أسرار عائلتي لاروى مراد

موقع أيام نيوز


وربتتعلى كتفه هامسة بهدوء 
_ خد وقتك وفكر كويس في العرض ده واهو رقمي معاك اتصل بيا لما تاخد قرارك النهائي .



كانت مستمتعة بمشاهدة ذلك الفلم رفقة شقيقها عندما قاطع مشاهدتهما صوت طرقات على الباب .. وقفت بدور بتأفف وإتجهت نحوه ثمفتحته لتقع عينها على الطارق .
إبتسمت وهي ترى ليلى _ إبنة بثينة _ هي من تقف خلف الباب لكن إبتسامتها إنمحت عندما لاحظت كيف تنظر إليها من الأعلى الأسفلبقرف ثم قالت 

_ هو انت بنت عمو أكرم الي كانت مختفية من زمان وظهرت فجأة 
تضايقت بدور من نظراتها وأجابت بغيظ 
_ ايوه أنا .. اتفضلي عايزة حاجة 
تجاهلت ليلى سؤالها وأردفت بتعجرف وكأنها صاحبة القصر 
_ وبتعملي ايه هنا 
رفعت بدور أحد حاجبيها بإستنكار وهتفت پغضب 
_ أنا الي المفروض اسألك بتعملي ايه هنا وعايزة ايه من آدم 
_ آدم 
هتفت بها ليلى بإستغراب وهي تنظر إلى باب الغرفة ثم إلى بقية الغرف الموجودة بهذا الطابق ثم قالت ببرود 
_ اممم سوري غلطت في الاوضة كنت فاكرة انها اوضة رسلان .
إشتعلت نيران الغيرة في قلب بدور وإنتبهت جميع حواسها إلى إسمه الذي نطقته هذه المتعجرفة فصاحت بغيرة 
_ وعايزة ايه من رسلان إن شاء الله 
_ ملكيش دعوة .
نطقت الأخرى بتلك الكلمات وكادت تبتعد عنها لتبحث عن غرفة رسلان لكنها توقفت للحظة وإلتفتت إليها قائلة ببسمة متكلفة 
_ بس عشان اريحك هقولك .. خالد بعتني ليه عشان اوصله حاجة .
ألقت ليلى كلماتها تلك ثم إبتعدت عنها فهمت بدور بالذهاب خلفها لكن صوت آدم الذي صدر من خلفها أوقفها 
_ انت رايحة فين استني !



إلتفتت إليه وقالت بإستعجال لتلحق بليلى 
_ عايز ايه يا آدم 
أمسك بيدها ليمنعها من اللحاق بها هاتفا 
_ انت مسمعتيش هي قالت ايه 
إستدرات بدور لتنظر إلى إثرها وتساءلت وهي تحاول سحب يدها منه 
_ قالت ايه 
زفر آدم بغيظ ثم أمسك بذقنها ليدير وجهها إليه مردفا 
_ يا بنتي ركزي معايا البت قالتلك ان خالد هو الي بعتها لرسلان مع انه كان ممكن يبعت حد تاني او يروحله بنفسه .. عارفة يعني ايه ده 
تساءلت بدور بإستغراب وقد كفت عن محاولة الذهاب خلف ليلى 
_ يعني ايه 
_ يعني ان خالد طلع خاېن وبقى من الأعداء وواضح انه ضد فكرة جوازك من رسلان .. وإلا مكنش هيبعتها ليه واحنا كلنا عارفين انها شبهأمها !
قالها بجدية كبيرة وهو يضيق عينيه مفكرا في خېانة إبن عمه كما سماها لكنه تفاجأ ببدور تترك الموضوع الرئيسي وتتساءل بعدم فهم 
_ شبه أمها ازاي 
زفر آدم بنفاذ صبر وصاح 
_ أنا في ايه وانت في ايه ! يا بنتي بقولك خالد خاننا وبيحاول يبوظ علاقتك برسلان وانت بتسألي شبه أمها ازاي 
_ بيحاول يبوظها ازاي 
كان ذلك صوت مريم التي ظهرت فجأة من العدم فإنتفضت بدور فزعا وصاحت 
_ يخربيتك انت جيت امتى مش أخوك روحك من ساعتين كده 
أومأت مريم برأسها وأجابت 
_ اها بس افتكرت اني نسيت الكتب الي اشتريتهم في عربية رسلان ورجعت عشان اخدهم .
أنهت كلامها ثم إلتفتت إلى آدم وأردفت بأعين ضيقة 
_ مقلتليش خالد بيحاول يبوظ علاقتهم ببعض ازاي 
أجاب آدم وقد سعد بوجود شخص مهتم 



_ ده بعت بنت عمتو بثينة لرسلان وواضح انه قاصد كده .
صمتت مريم وهي تتذكر حديثها مع رسلان عندما أخبرها بأن خالد خطط لجعل تلك الفتاة وسيلة لإشعال غيرة بدور وعند تلك النقطة زفرتبغيظ من تدخله بينهما بعد أن كادت بدور تعلن موافقتها عليه .
نظرت إلى آدم وتساءلت وهي تنوي وضع حد له 
_ وهو فين دلوقتي 
إبتسم آدم بحماس وأجاب وهو يشير لها بأن تتبعه 
_ تعالي ورايا ..
إتجه ناحية الدرج ونزل إلى الأسفل ليبحث عن خالد وتبعته مريم بهدوء .. أما بدور فقد تجاهلت أمر خالد وإتجهت إلى غرفة رسلان لتجدليلى تخرج منها بملامح عادية ثم خرج خلفها رسلان .
تجاهلت ليلى وجود بدور ونزلت إلى الدور الأرضي وكاد رسلان يفعل المثل لولا وقوف بدور أمامه لتمنعه من متابعة طريقه .
رفع حاجبيه بإستغراب من حركتها وصاحت هي وهي تعقد حاجبيها بضيق 
_ هي البت دي كانت عايزة منك ايه 
إلتزم الصمت وهو ينظر إلى عينيها مباشرة للحظات فشعرت بدور بالخجل وأخفضت رأسها لكنها لم تتحرك من مكانها منتظرة سماعإجابته .. إبتسم رسلان عندما إستشعر غيرتها ثم خجلها لكنه أخفى إبتسامته سريعا قبل أن تراها وقال بهدوء 
_ عايزة تعرفي ليه 
توترت بدور عندما لم تجد إجابة لسؤاله لكنها أجابت بعد ثوان 
_ فضول مش أكثر .
رفعت نظرها إليه في نهاية كلامها لكنها أخفضته ثانية عندما وضع كفه على شعرها وبعثره بحركة سريعة قائلا قبل أن يتركها ويتابع طريقهنحو الأسفل 
_ الفضول ساعات بيبقى وحش اوي يا روحي ..



جلست مريم على الأريكة المتواجدة بغرفة المكتب الفارغة وهي تنظر إلى الباب الذي دخل منه خالد بعد أن أحضره آدم رغما عنه .. عقدحاجبيه بإستغراب حين وجدها تجلس هناك وترمقه بنظرات حادة فتساءل مخاطبا آدم 
_ هو في ايه 
_ في انك بتستعمل طرق غلط عشان تخلي بدور توافق على رسلان .
قالتها مريم وهي تقف عاقدة ذراعيها أمام صدرها فتساءل خالد بعدم فهم 
_ قصدك ايه 
_ مش انت بعتت الي اسمها ليلى لرسلان عشان تخلي بدور تغير وتوافق عليه 
وقبل أن يجيبها خالد بدهشة من معرفتها للأمر قاطعه آدم قائلا پصدمة وبطريقة مضحكة 
_ يعني انت عملت كده عشانهم مش عشان تبوظ علاقتهم ببعض زي ما كنت فاكر وأنا الي فرحت لاني اكتشفت ان في حد خاېن فيالعيلة دي !
تجاهل خالد كلامه وحدث مريم قائلا ببرود 
_ ايوه عملت كده عشانهم بس مش فاهم انت مالك 
إغتاظت مريم من كلمته الأخيرة وصاحت پغضب 
_ هو ايه الي أنا مالي انت مش عارف ممكن يحصل ايه بسبب الحركة دي 
عقد خالد ذراعيه أمام صدره كما كانت تفعل هي وتساءل ببرود مستفز 
_ هيحصل ايه مثلا 
أخذت مريم نفسا عميقا تحاول به تهدئة نفسها حتى لا تصرخ بوجهه ويصل صوت صړاخها إلى الجميع ثم قالت بهدوء 
_ أولا بدور موافقة على رسلان بس لسه مقالتش حاجة وممكن تغير رأيها لو شافت ان ليلى بقت قريبة منه .. بدور غبية زيادة لدرجة انهاممكن تفتكر ان رسلان بدا يميل لليلى وساعتها هترفضه عشان يبقوا لبعض ..
سكتت قليلا لترى ردة فعله على كلامها والذي يبدو أنه لم يعجبه ثم أخذت نفسا آخر قبل أن تسترسل 
_ ثانيا الموضوع ده ممكن يأثر على ليلى لو اتعلقت برسلان بسبب قربهم من بعض والي هيكون بسببك طبعا ده غير ان رسلان نفسهممكن يتعلق بيها
 

تم نسخ الرابط