هنا القدر- مريم منصور

موقع أيام نيوز


الساعه كام  
الساعه تمانيه 
احيه وسبتيني انام ده كله زمان ماما قالبه الدنيا 
بتردد وحياتك ماما وناس تانيه 
مين يعني 
سليم 
خدت التليفون بعصبيه ورديتي  
لأ بس رديت علي طنط وقولت لها انك عندي 
لفيت الطرحه وابتسمتلها 
دوشتك معايا بمشاكلي اللي ملهاش اخر 
الصحاب لبعض

نزلت بسرعه لأن زمان ماما عماله تفكر ايه سبب تصرفي ده 
كنت داخله العماره فشهفت لما حد شدني علي جنب 
بصتله كان سليم لساني اټشل مېت سيناريو وحوار كنت بحفظهم لنفسي طول الطريق عشان لو حاول يكلمني 
فضلت ساكته وبصاله عيونه بحسها بتسحبني لي عالم تاني بس المره دي مختلف عالم مليان كسره لقلبي وۏجع
بعصبيه ممكن اعرف كنتي فين ده كله  
عايزه اعدي 
صوتها قلقني اكتر من الساعه ٢ وهي بره البيت التفكير مكنش سيبني في حالي حصلها حاجه وهل يتري لوحدها ولا صحبها معاها 
وتين مالك  
كنت هعيط واقوله سليم انت دمرتني 
بعصبيه فيها خوف وتين انطقي عينك وارمه ليه 
ابتسمت أبيه سليم ماما زمنها قلقانه فاممكن تبعد عشان اطلع 
أبيه ! 
حضرتك فيه فرق بنا كبير فالازم احترمك 
قرب وان قولتلك مش عايزك تقوليها تاني 
وانت ملكش حكم عليا وتقولي اعمل ايه 
لأ ليا حكم يا وتين 
اها أن شاء الله 
سبته ومشيت فمسكني من ايدي 
لما اكون بكلمك ماتمشيش وتسبيني 
استغفر ربنا وبصلي بأبتسامه قولي لي مالك 
زقيت أيده ماليش ومتقربش مني تاني كده ولا اقولك ملكش دعوه بيا خالص
اتكلمي عدل عشان مازعلكيش 
ابتسمت بسخريه انت طول عمرك مزعلني ايه اللي جد 
سبته وطلعت بسرعه 
خبط بأيدي علي الحيطه غبي غبي طول عمرك بتعملها بعصبيه وزعيق هتفهم ازاي انك بتحبها اه يا وتين اه
خبط علي الباب كتير فامفتحتش افتكرت أن ماما بتسبلي مفتاح تحت الدواسه
فتحت الباب ودخلت لقتها قاعده وماسكه التليفون بأيد بترتعش 
قربت منها ماما حصل حاجه 
بصتلي پخوف أنت لازم تختفي
يتبع 
الجزء الخامس 
بصتلي پخوف أنت لازم تختفي 
پخوف اكتر حصل حاجه  
هزت راسها عرفوا كل حاجه عنك بقيتي في سنه كام و مين صحابك كل حاجه عرفوها 
قعدت على الأرض پخوف يعني خلاص وصلنا لآخر الطريق 
زعقت متقوليش كده أنت هتمشي عند خالك دلوقتي ومش هيقدروا يوصلولك 
خدت نفس وبصتلها ليه يا ماما منروحش ليهم واتصافوا ومفيش حد فينا يتأذي ولا هم يا خدوني بالعافيه 
عيطت ومسكت ايدي فاكره اليوم اللي أغمي عليه فيا كنت يوميها حلمت أن اعمامك جم وخدوكي منا ومشيوا حسيت بيتم في الحلم ما بالك لو حقيقه بعد ما فوقت من النوم وعرفت أنه حلم اطمنت شويه بس في حاجه بتقولي مش هيدوم وفعلا حسيت أن شوفت عمك الكبير في شارع شوفته من ضهره يمكن ساعتها كان وسواس ولا حاجه بس دلوقتي لأ جابوا رقمي وقالولي كل تفاصيل يومك ولا اكنهم عايشين معانا لو حصل ووصلولك هيخدوكي للصعيد عند ستك وستك صعابه اوي 
عيطت انا كمان بس مش هقدر اسيبك يا ماما 
طبطت عليا لأ هتقدري وتين بنتي هتقدر اتحملنا حاجات كتير مش هنقدر علي المعضله دي يعني !
ابتسمت علي القوه اللي في كلامها حتي وسط الخۏف والعياط 
قمت اجهز شنطتي وافتكرت خوف بابا عليا 
فلاش باك 
يوميها كان اول يوم ليا في اعدادي يعني خلاص كبرت ماما مش هتوديني المدرسه والدروس وهروح لوحدي 
تونه 
ابتسمتله بحب بابا اعظم حد شوفته كلامه فيه دفا حنين وطيب مع كل الناس 
نعم 
اخد ايدي وطلعنا للبلوكنه 
زمان من ١٥ سنه كده ابتسم كنت شاب يعني كنت اول واحد في القريه في صعيد يخش ثانويه عامه ويكمل لحد اخر سنه كافحت كتير وحملت باليوم اللي هجيب فيه مجموع واجي القاهره هنا وفعلا حققت الحلم ده اتنهد بس للأسف امي كانت ضدي واخواتي كانوا شايفين مش هعمل حاجه بتعليم ده ولا هيفدني بأي شيء شايفين ان لازم ابقي زي رجاله بلدي يقوموا من الفجر يصلوا ويروحوا لأرضهم يزرعها ويراعيها ويجوا من غيطانهم علي الضهر يناموا شويه ويقوموا علي العصر يتغدوا ويروحوا تاني روتين معروف في الأرياف متعودين عليه لاكن كان بنسبالي ممل عشان مكنتش لاقي نفسي فيه مش تكبر عليهم بصلي وابتسم هم اصلا اللي ليهم فضل عليا وعلي كل واحد عايش في البلد دي لاكن كان شغفي القراءه والتعليم زعلت لما امي عرضتني لسفري في القاهره بس اللي وقف في وشها جدك الله ريحمه 
بضحك الله يرحمه بس ممكن يا حج بسرعه عشان في طابور وهم وتحيا جمهورية مصر العربية اللي تعبنا بيها دي 
خبطني علي قفايا هتعقلي امتي عايز اعرف  
بدأ كلامه تاني لما جيت في القاهره كنت بطولي ماليش صحاب حسين بالغربه وكنت مستعد ارمي كل حاجه ورا ضهري وارجع لأهلي عدت سنه عليا وكانت صعبه لحد ما في السنه التانيه قبلت جميله كانت حنينه ملامحها فيها نور و جمال حببني فيها كانت هي في اوله جامعه وانا في تانيه اتعرفنا علي بعض كصحاب لاكن كنت بحبها و كنت مهتم بكل شئ يخصها بس محتفظ بيه لنفسي لحد ما سنه تالته اعترفتلها بحبي كان صعب عليا والاصعب مكنتش عارف هتقبله بي ايه بس فاجئتني بحبها ضغط علي نفسي كا دراسه وشغل عشان لما ارجع واقولهم عايز اتجوز متبقاش المشكله في الفلوس لاكن المشكله كانت في امي 
بأستغراب وليه هي  
عشان كسرت كلامها في موضوع التعليم واللي زاد أن هاتجوز واحده من البندر ڠضبها زاد وسمعتني كلام كأي ام مش راضيه علي حال ابنها اللي من وجهه نظارها زعلت من ردت فعل امي بس عزرتها ما هي مشافتش جميله ولا اتعاملت معها وقولت هقنعها وترضا حاولت مره وأتنين بس منفعش لحد ما رجعت القاهره تاني و عصتها يمكن دي الغلطه الوحيده أن عصتها ومحاولتش تاني بعد ما رجعت بأسبوع لقيت ابويا جالي ووقف جنبي وحط أيده في ايد ابوه جميله اتجوزنا وكانت الحياه بنا هاديه لحد ما في يوم كنت نازل اصلي الفجر وشوفت امي واخواتي في عربيه واقفه علي جنب في نصل اليل اتخنقت معاهم وايه اللي موقفهم كده اللي فهمته ناوين يأذوا جميله سعتها اټصدمت وقولت لها دي مراتي قالت لي وهي خطفت ابني اقنعتهم أن يمشوا بهدوء تاني كنت بدور علي سكن بعيد من منطقه تاني وفعلا فات اسبوع وجينا هنا واتعرفنا علي عمك محمد ابو سليم ومراته وكانوا نعمه السند فات سنه ومكنش لسه ربنا إذن بحمل جميله الأمر كان ينسبالي عادي لاكن مامتك كانت متوتره لحد ما في يوم راجع تعبان من الشغل عرفت أن ابويا ماټ نزلت الصعيد جاري من الخبر وان مكنتش جانبه بس امي طردتني وقالت لي مبقاش عندي غير والدين بس وانت مت سعتها عرفت اللي منعني من جنازه ابويا هيمنعني من مراتي لما رجعت عرفت ان امك تعبت وجبولها الدكتور وطلعت حامل مكنتش عارف احزن ولا افرح بس كل اللي كنت عارفه لازم اعافر واحميكوا منهم 
اتكلمت بس يا
 

تم نسخ الرابط