فريسة في عرينه بقلم عائشة هشام
المحتويات
فى ذلك فجميع الإناث الشرقيات تجمعهن صفات مميزة وافضلها الخجل واحمرار الوجه وذلك يشكل نقطة ضعف اساسية للرجال فأردفت قائلة بتنحنح عابس
آسر انت رايح فين
يتبع
معلش يا حبيبتى رايح الشغل مش هتأخر فى حاجات مهمة هعملها واكمل غامزا
تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
نظر لها قائلا فى حب
لأ انا كده مش هروح الشغل !
نهض قائلا فى دعابة
ايه المسخرة دى انا راجل متجوز ومراتى بتغير عليا !
شهقت فى دلال وقهقهت بصوت خفيض قائلة فأردف غامزا
يا وعدى لما الحلو يتدلع !
ولكنها فرت هاربة من امامه تنهد فى ڠضب
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ! كان لازم يعنى تطلبنى دلوقتى قطب جبينه واتجه نحو الخارج ذاهبا لعمله متمتما فى سره وهو يلقي السباب فلقد افسدت ليلته !!
اية يا ربى ده بقي في حد ينزل فى يوم صباحيته علشان سيادة اللواء اسماعيل عايزنا فى شغل مهم ادينى اتنيلت جيت ومفيش شغل ولا هي غتاته وخلاص !
لم يتحرك سليم من مكانه ولم يبدى أى رد فعل وكأنه لم يستمع من الأساس قطب آسر حاجبيه صائحا بإسمه قائلا
انتفض سليم وانتبه لنداء آسر المتكرر حول نظره اليه قائلا
ايه يا آسر فى ايه !
رد آسر بتهكم
انت اللى فيك ايه عمال انده عليك من بدرى وانت ولا هنا !
هز رأسه نافيا
مفيش يا آسر
ثم أضاف مغيرا مجرى الحوار
اخبارك ايه انت وسارة
لوووووووووووز !!
ضحك سليم قائلا
آسر بخبث
إهييه ما انت كمان كنت لايص !!
نهض سليم فى ضيق قائلا
انا ماشى سلام
آسر متعجبا وهو يلوى شفتيه
ماله ده انا ماشى انا كمان
ذهب سليم للمنزل ليجدها ترتدي تي شيرت قصير يظهر بطنها
وشورت جينز يبرز جمال ساقيها إذدرد ريقه فى توتر مرت من امامه دون ان تعطيه ادنى اهتمام رفع حاجبيه وقطب جبينه مترقبا حركاتها اعدت لنفسها فنجانا من القهوة ومرت
تمالك نفسه وجلس بجانبها قائلا
ايه يعنى محستيش انى جيت !!
نظرت له بطرف عينيها قائلة
اه اهلا
رد حانقا وهو يميل عليها ومن ثم امسك برسغيها فى قسۏة
اما اكلمك تردى عليا كويس !!
اجتاحها الألم الشديد اثر قبضته سرعان ما اخفت ذلك بحرفيه فلازالت تحتفظ بجزء لا بأس به من قوتها لتستطيع الصمود امام ذلك الرجل المتجبر فأردفت متحدية
عايز تعمل فيا زى امبارح علفكرة مبقاش يهمنى انا لا اهتم ومش هتقدر تعمل حاجة مش بمزاجى تانى فاهم !!
صفق لها بيديه قائلا
القطة كبرت وبقي ليها ضوافر
أردفت بسخرية
من امتى وانا صغيرة انا كبيرة وكبيرة اوووى بس انت اللى طلعت مخاوى !
قهقه عاليا مردفا بقسۏة قابضا على رسغيها لتطلق هي انين خفيض
اسمعي بقي انتى مراتى وانا جوزك ! وقت اما اعوزك بمزاجى هاخدك وانتى عارفة كده كويس فبلاش جو التحدى ده علشان مبياكلش معايا فاهمه
لم يستمع لرد
فاعاد نداءه مكررا مره اخري
فااااااااهمة
ردت پألم وهي تمط شفتيها
فاهمة !
تساقطت دموعها فأشاح بوجهه عنها ونهض من مجلسه متجها لغرفة النوم وتمدد على سريره مغمض العينين فيما بكت هي لقسوته
لما هو قاسى هكذا انها قاهرة الرجال وتعلقت برجل قهرها ! يال غرابة الأمر ولكنها لن تستسلم ولن تستطيع كرهه فللحب احكام وقوانين والإنسان غريزته هي الضعف !! لن يدرك ذلك إلا من ذاق من ذلك الكأس كأس الحب ! ولا اظن ان كأس الحب هو الاخير فيجب على النادل إكرامك بكأس آخر ألا وهو كأس الخېانة والألم لن تكون النهاية سعيدة كما نراها فى الأفلام بل البداية كما الحقيقة لأنها قد تكون مرغوبة ولكن فى النهاية تكون مجرد تجربه منبوذة وكما يقولون تألم تتعلم !
ذلك هو الحب مثل كأس النبيذ ينسيك جروحك لفتره وبعدها تستفيق لترى الحقيقة فتتألم !!
ولكنها تحبه وسوف تتعلم ولكنه ذو نقطه ضعف وكل إنسان وله تجربته
نهضت من مكانها وتسللت على أصابع قدميها خلسة إلى غرفته لتجده نائما جلست بجانبه على الفراش وتحسست خصلات شعره الغزير بيديها ومن ثم تحسست ذقنه الخفيف لتهبط بيدها على شفتيه فتح عينيه وامسك بيديها فجأه و
الفصل الخامس عشر
امسك بيديها فجأة فأنتفضت ونظر لها قائلا بمكر
ما انت بتحبينى اهو !
اذدردت ريقها
قائلة
آأأ انا مبحبش حد واوعي كده
رد قائلا
انت اللى جيتيلى برجلك !
ازاحته عابسة قائلة فى انفعال
لا مش هتسلمسنى انا مش جسم بس يا سليم !
ابتعد عنها متنهدا وهو يقول
بعد كده مش هلمسك غير بإرادتك مش سليم الحديدى اللى يفرض نفسه على ست !!
فتح آسر باب المنزل متطلعا برأسه بحث عنها بعينيه ليجد الشقة هادئة الأنوار مطفئة ويعم السكون فى جميع أرجاء المنزل هتف متعجبا رافعا حاجبيه فى استغراب
سرسورتى انتى فين !
اكمل قائلا انا جييت علشان نكمل كلامنا !!
لم يستمع لرد ! كرر ندائه مرارا ولكن ما من فائده انتابه القلق وبحث فى المنزل وهي غير موجوده وضع يديه على رأسه قائلا فى توتر
راحت فين دى
كانت تسير خلفه فى المنزل لذا لم يستطيع رؤيتها وتمشى خلسه على اطراف اصابعها كاتمة ضحكتها التى فلتت منها وضعت يديها على كتفيه قائلة
انا وراك علفكرة !!
الټفت لها وعض على شفتيه فى غيظ قائلا
انتى هنا يا سوسه ! خضتينى عليكى
انحنى بجزعه قليلا وحملها بين يديه قائلا فى خبث
لأ انا راجل بحب اخد حقي أول بأول !
ذهبت دادة خديجة لزيارة نور فى المنزل و
دادة خديجة بنبرة سعيدة وهي تربت على كتفي نور قائلة
مبروك يا بنتى ربنا يسعدكم
لوت نور شفتيها فى تهكم واردفت قائلة
الله يبارك فيكى يا ماما ياريييت
دادة خديجة بقلق
ليه يا بنتى مالك
نور نافيه لامفيش حاجة متشغليش بالك انت
دادة خديجة مبتسمة
ربنا يهدى سركوا يا بنتى بس خلي بالك الراجل عموما مبيحبش الست
متابعة القراءة