ابنة خالتي قمر لمروه حمدي

موقع أيام نيوز

التى أتت من خلفه وتقدمت عنه بخطوات تسير على مهل على الرمال تتذكر مهاتفته ابنه خالتها لها تخبرها بقدومهم لا والقنبلة التى القتها عليها نيابة عن والدتها تبشرها بجلوسها معها بنفس الغرفة حتى يرحلوا! اى ستمكث معه تحت سقف واحد ستقف امامه وجها لوجه ولكن كيف
عيناها شارده بتلك المياة واوجاعها تمر أمام عينيها عليها كشريط سينمائى هذا المكان وقد شهد لعبهما ضحكاتهما مشاكستها له حمايته لها خجلها منه نصائحه لها صداقتهما وقد سلكت ضړب الهوى بقلبها وڠرقت به ولم تعى ذلك الا هنا.
ذات الڼار التى شعرت بها ذاك اليوم لا تزال تفتك بقلبها الان بعد كل تلك الاعوام مشهد جلوسه بجانب تلك الريم حديثهما انسجامهم كل ذلك افقدها صوابها.. نعم اخطأت ذاك اليوم ولا تنكر ولكن هى فقط كانت تشعر بالخۏف اړتعبت من فكرة ابتعاده عنها فجلوسه مع تلك الفتاة انساه اياها وهى إلى جواره فما بالها لو توطدت علاقتهما اكثر كانت تريد ابعادها عنهما عنه هو بالأخص وخاڼها الأسلوب والتعبير عاقبت نفسها لوضعهما بمثل هذا الموقف فلقد جاء هذا الحاډث كإنذار لها لتعيد تصحيح بعض سلوكياتها لأجل نفسها اولا ولأجل والدتها التى تفنى عمرها لأجلها واجل اخاها لا تستحق منها ان يعيب أحدهم على تربيتها لها ولكن عقابه كان قاسى بحق عام كام رفض محاولاتها للصلح وعندما اراد تهنئتها بنجاحها شعرت بها كإهانه لكرامتها هى لن تنتظره حتى يتكرم ويحادثها فاتبعت معه نفس الاسلوب الذى اتبعه معها ولكن عندما استكفت بعقابها له وانتظرت قدومه لم ياتى وتجاهلها كليا لتردها له هى الأخرى عندما أتى بالزيارة التالية تباعدا واتسعت الفجوة بينهما وعلى الرغم من ذلك و أنها هى من سلكت درب العشق بمفردها كانت تأمل ان ياتى اليوم وينظر لها بحب يطلب منها ان تشاركه حياته .
حقا فالقلب احمق حين يعشق دمعه حارة هبطت على وجنتها ترى حالها وهى تستمع لاخباره وبحثه عن عروس وبكل مرة ينجرح بها قلبها تقسم ان تخرجه منه ولكن بلا جدوى.
لم توافق على ايا مما قدموا لخطبتها وكيف تفعل وقلبها معلق بشخص اخر هى ليست من هذا النوع تحب شخص وترتبط باخر سوف تعيد تنظيم حياتها المبعثرة اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة 
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط..أعادت تلك الجملة لنفسها اكثر من مرة تهيئ حالها قبل العودة إلى المنزل.
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك.
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه.
_ ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه.
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولا وجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا_ مابدهاش بقا بلاها لازم ارجع.
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه.
_ الو..
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا_ معقول هى! 
نهر نفسه مؤنبا_ لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه.
_ يا بنتى اتغدوا انتوا يا ليلى ما انا قولتلك عندى اجتماع مع أولياء الأمور.
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها _ قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه_ ترى كيف خطت تلك السنون عليك يا قمر.
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه.
_ لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو.
آسر لنفسه _  لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج...
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع _ امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة.
وضع يده على فاهه متمتما بين ضحكاته الصغيرة المتتالية بقله حيلة_ طب كنت اصبري اخلص باقى الجملة.
اغمضت عينيها تستنشق اكبر قدر من هواء البحر تذكر نفسها بما نوت عليه تردده داخلها _ ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشي.
فتحت عيناها ترددها مرة آخرة وقد راق لها الأمر لتلفت بالاتجاه الاخر راحله وهى تردد تلك الجملة مرة تلو الأخرى لم تنتبه لذلك الواقف بمكانه وقد مرت من جواره تحرك اصبعها بتأكيد تردد _ ابن  خالتى وجاى زيارة يومين وماشى.
واين هو منها الان.
فمجرد التفافها اتسعت عيناه لتلك الشابه بلونها القمحى رموش جفنيها الكثيفة وقد خطت ككحل عربى حالك السواد يبرز وسع عينيها انفها الدقيق
تم نسخ الرابط