عنيدة الجزء الثاني والاخيربقلم هند الحجار
المحتويات
ربها أن يسامحها
كريمة تجلس على سجادة الصلاة وتبكى متحسرة على اولادها تدعو ربها أن يسامحها ويسامح اولادها وان يهديهم حتى وجدت طرقات على الباب سمحت بالدخول معتقدة انها ليان ولكن خالف توقعتها وكان مروان جلس أمامها
_ انا اسف يا امى
وأخذ يديها وقبلها ثم ضمھا له
_ والله يا ماما انا عملت كداا علشان كارم واللى عمله فيها برضو يا ماما ربنا عمل كداا علشان كان اللى بيعمله يعنى منة مش مذنبة لوحدها هو كمان اذنب انا اسف مش هعمل كداا تانى
_ خلاص يا حبيبى انا مش زعلانة منك
وهنا انفرجت اساريره وظهرت على وجهه ابتسامه ضمھا أكثر
فى غرفة منة طرق مروان على الباب فكانت الساعة تقارب الثالثة فجرا فكل من فى البيت نائما وتركها ليان ومها حتى تستريح وتنام ولكن هى لاتستريح ابدا وظلت مستيقظة من الم جسدها أذنت بالدخول دخل مروان عليها فأول ما رأت مروان ظلت تبكى وبشدة أما مروان ظل ينظر لها يعاتبها بعينيه تحدثت منه پبكاء
اقترب منها مروان
_ وطالما انا اقرب حد ليكى مجتيش وحكتيلى على كل ده لى
_ انا حكتلك يا مروان
_ قولتيلى ان فى زميلك فى الكلية وبيحبك وهيجى يتقدملك صح ولا لا وبعدها مفتحتيش الموضوع انا جيت سألتك تانى فكرت أن الموضوع انتهى محبتش اوجعك بسؤالى تروحى تتجوزيه عرفى وتعملو وفجأة توقف عن الحديث بعدما استغفر ربه
_ انا غلطانة واستاهل كل حاجة بس بلاش زعلك ي مروان انا محتجالك جمبى عاشان خاطرى يا مروان سامحنى انا غلطانة
نظر لها مروان طويلا نظر لحالها ظل صامت تحدثت منة
_ مروان انت سامحتنى صح
نظر لها مروان ثانية وسحبها من يديها إلى حضنه أما هى ظلت تبكى
_ خلاص ي منة خلاص يا حبيبتى كفاية
_ انا والله ي مروان ما هعمل كداا تانى ولا هتجوز ولا هعمل غلط انا اتعلمت خلاص والله وخدت عقابى انا كان اهم حاجة انك سامحتنى انا بحبك اوى
وضمته مرة أخرى ثم هتفت
_ انا عاوزة ربنا يسامحنى وماما وكارم
ليس من الخطأ أن الإنسان يغلط فالإنسان بعادته خطاء ولكن الخطأ هو أن يكرر فعلة الخطأ ولا يتعلم منه
_ كنت فاكر انى مش هعرف اجيبك أما تستخبى ثم لكمه لكمة اخرج فيها غضبه وغله
_ اتفقت مع المؤذون
تحدث سيف
_ ايوا على وصول
كارم وجه الحديث لمروان
_ نادى اختك وامك من فوق علشان هيتكتب كتابها
نظرت ليان بكره شديد لكارم
_ انت بعد كل ده هتجوزها للحقېر ده
نظر لها كارم وتحدث پحده
_ تعرفى تسكتى
لاحظت ليان نبرته وصعدت للأعلى بجانب مها اختها وصل المؤذون للفيلا وزوج منة ومحمد على سنة الله ورسوله
_ سيف خدوا وبكرة هاتوا فى نفس الميعاد والشيخ طبعا عاشان يطلقوا
نظر المؤذون مستغربا على هذا الحال ولكن فضل السكوت أما منة فكانت تنظر لمحمد بسخريه على حاله ومروان بجانبها وامها
فى الاعلى ليان فى غرفتها
_ انا انا يكلمنى بالطريقة دى
تحدثت مها
_ ممكن تقعدى يا ليان خايلتينى راحة جاية جاية راحة
استمعت لكلام اختها وهدأت فهى تعلم أن اختها حزينة على تركها لسيف
_ انتى شوفتيه
اكتفت بهز رأسها فضلت السكوت فهى هربت من امامه لانها تعلم
متابعة القراءة