فتاة خارج الصندوق
المحتويات
رائف وفتاة خارج الصندوق بقلم وسام اسامة
كاد الشاب يجيبها برد لاذع كما اعتاد ولكن شخص أخر دلف إلى المطعم تتبعه عاصفة غاضبه ليتوجة للشاب صارخا پعنف.
تفعل الکاړثة وتركض كالفئران لا فائدة منك ولا نفع أنت لا تعي حجم ما ارتكبته في حق أباك وتأتي لتأكل بكل برود قل لي هل تجري في عروقك مياه عوضا عن الدم يا مستهتر!
لا تحادثني وكأني طفل صغير أنا أعرف ما أفعل ولا يهمني أي شخص إن كنت على صواب
ضحك الأكبر سنا بسخرية ليقول.
نعم نعم لم تعد طفل صغير. تشرب الممنوعات وتقود كالمجانين وتلقي في السجن ويأتي اباك ليخرجك. الطفل يملك عقل عنك يامعتوه عديم المسؤلية
زاد انفعال الشاب الآخر حتى لاحظت رفاء التماع دموع الڠضب في عيناه لتهتف بحذر.
نظر لها الشاب الأكبر سنا بحدة ولكن هيئة اخاه جعلته ينظر إلى أحد الطاولات ويتجه لها وهو يجذب يد الشاب الآخر
خد
بينما همس سعد بضيق.
رفاء لما تلك الدعوة. مش الواضح انهم شابان مچنونان
ربما تكون دعوتنا بداية لحل شجارهما. هيا خذ الطلب
وبلغني به كي احضره سريعا
تنهد سعد بضيق واتجه ليضع قوائم الطعام أمامهم بينما كان الشاب الأكبر يهتف بقسۏة.
إلى متي ستظل أناني لا تفكر إلا في نفسك فقط
مالذي حدث لك. ماتلك نوبة الجنون إلى اعترتك
أجبني زياد ما الأمر
ضحك زياد ساخرا والمراره ظاهره في حديثه.
ومالذي يفعلانه أبوانا إذا. اليس الجنون بعينه
تنهد رائف ومسد جبينه بإرهاق ليقول.
مالذي حدث ليصل الأمر إلى ما أنتم علية
قبل سفري كان كل شيء على مايرام. ماذا حدث!
لا لم يكن شيء على مايرام. بل كنت أنا اتحمل واتحمل دون أن اتمرد مثلك. كل تحكماتهم كانت تنصب على وحدي بما أنك لا تمتثل لأوامرهم. وحين قلت لا
ربت رائف على كتفه مواسيا وعقله شرد في ابويه
اللذان لا ينفكا عن احكام وثاقهم على رقبة اخيه الأصغر
زياد صاحب العشرون عاما. لن يبالغ لو قال إن زياد لم يختار أي شيء بحياته. تنهد بندم كبير
لو أنه ساعد اخاه ووقف بوجهيهما كي لا يسلبوه شخصيتة. ولكن فات الأوان واڼفجر زياد
هيا قف لنعود للمنزل. وسنتناقش فيما بعد وسنجد الحلول
لم يستجيب زياد لنبرته الحانية وهتف بجمود.
أريد أن آكل أولا. ومن ثم يأتي أي شيء
ضحك رائف وزاد الحنان داخله على أخيه. ليته قريب منه كما قرب الطعام اليه. فزياد يستطيع التصرف بحرية في تناول الطعام فقط. ليصبح بعد ذلك شره يعشق الطعام ويقدسة وبدا ذلك على جسده البدين نوعا ما
بخلاف جسده المعتدل
قطع شروده وضع النادل لأطباق الطعام بانتظام امامهم
رغم نظراته الحانقة من وجودهم الذي يعيق إغلاق المطعم. ليقول رائف بامتنان.
اشكرك ونأسف على تعطيلكم
ليبتسم سعد ابتسامه مجاملة بحته قائلا.
لا عليك سيدي. ولكن أرجو الا تتأخروا أكثر من ذلك
اتمني أن يعجبكم طعامنا
ثم اماء وسار بعيدا عنهم. لينظر رائف إلى زياد الذي بدأ في التهام الطعام بشراهه معتاده. وسال نفسه
لما يأكل اخاه بشراهه حتى في شبعه.
هل يعاني من مرض ما!
هتف زياد بحنق.
رائف كفي تحديق بي كما لو أنني درفيل بحر يأكل حصتك الأخيرة في الحياة
مد رائف ذراعه ليضربه على رأسه بخفة متمتما.
كفاك سخرية من نفسك يااحمق. هيا اسرع كي نترك الناس يغلقوا المطعم. اكاد أري عيون الفتاة ترشقنا بسهام ڠضبها
الټفت زياد ناظرا لها عبر الزجاج ليقول بلا مبالاه.
طاهية مغروره ولكن مبدعة. تعلم مقادير الطعام وتضعها كما قال الكتاب. هه هي الشيئ الوحيد الجيد الذي تسببت فيه والدتنا
نظر له رائف بعتب ليشيح الآخر وجهه بعد أن انهي طعامه وتركوا حساب الطعام وخرجوا بصمت
عكس الضجه التي حدثت في البداية
بينما رفاء تنظر في أثرهم وهي عاقدة يديها وعيناها شاردة. لتمسك هاتفها تكتب شيء ما. ثم تنهدت بقوه
لتعود إلى المطعم تغلقة مع سعد لتصعد شقتها الخاصة فوق مطعمها. وكذالك سعد صعد الطابق الذي يعلوها
وسكنت الأجواء. فيما عدا. مصباح
متابعة القراءة