أسرار عائلتي لاروى مراد
المحتويات
على سؤال بدور فتنهدت هذه الأخيرة ثم هتفت
_ أنا عارفة انك مش بتحبي تعملي صحاب ومش هطلب منك تقوليلي السبب بس أنا عايزاك تدي أخويا فرصة انه يسمعك .
_ انت مش فاهمة حاجة يا بدور أنا مش عايزة ادخل في علاقة مع أي حد مش بس اعمل صحاب أنا ٱسفة .
وقفت ملاك عند إنتهاء كلامها وهي تتجه خارج الغرفة عندما إستمعت إلى نداء زوجة عمها لها فسارت بدور خلفها بعد أن تنهدت بإستسلاموقررت ترك الباقي لأمجد لمحاولة إقناعها .
_ عاملة ايه يا ملاك
أجابت ملاك بهدوء
_ دكتور ايه خلاص ده كان زمان أنا دلوقتي أمجد بس !
قالها أمجد محاولا خلق بعض المرح في حديثهم لكنه وجدها تتجاهل كلامه مردفة
_ أنا آسفة يا دكتور بس أنا مش عايزة اتجوز دلوقتي وعمي هو الي أجبرني اقابلك ..
تفاجأت به يحافظ على مرحه قائلا
_ كملي طيب .. بعدها هتقوليلي انك لما عرفت ان العريس هو أنا قررت توافقي .
_ صليت إستخارة
طالعته بإستغراب ثم نفت برأسها فقال
_ طب هسمع ردك لما تصليها بقى .
كاد ينادي والده وجده بعد إلقائه لتلك الكلمات لكنه وجدها تهتف سريعا
_ انت هتتعب معايا اوي يا دكتور صدقني !
_ أنا عندي عقد نفسية معرفتش اشيلها وهتعبك معايا اوي .. كفاية اني السبب في م وت ماما وبابا .
قالت جملتها الأخيرة بصوت منخفض لم يصل إلى أمجد ثم رفعت بصرها إليه فوجدته ينظر إليها بملامح عادية ثم يقول بهدوء
_ وأنا مستعد ابقى الدكتور النفسي بتاعك واسمعك واحاول اشيل معاك العقد دي .
_ صلي إستخارة يا ملاك ولو مرتحتيش ساعتها يبقى من حقك ترفضي ..
بعد عودتهم إلى القصر جلس أمجد مع بقية أفراد العائلة بجسده بينما كان عقله شاردا في حديث ملاك يفكر فيما يمكن أن يكون قد حدثلها ليترك في نفسها عقدة تمنعها من الدخول في أي علاقة كانت سواء علاقة صداقة أم زواج .
_ عمو رسلان اتجوز خلاص وعمو أمجد كمان هيتجوز وانت وعمو أدم هتتجوزوا امتى
نظر إليها أدهم بحاجب مرفوع وعلق آدم على حديثها ساخرا
_ انت هتاخدي دور جدو في الموضوع ده والا ايه
أجابته براءة بعفوية
_ لا بس بابا وعدني انه هيتجوز سرين وأنا اتحمست شوية .
رفع أدهم كلتا حاجبيه پصدمة ثم صاح مكذبا إياها
_ أنا وعدتك الكلام ده حصل امتى
رفعت براءة كتفيها قائلة
_ لما قولتلك صالحها واتجوزها عشاني ساعتها قولتلي انك هتفكر في الموضوع ده بعدين .. وبعدها معاملتك اتحسنت معاها لما اشتريتلهاالفستان الي عجبها وعرفت انك وافقت .
_ أولا أنا كان قصدي اني هفكر في موضوع الجواز والبنت الي هتجوزها مكنتش قاصد سرين .. وبعدين تعالي هنا انت عرفت منين انياشتريتلها الفستان
وقبل أن تجيبه براءة كانت بدور تتدخل في الحوار متسائلة بدهشة
_ انت بجد عايز تتجوز سرين يا أدهم
نفى أدهم برأسه سريعا مرددا
_ محصلش والله انت هتصدقيها !
_ وهي هتكدب ليه في موضوع زي ده
_ هي مكدبتش هي بس فهمت الموضوع غلط .
تمتم أدهم بتذمر وهو يرى الشك في عيني بدور لكنه تفاجأ بأحد يضرب كتفه بخفة قائلا
_ انت مكسوف كده ليه يابني قول بس انك عايزها وأنا اخطبهالك بكرة لو عايز .
إستدار أدهم إلى والده الذي كان يحدثه بإبتسامة جادة وحاول الإعتراض لكن براءة قاطعته وهي تصرخ بحماس
_ ايوة يا جدو خلينا نروح بكرة !
حاول أدهم الإعتراض للمرة الثانية لكن بدور هي من قاطعته هذه المرة مخاطبة إياه
_ نصيحة مني يا أدهم متفكرش لانها مش هتوافق .
_ ومتوافقش ليه ان شاء الله أنا مفيش حد يرفضني !
صاح أدهم بإستنكار وغرور فقلبت بدور عينيها وأجابت
_ بإختصار كده لانك مش نوعها المفضل .
لم ينل حديثها إعجاب أدهم عندما فهم بأنها تقصد أن هناك من هو أفضل منه في نظر سرين فتحدث بعناد
_ طب ايه رايك بقى اني هتقدملها وهتوافق !
رفعت بدور حاجبيها بدهشة ثم إبتسمت قائلة
_ هنشوف .
في صباح اليوم التالي إستيقظت بدور بكسل بسبب سهرها طوال الليل وهي تشاهد صور عقد قرانها مع رسلان كما أصبحت تفعل كلليلة .. أخذت حماما سريعا وإرتدت ملابسها ثم نزلت إلى الدور الأرضي بحماس فاليوم هو الجمعة وهي تمني نفسها بأن تقضي معه ولوبعض الوقت على إنفراد .
لكن حماسها تلاشى سريعا وهي تدخل قاعة الجلوس لتجد جميع الخادمات بالقصر تقفن أمام عبد الرحمن جنبا إلى جنب كفتيات صغيراتتنتظرن سماع العقاپ الذي سيلقيه عليهن والدهن.
إقتربت بدور من أمجد والذي كان يجلس ويراقب الوضع في صمت كما يفعل الجميع وسألته بهمس
_ هو في ايه
وضع أمجد سبابته أمام شفتيه ثم أشار بعينه إلى ما يحدث مشيرا إليها بأن تشاهد في صمت .
رفعت بدور حاجبيها بإستغراب وعادت تنظر إلى جدها ثم إنتبهت إلى ليلى التي كانت واقفة بجانبه بملامح غاضبة ثم صاحت
_ أنا متأكدة ان الي سړقت الخاتم بتاعي هي واحدة فيهم ماهو أكيد مش هيسرقه حد من العيلة وهما عندهم فلوس يشتروا ألف منه !
نظرت إليها بدور بدهشة وتمتمت بعدم فهم
_ خاتم ايه الي اتسرق
أجابها أمجد بإختصار
_ ليلى بتقول ان خاتمها اتسرق ومفيش أي حد يقدر يسرقه غير واحدة فيهم .
أعادت بدور بصرها إلى ليلى بشك وتابعت الحوار الذي يدور بينهم والذي إستأنفه عبد الرحمن مخاطبا ليلى
_ انت متأكدة ان في حد سرقه يا بنتي ممكن تكوني ضيعتيه لأني واثق في الستات الي بشغلهم هنا ومتأكد ان مفيش واحدة منهم ممكنتسرق .
عقدت ليلى ذراعيها أمام صدرها وهتفت بإنفعال
_ يعني انت بتكدبني يا خالو أنا متأكدة اني سبته على الترابيزة الي في المطبخ وبعدها خرجت شوية ولما رجعت ملقيتوش !
تنهد عبد الرحمن وهو ينقل بصره بين الخادمات ثم عاد به إلى ليلى وقال
_ طب انت عايزة ايه دلوقتي
أجابت دون تردد
_ عايزة ادور عليه في الاوضة بتاعتهم ولو لقيته عند واحدة فيهم يبقى هي الي سرقته .
فكر عبد الرحمن قليلا وهو يرمق ليلى بشك لكنه أومأ أخيرا
متابعة القراءة