فارس بقلم سلمي ناصر
المحتويات
دا ابتدت تدور فعلا وقالت ل خديجة صاحبتها في الجامعه تتوسطلها في شغل عدد ساعاته قليلة ومناسبه مع عدد ساعات فارس الصبح يعني تكون موجودة في البيت قبل وصوله علي الغداء ك عادة كل يوم قبل ما يروح شغله التاني ... عشان ميعرفش أنها بتشتغل وتساعده ...
كانت في الجامعه كالعادة ونده عليها زميل ليها رامز يعتبر فلك مش بطيقه ..
ملوش قبول عندها مريب بالنسبالها ..
_ ازيك يا فلك.
ردت ب مجاملة وهي بتقوم تمشي عشان جيه
_ كويسة .
_ طب استني قايمة رايحه فين
عايز اكلمك في حاجه .
_ وانت من أمتي ليك كلام معايا
_ احمم ايوه بس دي حاجه تخصك عرفتها من خديجة
_ ايه اللي يخصني
شد كرسي قدامها وقعد وهو بيبتسملها
_ وهي تقولك ليه أنا قايللها هي انت ايه دخلك
رمي نظراته بعشوائية من الحرج وكمل
_ هي مقالتليش بشكل واضح أنا سمعتها وهي بتقول وانا عندي شغل كويس ليك فقولتلها عليه وعجبها لانه موازن طلباتك وحبيت اساعدك طالما في أيدي مش اكتر
فلك خدت نفس وحست أنها قليلة الذوق معاه
هو برضو معملش حاجه تخليها تعامله كدا
هي مرورا بالظروف اللي عاشتها في بيت عمتها
خليتها تعامل اي شخص غريب خارجي غير فارسب اسلوب عڼيف ومحدود خوفا علي نفسها هي من وجهه نظرها بتأمن نفسها ..
حاولت تكون الطف معاه عشان تعرف اكتر عن الشغل
_ معلش يا رامز علي طريقتي بس شغل ايه دا
اتحمس
_ بصي ياستي هو خمس ساعات بس ست قعيدة انتي هتروحليها تقعدي معاها طول ما بنتها في الشغل تديها الدوا تحطلها اكل وهكذا
نص ساعه من الجامعه ل هناك ..
واتوسطلك في المرتب عشان انتي تبعي وهما ناس معرفه ..
ابتسمت لعرض الشغل المغري زي ما طالبة بالظبط
_ جميل دا طب اقدر اقابلهم وابدأ امتي
_ من دلوقتي لو تحبي يلا اخدك ونروح.
سكتت شوية
_ لا ممكن تقول ل خديجه العنوان ونروح أنا وهي.
أنا هروح معاكي عشان يطمنوا ويعرفوا انك تبعي
لان امها عزيزة اوي ومش هترضي تشغل حد اي كلام هو انتي شوفتي مني
حاجه وحشة
قالت بتردد
_ لأ الصراحه .
_ طب ايه ثقي فيا شوية! وعلي العموم بشوقك
أنا حبيت اساعدك لو مش عايزة خلاص.
اتنهدت ب حيرة هي اه مش بطيق رامز ل سبب متعرفوش بس هي محتاجه الشغل !
ف قررت تكسر الخۏف دا وتروح تقابلهم ..
وفعلا قالتله وهو زي ما يكون ما صدق واتبسط جدا واستغربت فرحته ..
كان هيوصلها بعربيته ف رفضت وصممت علي مواصلات نقل اتوبيس وهو وافقها علي مضص
وصلوا ونزلوا قدام عمارة كبيرة وهما طالعين في الاسانسير .. فلك كانت حاسه انها مش مرتاحه.
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
دي اول
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة هي عايزة تساعده..
قطع حبل افكارها رامز بعد ما خرجوا ورن جرس شقة من الشقق
_ مش فاهم ليه خلتينا نيجي في الزحمه دي
كان ممكن عادي جدا نروح بالعربية اسهل.
_ لا كدا احسن
تهيألها انه بيقول حاجه في سره .. وثوان فتحت ست مش كبيرة ومش صغيره شيك وحلوه..
ابتسمتلهم وابتدت تكلم رامز وعينها علي فلك
_ أهلا يا رامز .. ادخلوا
دخلوا الشقه اللي كانت كبيرة جدا وهناك فلك
لاحظت ست كبيرة في السن قاعدة علي كرسي متحرك .. ابتدت تطمئن شوية ..
الست بدأت تكلمها بترحاب
_ دي بقا ماما اهم حاجه في حياتي عشان كدا لما رامزا قالي هشوفلك بنت كويسه جدا وأمينه جدا
تاخد بالها وتراعيها أكدت يسرع وشكلك بنت كدا فعلا
ابتسمت لها وحاستها ست لطيفه
_ شكرا .. كنت عايزة اتأكد من ساعات الشغل
_ هما زي ما رامز قالك فترة شغلي شفت صباحي يعني مش هطول خالص وهتلاقيني عندك.
شوية وقامت
غابت جوا دقائق ورامز قام وراها .. فلك قعدت تتأمل الست المسنه نظراتها جامدة كأنها مش في الدنيا .. رجعت الست في أيدها كوبيتين عصير ناولت فلك واحدة والتانية ل رامز هي مكانتش
متابعة القراءة