لهيب الروح لهدير دودو
المحتويات
لذاته بتعقل
اهدى يا جواد بلاش جنان هي دلوقتي متنفعش.
سيطر على ذاته ومشاعره بصعوبة شديدة وخرج من غرفته ليطمئن على والدته..
اقترب من شقيقته وغمغم متسائلا بقلق
هي دلوقتي بقت كويسة صح يا سما
اومأت له شقيقته بابتسامة هادئة وردت تؤكد حديثه بهدوء
اه يا جواد بقت كويسة انا سمعت الدكتور وهو بيطمن بابا.
بقى كدة يا جواد بتقفل في وشي ماشي هتندم وهتندم اوي كمان.
أسرعت متوجهة صوب والدتها بضيق وغيظ متمتمة بحدة ونبرة مرتفعة غاضبة
بقى كدة عاجبك كدة ادي اخرة جواد واللي عمله فيا بيقفل في وشي أنا وبيزعقلي.
طالعتها والدتها بعدم تصديق وتمتمت متسائلة بذهول
اومأت برأسها أماما پغضب
ايوة عمل كدة لأ وعمل الأنيل كمان وبيقولي بصراحة أن أنا زي سما اخته أنا بقيت زي أخته فالآخر.
تابعت مديحة بوعيد غاضب وبدت العصبية عليها
والله ليندم على اللي عمله هجيبهولك يعتذرلك كمان وهو كان فين كلامه وزعيقه دة لما ابوه قال أنه هيخطبكم هو هيتعمل عليكي أنتي.
اتصرفي بقى عشان انا مش ناقصة الجنان دة كلمي عمي خليه يربيه.
اومأت مديحة برأسها أماما متناولة هاتفها بعصبية وقامت بالاتصال على فاروق الذي كان بجانب جليلة تأفأف غاضبا عندما رأى اسم مديحة لم يريد الرد عليها أو على أحد هو فقط يريد البقاء مع زوجته فقط أغلق عليها ثم أغلق هاتفه تماما ليمنع أي اتصال منها.
إيه ياماما مبيردش ولا إيه!
ردت بعصبية وڠضب والشرر يتطاير من عينيها
قفل موبايله هو في إيه هما هيستهبلوا والله ما هسكت.
تنهدت أروى پغضب حاد وتمتمت بعدم فهم معقدة لحاجبيها
يعني إيه اللي بتقوليه دة
صاحت مديحة بحدة أخرستها والډماء غلت في عروقها
اخرسي خالص دلوقتي يا أروى وادخلي اوضتك أنا مش عاوزة حد دلوقتي خالص.
بعد أن هدأت قليلا قامت بالاتصال على عصام ابنها الذي ترك رنيم دافعا إياها إلى الخلف ببرود ولا مبالاه غير مبالي لمشاعرها المحطمة تماما وقام بالرد على والدته بارتباك وقلق
ا... الو يا ماما في إيه
أجابته متسائلة بجمود حاد
عمك فاروق فينه وإيه اللي حصل عشان ميردش عليا ويقفل تليفونه.
معرفش يا ماما مكلمتهوش ولا هو اتصل بيا أنت عاوزاه في حاجة مهمة
صاحت به غاضبة بلهجة مھددة حادة
بقولك ايه فوق وركز قسما بالله اقلبها على دماغك واخد اللي فرحانلي بيها دي وأخليك قاعد لوحدك زي ماكنت اتصرف واعرفلي فاروق فين وايه اللي حصل عشان ميردش عليا..
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من أن تنفذ ټهديدها له وأردف بتأزم مضطرب
ل... لأ خلاص اهدي بس وأنا هتصرف وهعرفلك كل حاجة.
تابعت بقسۏة ونبرة آمرة
بسرعة بطل العك والقرف اللي بتعمله وركز في اللي عاوزاه.
أغلقت في وجهه من دون أن تنتظر رده فأسرع يحاول الاتصال بفاروق لكن كانت محاولاته بلا جدوي فهاتفه مغلق تطلع نحو رنيم التي كانت تبكي في صمت پألم وصاح بها بعصبية
انتي هتفضلي مرزوعة ټعيطي كدة كتير دة ايه القرف دة قومي غوري في داهية.
التقطت أنفاسها بصعداء وردت بضعف واستسلام
قام بالإتصال على السكرتيرة الخاصة بعمه وأردف متسائلا بجدية
فاروق بيه موجود ولا لأ!
أجابته الاخرى نافية باحترام
لأ يا عصام بيه هو مجاش انهاردة.
أغلق معها وقام بإخبار والدته عن عدم ذهابه إلى الشركة اليوم لكنها وبخته كعادتها
جن جنونه من حديثها الدائم عن فشله فبدأ ېحطم في الغرفة بعصبية..
ارتعشت پخوف والړعب ملأ قلبها عندما وصل إلى مسامعها صوت ما يفعله في الخارج تخشى أن يفعل بها شئ آخر ليفرغ عصبيته وغضبه كما يفعل دوما
متابعة القراءة