عشق آدم لياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


بباطن كفها تاركة المجال لدموع جديدة عادت بيديها
تتحسس بشړة وجهها التي لاتزال تحمل بعض الكدمات.
د عن فهمها.. هل هو مخادع شيطان ارتدى ثوب الملاك ليوقعها في شباكه باسم الحبحب مزيف رفعا إلى سابع سماء ثم رماها إلى الأرض السابعة.
ليتضح انه ليس سوى رجل مچنون مهوس... حقيقة آدم البحيري التي يخفيها عن الجميع..

قطيت جبينها و قد تسللت افكار جديدة إلى مخيلتها فهذه هي عادتها عندما ټغرق في التفكير... تنجرف أفكارها يمينا و يسارا دون قيود.
فيبدو انها أخيرا اهتدت إلى لسبب اختياره لها من الجميع لتكون زوجته... صغيرة جميلة و فقيرة حتى يسهل التحكم بها.. سيعوض ما يفعله بها من ضړب و إهانه و سجن...و اغت.. بالكثير من النقود التي تحتاجها.. كمنزل لعائلتها و سيارة لشقيقها....
لكن إذا تزوج من فتاة غنية من طبقته فبماذا سيعوضها
أرخت رأسها على الاريكة المريحة و هي ترمق يدها التي تعج بلاصقات طبية قاطع تأملها رنين هاتفها لتقول بتهكمكثر خيره سابلي الموبايل و الا كان حيبقى سجن بحق و حقيقي.
دخل إلى الشركة و هالة من الڠضب الأسود تحيط به راقب الجميع من تحت رموشه يبحث عن من يخطئ و لو خطأ بسيط حتى يفرغ به جام غضبه الذي ازداد اشتعالا داخل صدره بعد قرائته ذلك الخبر.
دب الړعب في قلب الجميع الكل يعمل في صمت لا أحد منهم يريد مواجهة غضبه الأسود شق طريقه نحو مكتبه الذي يقع في آخر طابق ليجد سكرتيرته ندى منكبة على حاسوبها تعمل بتركيز انتفضت كم مكانها عندما سمعت صوت آدم المغلف بالڠضب
اعمليلي القهوة بتاعتي و هاتيلي صفقة العزيزي جروب و متنسيش تكلميلي مكتب أحمد الجندي حدديلي معاه اجتماع في أقرب وقت.
انتهى من إملاء اوامره ثم دلف مكتبه صافقا الباب پعنف دون انتظار اجابتها لتنتفض ندى للمرة الثانيه واضعة يدها على قلبها الذي تسارعت دقاته قائلة بهمس يالهوي دا باين يوم اسود من أوله... رحمتك يارب... .
جلست على كرسيها تنظم أوراق الصفقة التي طلبها بعد انتهت من نسخها و هي تمتمبقالي سنتين في أم الشركة دي و لا مرة صبح عليا زي الخلق....عليه بوز.... و الا بلاش اما روح اعمل قهوة بسرعة قبل مايطلعلي يطين عيشتي.
داخل مكتبه زفر آدم پغضب و هو يتذكر جدول مواعيده المزدحم لهذا اليوم....روتين قاټل.... اجتماعات لاتنتهي... ملفات ناقصة تنتظر مراجعتها و الامضاء عليها...صفقات

جديدة يجب دراستها.. مشاكل المصانع و فروع الشركات الأخرى... و مشاكل حياته التي انقلبت فجأة و فقد السيطرة عليها لتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره هذه الفترة.
ارتفع رنين هاتف مكتبه ليخبره احد افراد أمن الشركة بأن هناك امرأة تدعي انها والدة زوجته تريد مقابلته ليطلب منهم أدم السماح لها بالدخول.
بعد عدة دقائق كانت السيدة سلوى تجلس أمامه و في يدها صحيفة مطوية ليقول آدم متجاهلا نظراتها الغاضبة التي تكاد تفتك بها تشربي حاجة يا سلوى هانم.
اجابته بنبرة هادئة تشوبها بعض الحدةبقلك إيه يا آدم انا لسة هادية و ماسكة اعصابي لحد دلوقتي عشان انا عارفة الإشاعات التي يتتقال في الجرايد و التلفزيون... و أظن انت عارف كويس انا بتكلم على إيه... انا الصبح لما قريت الخبر قلت لازم أتأكد قبل ماأقول او أعمل اي حاجة.. كلمت ياسمين بس هي قالت إنه موضوع كڈب و اشاعات و انا
________________________________________
بعرف بنتي كويس لما بتكذب عليا بيبان عليها بسهولة فأنا جيت هنا عشان تفهمني ايه اللي بيحصل انا قلبي كان حاسس انها مش كويسة و تأكدت لما شفتها في فرح رنا انا كنت ملاحظة حاجات كتيرة المدة اللي فاتت بس قلت مش لازم أتدخل بين راجل و مراته لكن لحد هنا و كفاية.. انت لازم تفهمني ايه اللي بيحصل مع بنتي.
أغمض آدم عينيه بقوة لعدة ثواني ثم فتحها يعلم جيدا انه خطأه عظيم هذه المرة و يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله فوقت المواجهة قد حان شبك يديه معا فوق سطح المكتب أمامه قائلا بنبرة واثقة
انا عاوز اقول لحضرتك على حاجة قبل ما اجاوبك على اللي انت عاوزة تعرفيه...انا بحب ياسمين جدا بحبها لدرجة اني مبتخيلش حياتي من دونها...و هي مراتي و
 

تم نسخ الرابط