زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء السابع والأخير

موقع أيام نيوز


مسرعا متجها لغرفة والدته كرة يجعلها تحدث صابرين والدة بسملة لتقنعها بالعدول عن قرار الطلاق.
سمع صوت بكاء سارين وهى تقول 
أنا من ساعة كلامك وانا خاېفه من اڼتقام ربنا أنا فعلا معرفش أنا قلت كده ايه .والله بسمله عمرها ماكلمتنى عن آدم أصلا بالعكس كنت بفتح معناها الكلام وهل تقفله ولما كنت بقولها د دكتور وسيم وغنى على أساس انها تغلط او تقول أى كلمة كانت ترد عليا وتقولي مبشوفوش ساجد أخوكى مالى عنيا وقليل. 

صدمة على ماحلت على ساجد ففتح الباب بسرعة وأمسك اخته ولطم صدغها وهو يقول ليييييه حرام عليكى تدمرى حياتى وانا كنت بسمعلك .
صاحت سارين وقالت غرت منها .ايوه غرت .لقيتها بتاخد كل حاجة .دخلت الكلية اللى كان نفسها فيها واتجوزت الانسان اللى بتحبه وعايشه عيشه تانيه مختلفة وكل ماندخل مكان العيون كلها عليها مع أنى اجمل وأحلى بس هى بروحها بتشد الكل .أكملت دون وعى حتى يوم ماولدت الكل بيجى يقدم خدماته ويقول عشان خاطر دكتورة بسملة الممرضين والدكاترة حتى العمال بتوع النضافة وزادت بحساب المستشفى اللى خصموا نصه عشان خاطرها. 
جلس ساجد دون حيلة وقال يعنى ذنبها ان قلبها أبيض وبريئة وبتحب الكل يبقى جزاتها منى أنى أرميها وأعذبها معايا .
وقف مرة واحدة وقال أنا فعلا ماستاهلش حد زيها فى حياتى . عشان كده أنا هطلقها عشان تعيش مع حد تانى يقدرها مادام أنا مطلعتش راجل وبمشى ورا كلام الستات. 
ثم رمق اخته پغضب وتركها وذهبت. نظرت إليها والدتها وقالت د أول اڼتقام منك وهو زى ما فرقتى بين بسملة وساجد انت كمان هتفترقى عنه حتى لو رجعتوا هيبقى اللى بينكم اتكسر. 
خرجت سارين هى الأخرى والندم يأكلها من داخله ولكن هل ينفع الندم الآن. 
عودة للحاضر.... 
جاء الصباح بما يحمله من أمل جديد . قررت بسملة الا تستسلم لأحزانها فيكفى ما مضى من حياتهامن أحزان .فعليها أن تقاوم وتصمد وتحقق ذاتها .
دخلت المشفى برأس مرفوع رغم مارت به . ظلت تعمل بجد ولا تترك الفرصه لأحد أن يتكلم معها بأى شئ .
مضى شهر على طلاقها ولم ينفك ساجد أن يحاول الاعتذار منها . ويترجاها أن ترجع له. 
قررت أن تحدثه لكى تنهى هذا الحوار 
عايز ايه ياساجد . هكذا ردت على الهاتف بعد عدد لا ينتهى من المكالمات. 
تمام هقابلك فى الكافية اللى قدام المستشفى. 
ذهبت إليه وجدته بانتظارها وعلى وجهه بعض الأمل. 
إقترب منها فابتعدت هى وقالت أفندم أنا جيت عشان تقول اللى عندك عشان ننهى الحوار ده. 
أصابه الحزن ولكنه لم ييأس وقال أنا بعتذر منك وعارف أنى غلطت .صحيح أنا عملت حاجات كتيير غلط بس صدقينى أنا مش عارف أكمل .ابلاش تضيع حبنا يا بسمله .اعملى اللى انت عايزاه بس صدقينى أنا اتعلمت الدرس كويس .فبلاش تبعدى عنى . 
نظرت إليه بقوة رغم انكسار قلبها وقالت 
أنا كان ممكن ابقى أسعد انسانه فى الدنيا بسبب كلامك .بس للأسف اللى انت كسرته جوايا صعب انه يتصلح معنا كانت المغريات. 
انت خليت صورة حب الطفولة وابمراهقة والشباب بقت باهته. هليتنى كفرت بالحب والأمان وان الراجل هو السند . تعرف كان ممكن أسامح لو قلت أى حاجة انما تطعنى فدى اللى عمرى ماهسامح فيها أبدااا معنا كان .
وقفت مرة واحدة وقالت أنا بس حبيت اعرفك أنى مسافرة .مش هقعد خلاص معاك هنا لانى مش قادرة اكون معاك فى بلد واحدة .وياريت متخاولش تكلمنى تانى.
تقف تودع صديقتها وهى تبكى وتقول
خلاص بقى ياماهي متعيطيش عشان خاطرى. 
مسحت ماهي دموعها وهى تقول هتوحشينى . 
إبتسمت بسملة وهى تقول هرجع صدقينى هرجع بس وانا واحدة تانيه قويه محدش يقدر يكسرها .ويمكن ساعتها أقدر أعيش بدون ألم فى الحياة دى.
إقترب آدم وقال بحزن خلاص هتدخلى عشان الإجراءات. 
نظرت إليه بسملة بإمتنان وقالت شكرا على وقفتك جمبى وخد بالك من ماهي. 
إبتسم دون إرادة منه وقال خلى بالك انت من نفسك .ومتقلقيش على ماهي .
ودعتهم وذهبت الى طريق جديد قررت أن أمضى فيه عليها تجد دواء لحزنها وتركت وراءها قلبا نادما وقلبا مشتاقا من الآن . 
آمسكت ماهى يد آدم وقالت بأمل هترجع يا آدم وهى بسملة جديدة قوية وصدقنى ساعتها هترحب جدا بقلب زى قلبك . 
أما هناك فيوجد رجل بعض على أنامله ندما وهو يودع عشقا لايستطيع أن يجد غيره وحبيبةلن يجد بوفائها. 
تمت 
زيف المشاعر
سلوى عليبه

 

تم نسخ الرابط