هويد الليل بقلم لولا نور الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


كنتي فين يا مسك كل ده وتليفونك مقفول انا كنت ھموت من القلق عليكي ايه اللي اخرك كده وكنتي فين ومع مين 
جاءتها الاجابه فجاة من خلف ابنتها كانت معايا 
يا ماما ليلي!!! 
شخصت انظار ليلي متفاجئة تتطلع الي صاحب الصوت الغريب وهي تخرج مسك من داخل احضانها تنظر الي الواقف امامها بذهول وقد انبئها حدثها بشخصه فلقب ماما ليلي هو الوحيد الذي كان يناديها به !!!!

نقلت نظراتها بينه وبين مسك التي اطرقت براسها خجلا منها وهتفت تساله محاوله تكذيب احساسها مين حضرتك 
ابتسم ليل باتساع وهو يقترب تلك الخطوات الفاصله بينهم وهتف بفرحه حقيقه انا ليل يا ماما ليلي ليل مهران !! مش هتسلمي عليا وتاخديني في حضنك زي زمان ...
اسمه وحده زلزل ثباتها الواهي ورأت في عينيه تلك النظره التي كان ينظر لها بها عندما كان طفلا صغيرا تربي في كنفها هي وفارسها !!!!
ابتلعت غصه تسد حلقها وڠصب عنها ودون شعور منها وجدت نفسها تفتح لها ذراعيها مبتسمه له من وسط دموعها ولم يتردد هو وفي ثواني كان يلقي بنفسه داخل حضنها الواسع مغمضا عينيه مبتسما براحه وقد اكتملت للتو سعادته .....
............. 
يا معلم زينهم يا معلم زينهم ....
قالها عضمه العامل الصغير في جزاره زينهم بلهاث وهو يجري عليه يبلغه اخر اخبار الحاره...
زفر زينهم دخان الارجيله من انفه هاتفا پحده في ايه الدوشه دي يا ولا مسروع كده ليه
تحدث الصبي بلهاث الضكتوره مسك!!
جذبه زينهم پعنف من ملابسه متسائلا بلهفه مالها الضكتوره يا ولا. ما تنطق في ايه
اجابه الصبي مسرعا شوفتها راجعه في عربيه طولها سته متر سدت الحاره من اللي ببطلوا في التلافزيون ومعاها راجل طول بعرض بس شكله حاجه كده اخر الاجا وطلعوا البيت عندهم ...
دفعه زينهم في صدره وهو ينتفض من جلسته يركض خارج المحل تعالي يا زفت اما نشوف ايه الحكايه دي ومين الرجل ده.....
............
وبعد بعض الوقت رحل ليل بعدما حكي كل ماحدث لليلي والتي استمعت له دون تعقيب من جانبها ورحل ليل مع وعد بلقاء قريب جدا والحديث عن كل شيء ...
خرج ليل من منزل مسك واستقل سيارته وغادر بها من الحاره وسط دهشه وڠضب زينهم الذي وقف يتطلع في اثر سياره ليل وهو ينفث النيران من اذنيه عازما علي معرفه من يكون ذلك الثري !!!!
اقتربت مسك من والدتها التي كانت تقف تغسل الاطباق في المطبخ ماما ... انا اسفه ..انا عارفه ان حضرتك زعلانه مني علشان سافرت البلد من غير ما تعرفي ...
انا عارفه اني غلط بس الحمد الله جت بفايده وقابلت ليل وطلع فاكرنا ومش ناسينا ده حتي قالي انه دور علينا كتير اوي وكان مستني اليوم اللي نتقابل فيه ...
يعني مطلعش زي ما كنتي فاكره ....
صمتت تنظر رد منها ولكنها استمرت فيما تفعله متجاهله حديثها ماما انتي مش بتردي عليا ليه
تركت ليلي ما في يدها واستدارت تنظر الي بنتها دون ان تتفوه بحرف واحد هي في الاساس لا تعرف ماذا تقول فكرها مشوش وعقلها مشتت من المفاجأه...
هتفت بجفاء الاكل عندك لو عاوزه تاكلي انا هدخل انام علشان عندي مدرسه بكره بدري وانتي كمان نامي بدري علشان عندك محاضرات بكره بدري ...
ثم ذهبت من امامها دون انتظار ردا منها فهي تريد لت تختلي بنفسها وتعيد ترتيب افكارها لمواجهه القادم .....
............. 
خرجت مسك من
 

تم نسخ الرابط