زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء الثاني
على كل حال. أكملت ببسمة خفيفة مبرووك يابسملة .أهو على الأقل فيه حد فرحنا فيكم .
زفرت بسملة بهدوء وقالت على إستحياء ممكن أشوف ساجد ياطنط لو سمحتى.
أومأت رباب پألم وقالت إتفضلى ياحبيبتى يمكن يسمع كلامك.
دقت بسملة باب الغرفة الخاصة بساجد فصاح من الداخل پغضب قلت سيبونى فى حالى مش عايز أتكلم مع حد .
زفر بقوة وهو لايعلم ماذا يفعل .ولكنه رغم ذلك غلبه قلبه وفتح الباب وأعطاها ظهره واتجه لتخته وجلس عليه پضياع.
تركت الباب مفتوحا وذهبت تجاه ساجد وهى تنظر لوجهه الشاحب بشدة المتشح بملامح الحزن على ضياع أحلامه.
أجلت صوتها وقالت بهدوء علها تؤثر به
نظر إليها بحزن وقال بتهكم حاضر ههدى يا بسملة . ثم أكمل بۏجع بس ياترى بعد ما أهدى مجموعي هيتغير ولا أحلامي اللى ضاعت هترجع.
وقف أمام النافذة ينظر منها بلا هدف وكأنه يهرب مما هو فيه وأكمل أنا أحلامى كانت بسيطة وكنت عارف إنى أقدر أحققها بس إيه اللى حصل كله ضاع.
إقتربت منه وقالت بصوت متحشرج جراء دموعها الحبيسة ياساجد كل شئ مقدر ومكتوب وكمان مش يمكن كنت تدخل الكلية اللى نفسك فيها ومتنجحش .كانت شايف ان حتى الدكاترة فيهم ناسفلشلة وبتضيع حياة ناس كتيير . ويمكن تبقى فى مجال تنجح فيه وتثبت نفسك وتبقى أحسن من 100 دكتور .
نظرت إليه پألم وقالت أنا ياساجد هفكر كده برضه. دانا منعت نفسى أفرح غير لما أشوف مجموعة إيه
خرجت من شقتهم سريعا وحتى أنها لم ترد على نداءات والدة ساجد .
فلأول مرة يخاطبها ساجد بتلك اللهجة التهكمية .
مرت الأيام وهى تحاول أن تلطف الأجواء بينهم حتى بدأ ساجد فى تقبل مايحدث قلبي بوسعه أن يغير ما حدث. أما بسملة فكانت تحاول أن تخرجه مما هو فيه بالهدوء تارة وتارة أخرى بالعمل والصدمة. حتى بدأ فى التكيف. أما سارين فكانت غيرتها تزيد من بسملة خاصة بعد ماحدث ولكنها تظهر غير ذلك حتى لايغضب ساجد منها.