ذئب رحيم لأسماء الكاشف
المحتويات
ثلاثه اشهر لم يذق فيها طعم الراحه وتحولت فيها حياته الى اسوء كوابيسه وهو يرى ملكه قلبه تلجأ الى عالم اخر بعيدا عنه فقد فضله البعد بروحها تاركه جسدا بلا روح ثلاثه اشهر تغفو كطفل صغير وجد حضڼ والدته بعد طول عناء
لم تدم غفوته دقائق حتى هب عليه اعصار بشرى ضخم البنيه فدفع مصطفى الباب بقوه وهمجيه وهو يصيح باانفعال .........
فتح عينه بغيظ هاتفا بحنق مغتاظ ...
.. انت ياله مابتفهمش فى الذوق ... مش تخبط قبل ماتدخل بزوبعتك دى عليه ......!!!
تجاهله مصطفى وهو يتحرك ايابا وذهابا بالغرفه بعصبيه شديده فرمقه فارس بطرف عينه قبل ان يستمع الى برطمه مصطفى ..
... والله انا تعبت بقالى ثلاث شهور بحاول اطلعها من اوضتها وهى مش راضيه اعمل معاها ايه بس ...!!!
... الى شافوه مش سهل يامصطفى وبالذات على ساره متنساش انها مشيله نفسها الذنب ...!!!
... عارف عارف بس لاامتى هتفضل كده انا عايزها ترجع ذى الاول ....!!
نهض فارس بهدوء وتحرك نحو خزانته بخطوات ثقيله وهتف وهو يتفحص ثيابه ....
... مافيش حاجه هترجع ذى الاول يامصطفى الى ماټ مش هيرجع وعلى شان كده لازم نقف جنبهم ومنضعفش لان وقوفنا جنبهم فى الفتره الصعبه دى هيخليهم يعدو الفتره دى لبر الامان ...!!!
.. روحلها دلوقتى وخليك جنبها هى محتجالك ...!!
دلف مغلقا خلفه تاركا مصطفى بحاله من الاصرار سيعيدها سيعيد صغيرته المشاكسه مره اخرى ابتسم بخبث وهو يفكر بااعادتها فاانسحب من الغرفه بااعصاره كما دخل بااعصار
.. انا اسفه سما ومحتجالك ...!!!
قلبت الصفحه لتظهر صوره اخرى لفارس ومحتواها ....
انقبض قلبها عند هذه الكلمه فهى تخشى حقا خسارته تنهدت بااسى وبيد مرتعشه قلبت الصفحه لتتسع حدقتيها بفزع وهى ترى والدها مغطى بدمائه وغرفته تحترق وبااسفلها ..
.. ليس المۏت النهايه فماتراه العين لايعنى الواقع فاابحثى خلف المرآه ....!!
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تردد بخفوت تلك الكلمات تنهدت بړعب وهى تخشى من القادم ولكنها مدت يدها المرتعشه لتقلب الصوره فتظهر صوره لوالدتها ولكن تحوله تلك الصوره الى جسد حقيقى يقف قبالتها وباابتسامه حانيه هتفت مروه ...
.. حبيبتى انا موجوده معاكى اصحى على شان خاطرى متسيبنيش لوحدى عايزه اسمع منك كلمه ماما ماتحرمنيش منها ...!!!
لم تشعر سوى باانزلاق دموعها على وجنتها كسيل جارف فى يوم عاصف فهتفت بحشرجه من البكاء ...
... بس انتى مش موجوده معايا ..... انا عايزه اجى ليكى انا تعبت اووى من الدنيا دى الناس وحشه واذو سما وساره كثير وخدوكى وخدو بابا منى ..!!!
ملست مروه على ذراع سما بحنو وهى تهتف بحنو ....
..
احنا معاكى وجواكى ياحبيبتى ولازم ترجعى على شان اختك ساره هى محتجالك اووى وتعبانه لازم تحميها من الضلمه وقريب اووى هنتجمع مع بعض ذى الاول بس لغايه مايجى اليوم ده لازم تكونى قويه لازم تعيشى ...!!!
نهضت من مكانها وقبلت وجنتها برقه ثم اختفت بداخل صورتها مره اخرى بينما تتابعها سما بااعين جاحظه سرعان مااستعادت ترركيزها فقلبت الصفحه لتجد صوره لوالدتها بسن كبير وترتدى حجاب ومكتوب اسفلها ....
... مستنياكو امسكى ايد اختك ومتسيبهاش ابدا ...........!!
وفى تلك الفتره صعد فارس سلم المستشفى بخطوات سريعه ولم ينتظر المصعد حتى لايتاخر باانتظاره وصل الى غرفتها وقبل ان تمتد يده للباب سمع الممرضه تهتف ..
.. اهلا استاذ فارس جاى فى وقتك مظبوط .......!!
الټفت اليها باابتسامه هادئه
لتتابع هى
... سما محظوظه اوووى بيك انت دايما معاها ربنا يقومهالك بالسلامه ...!!!
ابتسم بمجامله وهو يهتف بجديه ...
.. ياارب !!!!!
فتح الباب ليدلف هو ويليه الممرضه المسئوله عن حاله سما اقترب من فراش سما ومد يده اليها يتحسس وجنتها برقه واخرجه من تاامله العاشق لها صوت الممرضه وهى تهتف ....
...ااه واظاهر مامتها لسه ماشيه ...!!!
انزل يده بخضه والټفت البها بدهشه وهتف بعدم تصديق ...
.. امها امها ..مين طب وازاى انتى بتقولى ايه ...!!..!!
فهتفت بلامبالاه ...
.. مامه سما هانم كانت هنا انهارده دخلت قعدت معاها شويه شوفتها بالصدفه وانا بمر على سما هانم اتوترت شويه ومشيت على طول من غير ماتقولى حاجه ...!!
فهتف پصدمه ....
... وعرفتى ازاى انها امها هى قالتلك كده ...!!!
رفعت كتفها بلامبالاه وهى تهتف بثقه ....
... طبعا مقلتليش ماانا لسه قايله لحضرتك انها مشيت من غير ماتتكلم معايا بس انا عرفتها على طول من الشبه كانت شبهها اووى بس ....!!
فهتف بنفاذ صبر ...
.. بس ايه ...!!
فهتفت بفضول ...
... بس يعنى انا شايفه مامتها محجبه وهى بشعرها عادى ...!!
فهتف باانفعال ...
... اولا انا مش فاهم منك حاجه لان سما والدتها متوفيه من زمان .... وثانى حاجه ملكيش دعوه ان كانت ........!!!!
قاطع كلامه وهو يرى علامات الصدمه والدهشه على وجهه الممرضه مرر يده على وجهه لتهدئه نفسه قليلا فيبدو انه قد انفعل عليها بالاضافه الى انها تجهل الحقيقه فهتف بااعتذار ...
..انا مقصدش ....!!!
ليتفاجئ بتحول ملامحها الى اخرى سعيده
متابعة القراءة