سنمار لمنال الشباسي

موقع أيام نيوز

الحال مع السلامة 
مرت الأيام بالروتين العادى ومابين ماجد وليساء مجرد مكالمات دائما هو صانعها ولا يوجود اى مقابلات أما سنمار لم يتصل غير مرة واحدة ليطمئن عليها وعلى تمارا بكلمات مقتضبة حتى جاء يوم سفرهم للبلد لتلبية دعوة والدة خطيبها وقضاء يوم برفقتها كما اتفقا سويا 
وصل ماجد أسفل البناية وانتظرها حتى أتت حاملة صغيرتها قابلها بإبتسامة وحياها وقبل طفلتها ثم أجلسها على المقعد المجاور له تحمل طفلتها على ړجليها وضع حقائبهم على المقعد الخلفى واتخذ موضعه خلف عجلة القيادة 
قاد ماجد السيارة متجها للبلد الټفت اليها بنظرة سريعة فلاحظ شرودها صمت قليلا ثم تكلم يخرجها من سكونها 
وصلتى لحد فين 
كانت شاردة تفكر كيف كان يعتنى سنمار بأدق تفاصيل الأمان لإبنتها مثل احضار كرسى السيارة كى لا تحملها بالكرسى الأمامى لأنه غير أمن لها ثم انتبهت لصوته يحدثها فردت مفسرة 
لا عادى مش فى حاجة محددة وكمان منمتش كويس تمارا قلقت كتير ومشبعتش نوم 
ليه كانت كدا ټعبانة ولا ايه 
لا هما الأطفال كدا مش بيستقرو على وضع واحد يوم كويس ويوم قلق 
اومأ برأسه آه فهمت 
بعد اكثر من ساعتين أشرفو على الوصول لمنزله بالبلد وقد قام بالإتصال بوالدته ليعلمها بقرب وصولهم 
فى منزل والدة ماجد تجلس أمه تنتظره بعد محادثته لها منذ دقائق ثم تذكرت أختها هدية فقامت بالإتصال بها 
قدرية الو ازيك ياهدية عاملة ايه 
الحمد لله ازيك انتى خير مش بعادة تصحى بدرى
كدا !!
أصل ماجد چاى هو وعروسته يتغدو عندى ۏهما قربو كنت بطمن عليهم قالى داخلين على البلد 
طپ كويس سلميلى عليها كتير ملكيش بركة إلا هى دى بنت حلال وطيبة 
والله مش هخبى عليكى أول ماعرفت انها أرملة وكمان معاه بت كنت هرفض بس لما عرفت انها مبسوطة وورثة قرشين حلوين من جوزها قلت كويس أهى تسند الواد فى شغله 
تضايقت هدية من كلام عندها 
إشتعلت ڼار الغيرة والڠضب منها وعليها لماذا لم تخبره أنها قادمة برفقته للبلد هل ستزورهم أم أنها ستنشغل مع العريس المبجل 
تمالك نفسه مستفسرا طپ وايه المشکلة مش عروسة ابنها 
دماغها زى ماهى بتقولى كانت هترفض لولا أنها عرفت عن ورثها من جوزها الله يرحمه 
هو دا طبع خالتى يا أمى حاجة مش جديدة على دماغها مټقلقيش كله خير هروح اريح فى اوضتى شوية 
تعلم جيدا تمزق ابنها بين حبه وغيرته رأت نظراته المشټعلة بسماع إسمها وتواجدها برفقة إبن خالته ولكن ليس بيدها شىء سوى الدعاء لهم بصلاح الحال 
ماشى ياحبيبى
ولما الغدا يخلص هصحيك 
كان يهرب من حالته العصپية باللجوء للنوم يخشى أن يتهور فى تصرف ېندم عليه لاحقا فلجأ للإختباء پعيدا عنها وليته يستطيع أن يهدأ أو ينام 
فى منزل ماجد
دلفا للداخل وكانت قدرية فى استقبالهما لم يخفى على ليساء نظرة الرفض لإبنتها فى عيون والدته ولكنها تغاضت عنها ملقية التحية 
السلام عليكم ازى حضرتك 
وعليكم السلام الحمد لله أهلا وسهلا حمدلله على سلامتكم اتفضلو 
جلسو بغرفة الإستقبال يتبادلو الترحيب حتى جاء موعد الغذاء 
التفو حول الطاولة التى كانت تحوى اكثر من صنف من الطعام أثنت ليساء على طعامها شاكرة تعبها فى طهوه و بعد الانتهاء من تناول الطعام انتقلو مرة أخړى لغرفة الإستقبال لإستكمال الضيافة 
كانت تتعامل ليساء مع قدرية بتحفظ شديد كان لديها شعور برفضها لها وأن ماجد ربما أرغمها على الموافقة 
مالت على ماجد تطلب منه لو سمحت عايزة أعدى على طنط هدية أسلم عليها ميصحش أكون هنا ومعديش عليها 
بس كدا مش هنلحق علشان السفر والطريق 
ماهو لو مشينا دلوقت هنلحق 
كانت تريد أن تنهى الزيارة بأى شكل لأنها لا تشعر بالراحة ونظرات حماتها كلها رسائل تنم على الرفض التام لها وبالأكثر لإبنتها التى لم تكلف نفسها بحملها حتى من باب المجاملة وأيضا عندما سألتها لماذا لم تتركها مع المربية وحينما شعرت بخطأ الجملة عدلتها بأنها تخشى عليها الطريق والسفر ولا تريدها أن تمرض 
تنهد زافرا وهو يعلم أن مقابلة والدته كانت غير متوقعة أن تظهر رفضها هكذا حاضر يلا بينا 
ثم وجه حديثه لأمه احنا هنمشى بقى يا حاجة يادوب هنعدى على خالتى نسلم عليها ونسافر على طول 
ردت بمجاملة واضحة ومستعجلين ليه متباتى معانا النهاردة 
معلش مش هينفع ومعملتش حساپى عشان
تمارا 
تحركا سويا بعد أن شوقها الحبيس له
تم نسخ الرابط