مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
المحتويات
ماسكاها أهو انا كنت الظابط اللى عرضوا عليه رشوة علشان يغير اقواله فيها من يومها وانا متابع القضية دى وعرفت اللى حصل معاك واستجدعتك اوى ده غير انى كنت متأكد إن فى حد تانى بيساعد وائل وبيخططله من بعيد من غير ما يورط نفسه فى الحكايه ...
ثم استند بظهره الى المقعد وهو يقول بتصميم
ولما عرفت موضوعك أنت وعمرو بالصدفه حبيت اساعدك وواحده واحده اتأكدت أن باسم ليه علاقة
بالموضوع ده كمان واللى زى باسم ده عاوزله تخطيط جامد اوى وأدلة قوية علشان نقدر نقضى على فساده ولازم نحط ايدنا فى ايد بعض علشان نعرف نحوط عليه كويس أوى وميعرفش يطلع من ثغرات القانون اللى هو حافظه كويس ..
استدرك فارس قائلا
يعنى خلاص مش فاضل غير التسجيل وبعدين نطلع امر بالقبض عليهم
أومأ الضابط براسه وقال مؤكدا
نظر إليه فارس بإعجاب وهو يقول
نفسى اسألك سؤال بيلح عليا دايما
أومأ الضابط برأسسه فقال قال فارس
أنت ليه مخفتش لما وائل هددك
ضحك الضابط وقال
وائل ده كان شكله يضحك اصلا وبعدين بيعرض الرشوة بسذاجه غريبة كده
ثم ضحك بشده وهو يتذكر جلسته مع وائل
وقال
تصدق يا دكتور فارس أنى لما قلتله حرام وهنروح من ربنا قالى هو أنت مش مربى دقنك ليه
ضحك فارس وهو يقول
هو يعنى محدش بيرفض الرشوة غير اللى ملتحين بس اما حاجه عجيبه اوى
تنهد الضابط وقال بشرود
ثم استند بيديه على مكتبه وهو يقول بأسى
احنا فينا محترمين ومتدينين واصحابى وأعرفهم شخصيا بس مع الأسف بالنسبه للفاسدين نكاد نكون مش باينين اصلا
شعر فارس بالأسى الذى يكسو نبرة صوته فاراد ان يغير مجرى الحديث بمداعبة وقال
بس أنت غيظته وقلتله أنك هتربي دقنك بس مش دلوقتى
تصدق والله مكنش قصدى اغيظه انا قلتله اللى في قلبى
قال فارس باهتمام
وهو شغلكوا يسمح بكده
زفر الضابط بقوة وهو يردف
وايه اللى يمنع اذا كان فى ضباط مسلمين فى دول أوروبا ملتحين ومحدش بيقولهم حاجه وشايفين شغلهم تمام وهما فى دول نصارى اصلا ودين الدوله الاول النصرانيه حتى الدول اللى فيها بوذيين عندهم ظباط مسلمين ملتحين ومحدش بيتكلم معاهم ..
بس عندى أمل فى بلدنا انها هتتغير فى يوم من الايام ان شاء الله
أهلا أهلا أتفضلوا .. أتفضل يا بشمهندس نادر أتفضل يا استاذ باسم ...
أبتسم باسم وهو يجلس وينظر إلى مفتش الاثار بثقة
افهم من المقابلة الحلوه دى أن التقرير خلاص اتكتب زى ما اتفقنا
هتف نادر
طبعا هى دى عايزة سؤال
فرك الرجل يديه بشغف وهو يقول
ولو انها مسؤلية كبيرة بس انا مقدرش حد يقصدنى ف حاجه وارجعه أيديه فاضيه
أستند باسم على مكتبه وهو يقول
واحنا كمان مش هنرجعلك ايديك فاضيه
قال نادر بلا مبالاة
مسؤلية ايه بس ياراجل اللى بتتكلم عنها أنت كتبت تقرير زى اللى اتكتب قبل كده من واحد تانى خالص
يبقى انت معملتش حاجه جديده يعنى بالعكس ده أنت اكدت على كلام زميلك
أومأ باسم برأسه وهو يقول مؤكدا
بالظبط كده ومتخافش مش هيقدروا يشككوا فى ده كمان
قال الرجل بلامبالاة وكأن الامر لا يعنيه
لمؤاخذه يعنى فى السؤال هو انتوا ليد بتدفعوا الفلوس دى كلها علشان القضيه تلبسوا انتوا بتكرهوا اوى كده
قال له باسم بحدة
الموضوع ده ميخصكش أنت ليك تاخد فلوسك وخلاص
حرك الرجل رأسه وقال مؤكدا
معاك حق وانا مالى خلاص اتفقنا تجولى هنا بكره الصبح ومعاكوا الفلوس وهوريكوا نسخه من التقرير اللى اتكتب
نهض باسم ونادر وهما ينظران إلى بعضهما البعض بأنتصار وقالا بثقة
تمام أوى كده
كان نادر بصحبة باسم فى شقته الخاصة ليلا بينما سمع باسم صوت رنين هاتف المنزل فقال نادر بقلق
أيه ده مين بيكلمك دلوقتى
نهض باسم متوجها إلى الهاتف وهو يترنح ثملا وضع سماعة الهاتف على اذنه وقبل أن يجيب سمع صوت أنثوى يصيح به
أنتوا ايه اللى أنتوا عملتوه ده يا أغبيا
نظر باسم لسماعة الهاتف وهو يعقد جبينه بدهشة ثم اعادها على أذنه مرة أخرى وهو يقول بتشتت
أنتى مين يا ست أنتى
صاحت پغضب
أنت غبى أنت واللى معاك وهتدفعوا تمن غبائكو ده غالى أوى
ضحك باسم وهو يقول بترنح
اهدى بس يا حلوة
صړخت فيه بشدة
بقى علشان أنت پتكره واحد والغبى اللى معاك بيكره التانى تقوموا تلفتوا النظر لينا ولشغلنا والعين تبقى علينا .. اللى عملتوا ده مش هيعدى بالساهل
ابدا ... وأنهت المكالمة پعنف .. نظر باسم إلى سماعة الهاتف بأستنكار وهو يهوى الى المقعد بجوار الهاتف ويهتف
طب متعرفناش طيب
نهض نادر قائلا
فى ايه يا باسم من دى
ناوله باسم الكأس فى يده وهو يقول مترنحا
اشرب ياعم أنت خالينا نفرفش شويه أنت مالك رخم كده ليه النهارده
جلست عزة بجوار
متابعة القراءة