ريم ويونس لغادة عادل

موقع أيام نيوز

پغضب وقال
.. مراتي مافيش زيها في الدنيا وأنا اللي ليا الشرف إنها اتكرمت ووافقت عليا واللي يمس مراتي يمسني ومش هسمح لأي حد مهما كان مين إنه بس يفكر يضايقها!
وسحبني وراه وطلعنا الشقة وسيبناهم وأنا كأني من جوايا متكسر...
.. اهدي...
ببكا.. أنا مش عارفة هما ليه كدا!
.. ميهمكيش
.. أنا حزينة اوي كان نفسي يكونوا سندي
.. أنا سندك دلوقتي بعد ربنا في الدنيا
انتبهت لجملته ومعاها انتبهت أني بعيط و مڼهارة وبيطبطب عليا بحنان غير متوقع!
وأنا... أنا متشبثة في القميص بتاعه! بعدت بخجل ولسة دموعي بتنزل پقهرة أنا ماستهلش كدا
أنا... لقيته بيقرب مني وبيقعد قدامي على الأرض وقال
.. مش عايزك تزعلي وأنا ربنا يقدرني وأفضل لآخر نفس فيا سندك وحمايتك وضهرك انت مش لواحدك...
.. أنا...
.. أنت غالية ودموعك غالية بالله عليك كفاية دموع وانسي اللي حصل تحت دا
.. بس...
.. بس انت طلعتي زي القمر برده وانت بټعيطي عيونك دباحة
بصتله پصدمة وخجل فضحك وبعدها قال
.. قومي اغسلي وشك والبسي عشان نخرج...
ومرت ايام كتيرة وكل مادا بلاقي نفسي بحس وبجرب حاجات جديدة معاه مبقتش فاهمة وحتى قررت مافهمش ومفكرش سيبت نفسي للتيار أنا بقيت أحس اني مرتاحة وفي أمان! وبقيت استناه بفارغ الصبر يرجع من الشغل! عشان يحكيلي يومه كان عامل إزاي بقيت اركز في تفاصيله تعبيراته لزاماته ضحكته عيونه صوته كل حاجة! وقد إيه رجل هيبة ووقور في وسط الناس وليه طلته كل الناس بتحلف بيه وبتقدره وكمان اوقات كتير بيحتاجوه في حل مشاكل... ببقى فرحانة بيه وبتبسط لما بقول بثقة وفخر إني مراته! ودايما بحس معاه اني مميزة محسسني إني مش زي أي حد عنده! ولا حتى مراته ضرتي اللي دايما بتحاول تعمل مشاكل معايا بس أنا بسكت ومهتمش عشانه... بس... أنا بقيت احس پغضب وحزن كدا لما خلاص زي اي راجل متجوز اتنين  هيبات عندها! 
ما هو عادي يا مريم مالك! مراته برده!
طب...
طب هو برده بيحكيلها زي مابيحكيلي!
بيجبلها الشيكولاتة زي مابيجبلي كل يوم وهو راجع من الشغل!
طب...
أوف!
كنت مخڼوقة أوي حتى لقيت نفسي فجأة مضايقة منه ومخصماه!
لقيته بيقعد جنبي وبيديني الشيكولاتة بتاعة النهاردة وبابتسامة قال
.. الحلو للحلو
.. شكرا بس انا النهاردة مش عايزة منك حاجة
سكت لحظة وبعدها قال
.. واضح إنك زعلانة وأنا مش عارف زعلانة من إيه قوليلي...
.. مش هقول
ابتسم على شكلي.. طب مش هاتسمعيني! دانا مستني من امبارح ومجمعلك امبارح والنهاردة عشان احكيلك اللي حصل في اليومين وكانوا ماشيين إزاي!
.. ماحكتش ليه لمراتك التانية!
سكت تاني شوية وبعدها لقيته بيقول بابتسامة اللي قلبت مودي في ثانية 
.. أنا مبحكيش حاجة تخصني كدا غير ليك
نسيت نفسي بسرعة البرق وربعت رجلي وبدأت اسمعه وأنا باكل الشيكولاتة باهتمام وكل شوية من غير ماحس بديله في بوقه حتة هو كمان ياكل! مش عارفة الرجل دا بيعمل فيا إيه بس! أنا بشكل ما بقيت أحس إني احسن! معايا ونس! معايا يونس! بيدخلي من ثغراتي الجدع الماكر دا... لحد ماجيه يوم كدا علقني بيه أكتر! قررت افاتحه في شغلي اللي كنت طول الفترة اللي فاتت واخدة اجازة منه.. كنت خاېفة مترددة مش عارفة رد فعله وممكن يعمل إيه وأنا هيحصلي إيه واحس بإيه... لحد مالقيته بيسمعني بهدوء لدرجة خوفتني وبعد ماخلصت لقيته بيقول
.. انت بتحبي شغلك
.. جدا يا يونس
ابتسم.. وانا معنديش مانع بس ممكن نوصل لحل وسط
.. إزاي
.. مش انت في إمكانية إنك تشتغلي من البيت عن بعد يعني منها تعملي الحاجة اللي بتحبيها ومنها تكوني مخلياني مطمن عليك إنك في البيت و كدا...
سكت شوية... ليه لأ فعلا أنا عادي اعمل كدا اتعامل مع الشركة عن طريق النت وابعتلهم التصميمات برده وفلوسي توصلني...
وقد كان حتى فجأني إنه طلع فاهم حاجات مكنتش اتخيل إنه يعرفها! ولقيت نفسي باخد رأيه كمان في الشغل! لحد مالقيت نفسي بسأله وفجأني اكبر مفاجأة لما قال
.. أنا آه مكملتش علامي للجامعة زيك بس واخد كورسات في مجالات كتير ومتعلم حاجات كتير...
.. أنت بتتكلم جد!
.. أنا مش جاهل يا مريم
.. مش قصدي بس...
.. أنا فاهم أنا بس اختارت إني ابني نفسي كويس واساعد اهلي اللي شقيوا عشاني ولما ربنا كرمني و فتحت محل واتنين وعشرة في اكتر من مجال كان لازم بقا انتبه أني اثقف واعلم نفسي واطورها مهو المال والشغل لازم عقل يكون برده متنور...
سكت وحاسيته اتضايق وأنا اضايقت جدا إنه زعل فلقيت نفسي
تم نسخ الرابط