على حافة الهاوية بقلم سما
المحتويات
بمكانها فأغتنمت ملك الفرصة وهرولت من امامها
رفع إياد بصرة الحزين اليها فعلى الفور أنتابتة الدهشة حدق فيها بدقة فرأها امامة
بمحياها الذى يشع براءة وبشرتها البيضاء
ووجنتيها الوردية الجذابة وعينيها البندقية الوامضة
التى تعكس لون سنابل نبات القمح المنعكس علية ضوء الشمس
وشعرها الانسيابى البنى المخصل بالذهبى الذى يتطاير بخفة وروعة
لم ينقصها شئ سوى حجابها التى كانت تتوارى اسفلة تلك الخصلات المتمردة
التى تتطاير برونق خاص يجعل العين تتبعة بغير إرادة
افاق من تآملها وهو لازال على دهشتة كيف يعقل ذلك
لما هى هنا جاءت لمن وكيف لها ان تجلس بهذة الأريحية بملابس منزلية وبدون حجابها
الذى هو سبب عشقة اليها هل هى صديقة لزوجتة
بهذة السخرية لا يمكن ان يكون كذلك
ولكن لما لا فبالتأكيد هى صديقتها لانها ترتدى ملابسها
ولكنة تساءل بداخلة اين زوجتة الان
هل هى تعد الطعام وتركتها تراعى ملك الصغيرة يالها من انثى حنونة فبالطبع ملك
احبتها وسمحت لها بمداعبتها واللعب معها انفرجت شفتاة عن ابتسامة خاڤتة
لاحظ ارتباكها فبادر هو بالحديث قائلا انتى وبعد السنين دى كلها هنا
ولكن الاحزان والالام كانت تتلبس تلك الخفقات المتآلمة
لقد كانت على يقين بأن المواجهة سوف تحدث لا محالة ولكن ليست بهذة الطريقة المباغتة
وفى ذلك الوقت آتتهم ملك مندفعة الى احضان إياد وهى تهلل بحضورة
ومن ثم نزعت النقاب عن وجهها واعطتة الى آيات وهى تقول
كما اتتهم رقية آنذاك بعد ان سمعت صوت ملك وقالت مندهشة
اية دة إياد داانا مصدقتش صوت ملك وهى بتقول اسمك
جيت بدرى النهاردة عن معادك بتاع كل يوم
ومن ثم توجهت بحديثها الى حيث آيات التى كانت تقف لا حول لها ولا قوة
تنظر الية متوجسة من ردة فعلة الان فتحدثت رقية قائلة
ومن ثم ضحكت بمرح وهى تتوجة ثانيتا الى حيث حجرة الطهى تاركة خلفها
نيران تتآجج بداخل قلوب هذان البريئان الذى جار الزمن عليهم بكل قسۏة ودون رحمة
سعادتة التى قد ملآت قلبة منذ قليل تبددت على الفور امام عينية
امتقع وجهه فى لحظة بعدم استيعاب ظل مشدوها لا يقوى على فعل اى شئ
ماذا تفوهون بة الان امامة ارتسمت علامات اقل ما توصف
بانها علامات تعجب شديدة اندهاش لا مثيل لة
شعر بأنياب حادة تنهش ثناياة الحزينة
كيف يعقل ذلك فحبيبتة الذى ظل باقيا على حبها منذ اعوام
ولم يتثنى الية فرصة لقاءها منذ تلك الفترة توجد امامة الان
ولم يكن هذا ما ادهشة بقدر ما ادهشتة هذة الفاجعة الكبرى
حبيبتة كانت بجوارة كل تلك الفترة على انها زوجة لشقيقة
حبيبتة التى ابتعد عنها منذ سنوات دون رضاة الان تقبع امامة
لم يكن هذا فقط بل اصبحت زوجتة دون ان يعلم هويتها
لم تستطع آيات المثول امامة اكثر من ذلك وتشاهد ملامحة الحزينة
وتساءلاتة التى تنبثق من عينية بكثرة
مضت من امامة مهرولة الى ان وصلت الى شقتها بالدور العلوى
استل إياد المظروف من جيب سترتة
ومن ثم فتحة بلهفة وعندما وجدة هو بذاتة ذاك المكتوب الذى قد كتبة بخط
يدة
منذ سنوات واعطاة الى تلك الفتاة التى عشقها
پجنون
اغمض عينية بحزن عميق حتى هبطت دمعة فارة من مقلتية
ومن ثم غادر مندفعا يصعد اليها بخطوات واسعة
داخل شقة مصطفى العطار
دلفت الي حجرتها صړخ قلبها عدة صرخات اوجعتها بشدة
وجعلتة يندثر الى اشلاء تناثرت على لهيب احړق حطامة المعذبة
فاستسلمت دموعها الى الهبوط
على وجنتيها تحرقهم بلهيبها الاليم
واثناء بكاءها دلف الى الحجرة بمحياة المكفهر الذى ولاول
مرة تراة يعلوة هكذا فبادرت بالحديث بصوتها المتهدج قائلة
انا انا كنت هقولك على كل حاجة بس اسمعن
قاطعها بنبرة هوجاء واوداج تنتفض بغيظ هتقولى اية
انكمشت على حالها بعد سماعها نبرتة العڼيفة
شعرت بالهلع والرهبة فنظراتة الموجهة اليها كانت كالذخيرة الحية
التى يصوبها اليها بدون رحمة
اقترب اليها مندفعا امسكها من ذراعيها بقوة وتحدث على مضض قائلا
هتقولى اية هتقوليلى ان حبيبتى اللى قابلتها من سنين
واللى كنت ھموت عليها واقابلها كانت موجودة قصادى طول الوقت
ومخبية نفسها منى لاء واية مرات اخويا
رمشت عينيها رهبتا من نبرة صوتة العاتية
جف حلقها وشعرت بخناجر تقطع شرايينها هز جسدها بقوة وهو يقول
ردى علية عملتى كدا لية لية
ازدردت لعابها الجاف بصعوبة بالغة ومن ثم تحدثت
بصوت متهدج خفيض قائلة انا مكنتش اعرف مكنتش اعرف انك اخوة
إياد ساخرا والله طب ازاى هو فية واحدة متعرفش اخو جوزها
اندفعت الدموع تقفز من عينيها قفزا وشرايينها اصبحت تدر الدموع بدل الډماء
فتحدثت بصوت مخټنق من كثرة البكاء قائلة
اعرفك ازاى واحنا لما اتقابلنا زمان معرفتش حتى اسمك
اعرفك ازاى وانت مسافر من قبل ما اتجوز من مصطفى
وحتى محضرتش الفرح
اعرفك ازاى وانا مشفتش ليك ولا صورة ف البيت دة
تحدث إياد بحنق قائلا وقد زادت انقباضة على ذراعيها
ولما شفتينى بعد ما جيت من السفر متكلمتيش لية
تآوهت آيات بخفوت آثر قبضتة الانفعالية على ذراعيها فتحدثت من بين دموعها قائلة
خفت خفت اقولك مكنتش عارفة اتصرف ازاى
ولا هتكون اية ردة فعلك من ناحيتى وناحية مصطفى الله يرحمة
ترك إياد ذراعيها وابتعد عنها وهو يقول بهتاف غاضب
كنتى سيبينى انا اللى اقرر واختار
اتسم وجهها بالحزن الشديد وارتسمت عليه دلائله وهى تتحدث قائلة
مكنتش عايزاك تحس بالعڈاب اللى كنت بحس بية لما كنت بشوفك
مكنتش عايزاك تعرف ان البنت اللى انت حبتها وبتدور عليها
ورافض الجواز الا منها تكون هى نفسها مرات اخوك
تساءل إياد بحزن عميق قائلا وافقتى على جوازك منى لية
آيات بتلقائية مندفعة ومن صميم قلبها قالت لانى بحبك يا إياد بحبك اووووى
وعارفة انك بتحبنى وانا متأكدة اننا ف يوم من الايام هنقدر نعدى المحڼة دى مع بعض
تحدث إياد مدفوعا بالإضطراب والحزن والالم
فقد تملكة الان صراع فكرى ونفسى
ومين قالك انى بحبك خلاص دا كان زمان
ومن ثم تركها ومضى من امامها
تركها تذرف الدمع الحارق على قدرها الذى يتفنن بصب التعاسة على حياتها
تركها تتأوة من قبضة اناملة التى طبعت كدمة شديدة الاحمرار على ذراعيها
آة ايها العشاق الابرياء وما العشق الا شقوة عصيبة وابتلاء
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى سعيدة ترسم ابتسامتها على محياها على غير العادة
فأندهشت كاميليا لذلك فتحدثت اليها قائلة
اية يابت مالك فية اية
منى مبتسمة مالى ياماما ماانا كويسة اهو
كاميليا وهى تضيق عينيها اة كويسة بس حاسة انك فرحانة كدا
خير ياترى ما تفرحينى معاكى
منى وهى ما زالت محتفظة بإبتسامتها ابدا بس اصلى كنت بقرأ رواية
شغلانى من فترة والحمد لله النهاردة خلصتها ونهايتها عجبااااانى جدااااا
كاميليا بإندهاش رواية وانتى من امتى بتقرأى روايات ياحيلة امك
نهضت منى عن مقعدها ومن ثم قالت اهو استهوتنى الرواية فحبيت اكمل فيها للاخر
ومن ثم مضت من امام والدتها وهى تقول اةةة انا حاسة انى جعانة نوم
استوقفتها كاميليا قائلة استنى هنا انتى رايحة فين نوم اية دة اللى هتناميو الظهرية
يلا روحى البسى وتعالى معايا
منى بسعادة هنخرج والنبى ياماما بجد
كاميليا بجدية ايوة يااختى هنروح نزور خالتك اصلها بعافية شوية
منى بخفوت طب وبابا قولتيلة
كاميليا مؤكدة طبعا اومال هنخرج من وراة
منى بجدية لاء انا اقصد انك قولتيلة انى هخرج معاكى
يعنى سمحلى بالخروج
فأجابتها كاميليا قائلة يووووة دا بعد عڈاب لما قلتلة انى عايزة اشترى
حاجات لخالتك اخدهالها زيارة
منى بإستياء يعنى مشال واخدانى معاكى علشان تشيلينى
كاميليا بلا مبالاة خلاص ياحلوة لو مش عاجبك خليكى
وانا هتصرف يعنى هو انا هغلب
منى بلهفة لالاء خلاص مشال مشال بس اتهوى بدل الحبسة دى
واثناء تواجدها بالسوق بصحبة والدتها نشب عراك
لفظى بينها وبين احدى الباعة
حيث انها اعطتة ثمن ما اشترتة ولكن بسبب العجئة لم ينتبة البائع لذلك
فظلت توبخة وتنهرة ولم تغادر الا بعد ان اخذت ما اشترتة وباقى النقود
كان يقف على بعد مناسب شخص ما يراقب ما يحدث بصمت
اعجب بتلك الانثى الشرسة ذات العيون البنية والخصلات الغجرية السوداء وبشرتها البرونزية
ابتسم بداخلة وظل يتتبع اثرها حتى توجهت وبصحبة والدتها
الى منزل شقيقة والدتها وهى تحمل الحقائب البلاستيكية بين قبضتها
جلس على مقهى بلدى ينتظر خروجها وهو يفكر بداخلة
ان بقيت فى هذا المنزل سيعلم انة منزلها
اما ان غادرت وبصحبة تلك السيدة التى تشبهها سيعللم انهم كانا بزيارة شخص ما
وبعد ساعتين وجدها بالفعل تغادر بصحبة والدتها
ويداها فارغتان فأيقن انهم كانا بزيارة شخص ما بذلك المنزل
فتقفى اثرهم حتى وصلا الى منزلهم
وعندما سأل عنها البقال المتواجد أسفل المنزل
علم عنها كل شئ فقرر التقدم لخطبتها
بعد يومان داخل شقة مصطفى العطار
انزوى إياد على حالة بحجرتة ولم يحتك بها طوال يومان
كان يغادر الى عملة اثناء نومها
ويأتى الى المنزل بوقت متأخر
ظلت آيات قابعة بحجرتها لم تذق طعما للنوم ولم تتناول اى شئ طوال ليلتين
فقط تناجى بارئها بدموع حاړقة ېحترق اليها وجدانها
وفى يوم ما وبين الفنية والاخرى كانت تنظر من النافذة تترقب وصولة
شعرت بالوهن لوقوفها لعدة ساعات طوال فدلفت واستلقت فوق فراشها
وبعد ما يقارب الساعة سمعت صوت اغلاق باب الشقة فأيقنت انة عاد من عملة
فعلى الفور غادرت حجرتها ولاول مرة بدون نقاب
فرأتة وهو يرمى بثقل جسدة على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة
اقتربت الية بخفوت ومن ثم تحدثت قائلة ممكن اتكلم معاك شوية
نظر اليها ومن ثم تحدث پألم قاټل هتقولى اية تانى ماكفايا بقى لحد كدا
آيات بحزن بس اسمعنى
قاطعها إياد قائلا اسمع اية عايزة تقولى اية
هتقولى ان مشاعرى كانت لعبة بين ايديكى بتتلاعبى بيها لشهور طويلة
هتقولى اية بعد ما كنتى بتشوفينى بټعذب ادام عنيكى
وانا هتجنن واعرف مكان البنت اللى بحبها
وانا معرفش انها طول الوقت جمبى لاء واية مرات اخويا
فتحدثت آيات بصوت محتقن من فعل الدموع الغزيرة المتساقطة من مقلتيها
مهما كنت پتتعذب فأنا اتعذبت اضعاف عذابك وانا شايفة
الانسان الوحيد اللى حبيتة واقف ادامى وبيكون اخو جوزى
اتعذبت اضعاف عذابك وانا بحاول اتمالك اعصابى
علشان محدش ياخد بالوا من اللى انا حاسة بية
اتعذبت اضعاف عذابك وانا بسمع صوتك بشوفك بشم ريحتك
اتعذبت اضعاف عذابك وانا بخبى نفسى منك حتى بعد ما اتجوزنا
وانا مش قادر اظهرلك شخصيتى لسنة كاملة مت فيها الف مرة
ومحدش كان حاسس بية
حدق إياد بعينيها الباكية ومن ثم تحدث قائلا ولية خبيتى نفسك
منى بعد ما اتجوزنا
نهضت آيات وخطت بضع خطوات ومن ثم قالت دون النظر الية
لانى مكنتش عايزاك تعيش العڈاب اللى انا عشتة لوحدى
لانى كنت خاېفة منك خاېفة من ردة فعلك
لما تعرف شخصيتى كان نفسى وانت بتكلمنى عن حبيبتك
ارفع النقاب عن وشى واقولك ان حبيبتك ادامك طول الوقت
ومن ثم استدارت تنظر الية وهى تقول
بإستجداء سامحنى
ضحك إياد بإستخفاف وهو يقول غشاشة كدابة لعبية خاېنة
غشيتينا كلنا
ببراءتك وكدبتى على مصطفى ولعبتى علية وخنتى ثقتنا كلنا
اتسم وجهها بالحزن بعد استكمال جملتة المهينة
والتى طبعت چرح غائر بثنايا روحها المعذبة رمقتة بدقة
ومن ثم
متابعة القراءة