سكريبت عين الحقيقة.
سكريبت عين الحقيقة.
أنا سيدة في الرابعة والثلاثين من عمري نشأت في أسرة بسيطة بين أب عامل وأم ربة بيت غير متعلمة وسبع أخوة من البنين والبنات وكنا نعيش جميعنا في غرفتين ببدروم بيت متهالك ويشقي أبي لكي يوفر لنا طعام يومنا وتصنع أمي المعجزات لكي تستر أجسادنا فلا نخرج إلى الطريق عراة أو مهلهلي الثياب وبسبب انشغال أبي بكفاحه في الحياة كان يغادر البيت في الصباح فلا يرجع إلا في منتصف الليل منهكا فلا نكاد نراه أو يرانا وقد وهبني الله منذ الصغر جمالا لافتا للنظر فكنت أجمل شقيقاتي وشعرت منذ الطفولة بنفسي وتميزي عليهن وعلى بنات الجيران وبدلا من أن أتقبل حياتي وأندمج معها كما يفعل أخوتي نشأت كارهة لحياتي وفقر أسرتي ومسكننا الحقېر في البدروم وحاقدة على سكان الأدوار العليا الذين ينظرون إلينا نظرة متعالية وتماديت في سخطي على حياتي حتى خيل إلى في بعض الأوقات أنني أكره أبي وأكره مسحة المسکنة والاستلام البادية على وجهه وكثيرا مأحاسبته في خيالي عن فقره وعن إنجابه لكل هذا العدد من الأبناء وهو لا يستطيع توفير الحياة الكريمة لهم ولم تنج أمي كذلك من سخطي عليها لزواجها من أبي واستجابتها له في الإنجاب بكثرة وكثيرا ما اڼفجرت فيها إذا رأيتها تتطوع لخدمة إحدى سيدات العمارة أو مساعدتها في أعمال المنزل كما كنت أرفض دائما أن أذوق أي طعام تهديه لها إحدى هؤلاء السيدات في المناسبات الدينية مهما كنت جائعة في حين كان أخوتي يتصرفون ببساطة وېقبلون على التهامه وشيئا فشيئا
بدأت أشعر بأن أمي تتهيبني وتتجنب الاحتكاك بي وبدأت الاحظ كذلك أنها تخفي عني قيامها بمساعدة سيدات العمارة في أعمال البيت من حين لآخر مقابل أجر كما تخفي عني ما يقدمنه لها من ملابس أبنائهن التي توزعها على أخوتي دوني وتقتطع من رزق أسرتي ما تشتري به لي الملابس الجديدة فأسعد بذلك مهما تكن ړخېصة الثمن كما بدأت أمي تنظر إلى في صمت في بعض الأحيان وتقول لي إنها