رواية عوض يزيد بقلم مي نهال

موقع أيام نيوز

شوية وقالي
كدا ممكن 
حاضر
دلوقتي يا سارة أنا عايش هنا لوحدي ولدي وولدتي الله يرحمهم كانوا عايشين معايا بس توفاهم الله من أربع سنين وعشت لوحدي من بعدها بخرج الصبح زي أي راجل بيروح شغله وبيرجع بليل البيت فيه كل حاجة محتجاها ولو ناقصك حاجة قولي 
شنطتي فين! 
سبتها هناك 
ليه كدا أنا هلبس إيه دلوقتي 
كل إلي تحتجيه في أوضتك جوا خلاص يا سارة حياتك إلي فاتت خلصت مفيش حاجة تجمعك بيها هنا! 
وإنت!
ضحك بهدوء وقالي بنبرة مميزة
أنا مليش علاقة بحياتك إلي فاتت أنا لسه متجوزك انهاردة يا سارة 
مش فاهمة! 
يعني خدي وقتك كله أنا مش مستعجل قدامنا عمر طويل بأمر الله 
بس عمرو 
قاطعني وهو بيقول بصوت فيه حده
متجبيش سيرة يا سارة كفياك تعب عمرو بح مفيش عمرو تاني حتى لو قررتي تسبيني مش هترجعي لعمرو مش هسمحلك تعيشي معاه دقيقة وكمان اتمنى متقرريش تسبيني عشان أنا هسيبك زي البيت الوقف
مش فاهمة! 
معنديش طلاق أنا يا سارة لو عندك مشكلة مع أي حاجة تتغير طريقتي تتغير نبرتي تتغير حياتي كلها تتغير أما طلاق دي في حالة واحدة إن أموت هتتطلقي ساعتها من غير مأذون  
أنا جعانة  
نعم! 
جعانة 
تقريبا جاله صدمة عصبية حسيت عينه هتبدأ تتحول ابتسمت بهدوء ولطافة قالي ومعالم الصدمة على وشه 
المطبخ هناك أهو لو عايزة حاجة من برة نطلب 
لاء هعمل أنا شكرا
مشيت من قدامه بسرعة وسمعته بيقول
شكرا!! أيامنا الجاية فل بأمر الله يا سارة
حاسه إنه خد عليا!! لقيته جه ورايا وقالي
لازم نتكلم في شوية حاجات 
أكيد 
بصي يا سارة طبعا قالك أن أشتريتك والكلام الفاضي دا
نزلت راسي في الأرض الدموع أتجمعت فعيني لقيته قالي بنفس النبرة المميزة
ارفعي وشك يا سارة بكلمك على فكرة
رفعت وشي فابتسم وكمل كلامة
دا حاجة بتدفع لما الواحد بيتجوز الواحدة واسمها مهر يعني دا حقك الطبيعي ومن حقك تعرفي حاجة كمان 
أي هيا! 
عمرو تاجر سلاح وأنا المسؤل عن القضية بتاعته من سنتين طول السنتين كان حريص جدا على إنه يخفي كل الأدلة وراه
تاجر سلاح!! وإنت وأتجوزتني ليه! 
عشان عشان عايز أبعدك عنه لو حصل أي حاجة تبقي في أمان حمايتك مسؤليتي يا سارة  
كان ممكن تحميني بأي طريقة تانية يعني إنتوا الظباط لما تبقوا عايزين تقدموا الحماية لواحده بتتجوزوها! 
لاء يا سارة عشان سبب تاني مش حابب اقوله ممكن 
آسفة 
أنا قولت إيه! 
مش بتحب الأعتذار أنا آسفة مكنش قصدي
مسح وشه وضحك بيأس كدا ضحكت أنا كمان قالي وهو بيشاور على باب أوضة
دي أوضتك والبيت بتاعك وخدي راحتك وكأني مش موجود عندي فكرة أحسن إيه رائيك نبقى صحاب
مد إيدو اليمين هزيت راسي ومديت إيدي أنا كمان وقولتله
كدا بقينا
صحاب يعني لما أسلم على أي واحد نبقى صحاب بعدها 
واحد!! تبقوا صحاب أه في الأخرة يا سارة 
يعني إيه 
يعني مينفعش تسلمي على أي راجل غيري أنا بس 
ليه! 
علشان أنا جوزك محرم ليكي يعني مينفعش أي حد غيري بعد انهاردة ومينفعش تبقي صاحبة ولد أنا بس عشان جوزك ماشي
ماشي
مشيت لحد الأوضة ارتحت في الكلام معاه حسيته مختلف بس أنا مش هأمن ليه أبدا بعدين هيتغير معايا قفلت الباب ولفيت أبص على الأوضة كانت شنيعة جمالها ميتوصفش دخلت الحمام اخذت معايا هدوم من الدولاب كانت على مظبوكة عليا لبست الأسدال ونمت على السرير بتعب قفلت عيني
شوية وسمعت صوت عالي برة ثانية دا صوت عمرو!!
يتبع  
الفصل الثاني 
يا سارة أنت فين يا سارة! 
إسمها ما يتذكرش على لسانك يا عمرو
إنت مين عشان تقولي كدا! 
جوزها يا عموور يأخي ما كنت موجود وأنا بكتب عليها!
كنت واقفة بتفرج عليهم
تم نسخ الرابط