دكتور بدر يبقي باباه.
فاتن_ .. و انت لحقتي تأثري علي الواد و أبوه.
فاطمة_ .. أصدك إيه.
فاتن_ .. ولا حاجة يالله المحاضرة.
تجاهلتها فاطمة واتجهت للمحاضرة وكانت المحاضرة الأولي لرياض الذي كان يتخطف النظرات لفاطمة وقد لاحظت ذلك فاتن لأنها متيمة به بعد المحاضرة جاءت مجموعة من الطالبات لفاطمة تسلم عليها وتحمدها السلامه لانتشار ما تعرضت له شكرتهن فاطمة وجلسن سويا يتسامرن و تهزرن.
إحدي الفتيات_ .. سوري يعني يا فاطمة هو اللي حصلك ثعب وربنا ما يعيده تاني بس واو أكيد كانت مغامرة بالنسبالك.
ضحكت فاطمة_ .. ههههه مغامرة إيه يا أختى ربنا ما يكتبها عليكي.
أخري_ .. لا بس دا و لا الأفلام سوبر مان ينقظ ست الحسن و الجمال.
فاطمة_ .. تقصدي الشاطر حسن.
مكثن يتسامرن حتي قاطعتهم فاتن التي تشتعل غيظا و
تم نسخ الرابط