فارس بقلم سلمي ناصر
المحتويات
فتح درج المكتبة في الصالة وشهقت لما لاقت كمية من الشيكولاتات مش بس اللي بيجبهالها انواع تانية نطت من الفرحه
_ ايه دا ايه دا كل القمر دا عشاني
اتكلم بسخرية
_ لأ عشان عم صلاح البواب
_ رغم أننا كنا مش بنتكلم والمفروض زعلانين
لكن مقدرتش امنع نفسي وانا راجع كل يوم البيت
ومعديش علي السوبر ماركت
بقت تعود وتلقائي بدخل اشتري قولت طب أنا المفروض مش بكلمك وعامل زعلان
ادهالك وهيبتي تروح فضلت احوشهملك
وقولت اسيبك كام يوم كدا ټندمي الاول واصالحك بيهم.
بصتله بتفاجاء
_ اخص عليك يا فارس وهونت تسيبني كدا
اتنهد
_ حقك عليا يافلك أنا كنت بټعذب قبلك
بس فكرة انك عملتي حاجه لأول مرة من ورايا
خلتني اتصرف كدا عشان تفهمي احساس
بصت في الأرض بأسف
_ أنا اسفة مش هعمل اي حاجه تانية من وراك .
رفع ذقنها وابتسملها
_ طب بصيلي ومتوطيش راسك
وبعدين مش انا راضيتك ما تراضينا انتي كمان
وبلاش شوربة خضار مش بحبها
سابت الحاجه بسرعة وقالت
_ لأ انت هترشيني خدهم اهو بس متاخدهمش اوي لحد ما تشرب الشوربة هاخدهم تاني
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
فتحت عينيها علي آخرها حتي نسيت دراستها من الحزن هو منسيها كل حاجه ضړبته ب خفة
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
قطع ردها عليه حد بيخبط علي الباب جامد اوي وبيزعق والخبط فزع فلك و ...... !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
ردت فلك بشك
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس شد الجاكت بتاعه وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه ..
ولما طلعوا كان فعلا في صړاخ طفلة متعديش ال سبع سنين وجمبها ست تانية ماسكاها بكل قسۏة وهي مش فارق معاها صړاخ المسكينة دي من الۏجع !
فارس اتكلم بصوته لفت انتباه الست
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا
مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم
لأ مش حرة فيها شايفة ضربتيها ازاي
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
شدتها منه تاني وبصت لأبنها بتوعد
برضو نزلت ناديت ناس غريبة ماشي بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب وهو جبهالي عشان اخدمله بنت اخوه يبقي تتربي ب كيفي ويلا اطلعوا برا بيتي
يعني كمان يتيمة وفي امانتك!
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف معاملتك وهو يتصرف .
ردت عليه ب تريقة
لا
وانتش صادق هو عارف و قالي اربيها ب معرفتي اطلعوا منها بقا
رفع حاجبه
الله انتوا عصابة علي الطفلة بقا !
خلاص نبلغ في القسم والبت معتدين عليها بالضړب
سهلة !
فلك من اللي واقفة بتسمعه زي ما تكون حاجه
متابعة القراءة