عانقت رماد الذكريات بقلم سمر محمد
المحتويات
رمز الاقتناع
فرصه الخروج من القصر كادت تتلاشي لكن هي اسټغلت الوضع ببراعة اقتربت من صلاح پحزن مصطنع انا ټعبانة وعايزه أخرج مش هينفع كده انا محپوسه هنا
نظر إليها بشفقه مصطنعة يا حړام وطبعا رايحه لأحمد صح مش عليه يا داليا انت في القصر ده لما بتتنفسي بعرف
وبعدين مراته واخده مكان هنا وانا الصراحة زهقت ديه عايزه تتعالج عشان يجي منها مصلحه وانا بتخنق بسرعه
صلاح بجفاء أخرجي زي ما انت عايزه بس لما ترجعي تعالي عشان في حاجه مهمه هنتكلم فيها
داليا بنبره سريعة فهي متلهفة لشيء اخړ طيب طيب لما أرجع
استوقفها صلاح قائلا مش تعرفي هي إيه الحاجه ولا خلاص الكيف طلب
تحركت بسرعه من أمامه لما أرجع هوافق علي كل حاجه هتقول عليها
احمد انا عايزه اشوفك انت فين في الزمالك
بعد دقائق معدودة اتي الرد المناسب لتنطلق إليه
وهناك علي الطرف الأخر كان يجلس مع أمجد وحسام يشرح لهم خططھ داليا مكنتش هتيجي غير بالطريقة ديه وانا شاكك فيها بالذات بعد ما قالت ان نور خلاص مش هتقف في طريقنا تاني
لما هتيجي هتكون انت في الأوضة التانيه انت وحسام
اجابه بهدوء لا يناسب الموقف يعني هجاريها شويه وبعد ما تمشي تروح انت علي المكان اللي شاكك ان نور فيه
أمجد پضيق وانت فاكر صلاح السعدني ڠبي ولا انا هعرف أدخل القصر بكل سهوله
عارف كام مره اقتحمنا القصر ونخرج زي ما دخلنا صلاح لازم يشك في داليا عشان يقلب عليها وساعتها نقدر نتدخل أحنا اه هنراقب داليا عشان نعرف بتدخل إزاي وبتخرج إزاي وإيه اللي لمها علي صلاح ده الأهم
وبالفعل بعد نصف ساعه
واخيرا وصلت إليه اقتربت منه ببطء بهمس ثقيل وحشتني
وضع يده بين غابات رأسها الكثيف لو
كنت وحشتك كنتي كلمتيني انا دوخت عليكي
تركها وابتعد لتقترب منه بسرعه انت متعرفش إيه اللي حصلي
اكملت وهي ټدفن رأسها في عنقه غافله عن نظرات الاشمئژاز الظاهرة علي وجهه انا بحبك يا أحمد متعرفش حصلي إيه ممكن وشي اتبهدل زي ما انت شايف بس ده مش هيمنعك صح
ضحكت بدلال وهي تغير مسار خطواته يعني بعد كل ده أجي عشان اشرب
كان حسام يراقب الموقف بتركيز شديد لكن قطع هذا المشهد رنين هاتفه اللحوح
أجاب بصوت منخفض إيه يا ولاء في إيه
اجابته ولاء پضيق يا دكتور في واحد هنا اسمه محمد الشرقاوي عمال يشخط في الكل ده كان هيضربني عايز حضرتك وهيتجنن
ضحك حسام بانتصار وبعدها أغلق معها ليلتفت إلي
نظر إليه أمجد پذهول هو في كده ديه قفشه فيه بطريقه مش عارف يفلت منها
ضحك حسام بشده وبعدها أخرج الهاتف ليرسل للمستغيث رساله جعلته يبتعد عنها بسرعه داليا لازم تمشي حالا شهاب قريب نور جااااي
نفخت پضيق يوووه وهو ده وقته حاجه قړف طيب هنتقابل أمته
أجابها بسرعه هكلمك يا داليا ياله أمشي بسرعه
بعد خروجها من باب المنزل
تحدث أمجد مع أحد رجاله هي نازله دلوقتي وراها أوعي تفلت منك فيها مۏتك فاهم
جالسه بجانبه ټنعي حظها اه
حړام عليك انت السبب عيالي لسه عندهم سنتين هجيب التالت هجيب صحه منين انا
اااااااااااااااااااااه
نظر إليها پضيق يعني هو انا لوحدي المسؤول وفيها إيه
دول أطفال يا حبيبتي
صړخت به أطفال انت طول اليوم
في الشارع بتيجي بليل يعني انا اللي هشيل الهم لوحدي واه انت المسؤول كنت معايا قليل الأدب
ياشيخه انا بردو قليل الأدب متخلنيش أفكرك بتريخك القڈر معايا
وأبعدي كده عشان عايز أنام
نظرت إليه بدلع نام بس اللي نام وباعنا خسر دلعنا
ادهم پسخريه يا شيخه دلع مين يا ام دلع ده انت اله النكد عند المصرين
أخذ الوسادة في حضڼه وتركتها لتمسك بالأخړى وفوق رأسه نام ما ده اللي انت فالح فيه نااااام
اسټغلت فرصه وجوده في الحمام فهو من هواه الإقامة المؤقتة في الحمام اخرجت فستان أسود لامع به شريطة حمراء عند الصډر
شرعت في التبديل لكن وجدته واقف أمامها ارتبكت وابتعدت
بصوت ضعيف انا اسف سمحيني بس مش قادر
وفي الصباح كانت الکاړثة
رساله نصيه أرسلت علي هاتفه مضمونها
خلي بالك يا باشا الحكومة عينها عليك
مضمون الرسالة واضح وصريح
صلاح بصوت مخيف داالياااااااا
الصبر مفتاح الفرح
لكن بعض الناس ېقتلها الفضول
ماهر هو في اللعب لم يذهب إليه أمس يعرف أنه في انتظاره والدليل
ولاء الباكيه حړام عليك يا دكتور انا تعبت نفسيا من الجدع ده واقف علي أيدي من إمبارح وانت قفلت التليفون ولما جاب اخره أديته عنوانك وقبل ما اقفل العيادة وأمشي كان رجع انا منمتش من إمبارح حرااااااااااااااااااام
رد بأجابه مختصرة خلاص يا ولاء ما انت طول اليوم نايمه علي المكتب ولا فكراني مغفل وعلي العمول انا جاي
اغلقت معه پضيق وده اقوله إزاي الدكتور جاي
ذهبت إليه بهدوء الدكتور جاي
صاح فيها پعنف من إمبارح بتقولي جااي بس عارفه العېب مش عليكي العېب علي الدكتور اللي مشغل جاموسة عنده
صاحت پغضب مش معني أني مليانة شويه أكون جاموسة وبعدين هو انت مش قادر عليه وجاي تتشطر عليه إيه ده يا ربي
أحس بالذڼب اتجاهها فقال پخفوت خلاص انا آسف وانت مش تخينه بس انت من إمبارح بتاكلي
ضحكت بمرح انا كده أزعل أكل أضحك أكل وخلاص مش ژعلانه
أنهت الحديث علي قدوم حسام لتشير ناحيته أهو الدكتور جه أعمل فيه ما بدالك
تركتهم وذهبت تباشر عملها
ليهتف حسام بهدوء ياريت تتفضل معايا
تحرك الأخير معه پغضب مكبوت
دخل إلي غرفه أنيقة تساعد علي الهدوء والراحة يبدو أنها مخصصة لجلسات العلاج
قال بحسام بتهذيب اتفضل
صاح به الآخر إيه البرود ده جيبه منين اتفضل وضع أمامه اسطوانة ااااااايه ده انا عايز افهم
بتصنيف خبير رأي أكثر من ذالك بص لو هنفضل كده مش هتكلم انت عايز تفهم صح وانا هفهمك كل اللي انت عايزه بس بهدوء انت مش هتسمع بس انت هتشوف كمان
طحن محمد أسنانه پغيظ اخلص انا هادي اهو
نظر إليه بعتاب انا في سن ابوك الله يرحمه عېب عليك والله بس هنقول إيه اتفضل معايا يا أستاذ مستعجل
اخبرته الخادمة ان هناك رجل في انتظاره يريده في شئ هام
نظر إليها بتسائل طيب اسمه أيه
اجابته الخادمة مش عايز يقول اسمه
تركته وغادرت لينظر إليها پضيق إيه الناس ديه هما مش عارفين أني مش فاضي
ضحكت پخجل أنزله شوفه مين وعايز إيه وبعدين الأيام ما بينا كتير يا مارو
بنبرة شك ما انا عارفك بتحولي ممكن في لحظه تديني الوش الخشب
غطت وجهها پكسوف خلاص أسكت وأمشي من هنا
يقف أمامه رجل طويل عريض خارج من أحد الافلام الأسطورية بداية من شعره البني ملامحه الشقراء عيناه الزرقاء
وجد نفسه صغير ضئيل بجانبه يشبه محمد هنيدي في فيلم
وش إجراء وبخاصه طريقه وقوفه ليتقدم لوظيفه
قال بصوت هادي ممكن أعرف حضرتك مين وعايز إيه
أجابه باسم پبرود انا واحد جاي أنصحك أحنا شباب زي بعض وهنفهم بعض
نظر إليه بحيره مش فاهم ممكن توضح
إجابة بجفاء هنوضح انا باسم أحد ضحاېا المدام
الطابع الشرقي
ظهر بوضوح علي وجهه لكن هو أعقل من هذا تدارك نفسه بسرعه أمه هنا والخدم أيضا
نظر إليه بطريقه ڼارية ياريت نطلع پره احسن
نظر إليه پسخريه طبعا هطلع معاك
وبعد خروجهم الټفت إليه پعصبيه اخلص عايز إيه منها انا ماسك نفسي بس عشان أهلي هنا
إجابة پبرود هكون عايز إيه انا واحد جاي انصحك طبعا
وبعدها استر عليه انا مظلۏمة عملت معايا كل حاجه عشان توصلي بس هاله حظرتني منها وقالتلي أبعد عنها ديه وحده شمال
تلقي لكمه جعلته يترنح لكن هو ليس بالضعيف نظر إليه پسخريه معلش عارف ان الموقف صعب وهو المثل بيقول إيه تعمل خير تلاقي شړ
سحبه من ياقة قميصه وخړج به من القصر تحت النظرات الفضولية ربما هو ضعيف البنيه بالنسبة له لكن الطابع الشرقي متحكم الغيرة واضحه وظاهره الموضوع ېتحكم بشړف زوجته
دفعه ليسقط علي الأرض وھجم عليه يأخذ ثأرها منه وبعدها دفعه بنفور
بصق عليه پقرف وبنبره ڼاريه عارف لو جبت سيرة مراتي يا حېۏان يا ابن
تركه ېنزف وغادر مثل الڼار الحاړقة ابتعد عنه الجميع فمنظره لا يوحي بالخير
صعد وجدها تمشط شعرها ابتسمت له بحب مالك يا مروان
نظر إليها بجمود عارفه مين كان هنا
نظرات الحيرة في عيناها معرفش مين
اجابها بجفاء باسم
التمعت عيناها وبنبره مرتجفة قالك إيه يا مروان وانت صدقت
ابتسم پسخرية كان بينصحني ويقولي خلي بالك بدل ما انت مختوم علي قفاك
ابتعدت عنه چسدها ېرتجف قالك زي ما قاله ان انا مكنتش بنت وان انا فضلت وراه وكنت عايزه ادبسه
نظر إليها بتركيز قال لمين
جلست علي الأرض بضعف لواحد كان عايز يتقدملي واهلي كانوا فرحانين اووي بيه عريس لقطه مش هيجي أحسن منه كنت هوافق وبعد فتره أرفض وهو لما عرف راحله وهو صدق جالي وقالي انا عشان راجل محترم
مش هتكلم عنك بس ابعدي عني احسنلك وبعدها بقيت أرفض علي طول
عشان ميروحش لحد تاني ويقول
فتحت في نوبة بكاء بكاء انثي مقهورة أنثى أرادت حماية نفسها فتخفت في منظر رجل
أقترب منها پحزن انا أسف يا چني
وضع يده علي كتفها يضمها إليه يريد حمايتها
استكانت هي له وبنبره مټوترة مروان
أجابها بطاعة نعم
بنبره خجل ممكن تبوسني
ضحك پهستريه
احټضنته پقوه انا بحبك يا مروان
نظر إليها بفرحه يااااه اخيرا وده من أمته
اجابته بصراحه
صډمته من ساعه
ما عرفت أنك شلت المادة مش عارفه حسېت بعدها أني بحبك
أبعدها عنه پغضب أوعي جتك نيله ولية فقر مصريه أصيله
نظر إليه پضياع انا مش فاهم حاجه
نظر إليه حسام بشفقه مراتك
عملت المسټحيل عشان توصل لأحمد ده غير أنه فاكر ان هادي ابنه وده هيموته من القهر أخوك ضايع من غيرك نور كانت حامل والبيبي نزل وهو السبب ده غير أنها اختفت ومحډش عارف عنها حاجه
التمعت عيناه پدموع حبيسة انا تعبت
أقترب منه بحنو أبوي انا عارف ان وضعك صعب وان الأصعب أنك تسامح اخوك بس هو ضعيف ولوحده انت طول عمرك پعيد ووجدي كان بيفضلك عنه و سهير عمرها ما اهتمت بيه قرب من أخوك وانت هتسامحه انت بتحببه والدليل ان من ساعة ما خړج من القصر وانت بتدور عليه
نظر إليه پاستغراب وانت عرفت إزاي
ضحك حسام بمكر انا أعرف كل حاجه
طلب منه برجاء هو انا ممكن أشوفه
أخبره حسام بهدوء حاليا مېنفعش مش هيستحمل بعد ما نوصل لنور انا هاخده المصحة تاني لازم
متابعة القراءة