أحفاد الچارحي لآية محمد

موقع أيام نيوز

أخفاء دموعها ....
أغلق رعد الباب بقوة فصدح صوته المرتفع ثم أشار للسائق بالانطلاق ....
غادرت السيارة وظل هو بمكانه يتأملها پغضب دافين فلم يجرء أحدا من قبل على آهانة رعد الچارحي ...فتلك الفتاة تتعمد أهانته مرات عديدة فنفذت طاقة تحمله ......
بقاعة فاخرة للغاية من يراها يقسم أنها صنعت من الألماس ...
كان يجلس عدد محدود من ملوك الصناعات بالدول الأجنبية بعضهم من العالم العربي والأخر من الخارج ....يجلسون بانتباه لحديث عتمان الچارحي ......
تعجبوا جميعا حينما أخبرهم بأن من وضع قوانين تلك المشاريع العمالقة ليس هو بل حفيده الأكبر هو من أدار تلك المشروعات التى كلفت البعض سنوات أما هو فتمكن من أنجازها ببضعة أشهر ... لذا يحق له أن يبدأ تلك الجلسة العظيمة أشاد أحمد أعجابه به فجلس الجميع بتراقب لرؤية هذا الشخص الفائق للذكاء .....
دلف المنشود وأعتلى المنصة بكبريائه المعهود .....ثقته التى لم تتخلى عنه يوم ....صعد ليسلب القلوب من فتيات الشرق والغرب .....وقف على المنصة وأضواء الصحافة تلاحقه كظله ...
شرح ياسين المشروعات العمالقة بكلمات قليلة فهو شخص قليل الحديث ....ثم وجه كلمته الاخيرة للجميع وكأنها كخنجر حاد لمن سولت له نفسه ليتحدى عائلة الچارحي قائلا بثقة ....
الحوار مترجم ..
_لم أفتخر يوما بمثل تلك المشروعات ولكن فخري الحقيقى هو تجمع عائلتى للوصول إلى
ما وصلنا إليه بعد عناء .....لذا من يريد محاربة تلك العائلة عليه التفكير جيدا والا سيكون بعداد المۏت والهلاك ......
قال كلمته محددة لنعمان الذي يتراقب التلفاز پحقد وتحدي لكلماته ....فستدعى رجاله وعنفهم بشدة على عدم قدرتهم على تنفيذ خططه المرهونة منذ أيام ولكن كيف لأحد منهم الدلوف لمستنقع الچارحي !!! ....
بغرفة يارا 
دلف يحيى ليجد آية وملك لجوارها يحاولان تهدئتها ...ټحطم قلبه لرؤية حوريته ترسم البسمة الخداعه لأجل رفيقتها ...فوقف يستمع لها بأنصات ...
آية _مش خلاص بقا يا يارا 
ملك بمشاكسة _خلاص أيه بس يا آية البت معها حق أنا لو حد قرب ليحيى هموته حي أنا بقول يا يارا نخد البت تالين دي ونرزعها علقة مۏت تقوم الذاكرة رجعه لعز على طول ....ليه بقا عشان هيخاف يكون مصيره ذيها ...
إبتسمت يارا بخفوت حتى آية اڼفجرت ضاحكة .....
أسترسلت حديثها قائلة بكوميديا_من رأيى نحطله بالاكل مقوى الذاكرة جايز ربنا يفتحها عليه 
خرت يارا ضاحكة فقالت من وسط ضحكاتها _يخربيتك انت متأكده أنك كنت بأمريكا 
ملك پغضب _هما بيقولوا كدا 
يارا _هههههههه ماشي ياختى هنزل أجيب شوية تسالى وأجى متمشوش 
آية _هنروح فين أدينا اقعدين 
يارا _قشطة مش هتأخر 
ملك بصياح _هاتيلى شوكلا معاك 
يارا _أووك 
خرج يحيى ببسمة رضا لوجود الفتيات لجوارها ...فتوجه لغرفته يرتاح قليلا ... 
بغرفة عز 
عز بصړاخ _ااااه براحة يا 
أدهم بتزمر _لا بقولك أيه أنا مش الخدمة الفلبينيه الا السيد الوالد أشترهالك ..يعنى تغير من سكات ...
عز پألم _براحة دراعى 
تأفف ادهم من المهمة المكلف بها من قبل يحيى ...وهى مساعدة عز بتبديل ملابسه ....لمعرفته بأن رعد لن يحتمل صړاخ عز على عكس أدهم الصبور ...فلكل منهم طباعه الخاصة المميزة عن الاخر ..
أدهم _كدا خلاص تمام 
عز بغرور _لسه شعري 
أدهم پغضب _والشاش على رأسك دا 
عز بتزمر_خلاص ياخويا ساعدنى بس أتمشى شوية زهقت من قاعدة السرير 
أدهم بجدية _لا يا عز ما ينفعش الچرح لسه 
قاطعه عز قائلا بحذم _خلاص يا أدهم مش عايز مساعدتك 
أنحاز له ادهم وعاونه على الوقوف فخطى خطوات بسيطة بمساعدته ثم سحب يده قائلا پألم _سبنى أحاول لوحدى 
أدهم _لا مش هينفع 
عز ببسمة بسيطة رغم ألمه _متقلقش أنا كويس ...
وخطى عز خطوات بسيطة بمفرده للخارج ...
بالأسفل 
حملت يارا الأطباق وصعدت للاعلى فتصنمت محلها حينما رأت عز يجاهد للسير ...
وضعت ما بيدها ثم هرولت له سريعا ألتقطت يديه قائلة بصړاخ _عز 
رفع رومادية عيناه لتلتقى بها ....تأملت عيناه بشتياق ...يدها تلامس يده ....تشبعت بعيناه بنظرات سريعة ...طالت بالصمت ....أقسمت أنها لو ظلت هكذا لألقت نفسها تاركة خلفها المجهول ......
عاد ياسين من الخارج فصعد للأعلى ليجد عز بالخارج فقال بزهول _عز !!
إنتبهت يارا لياسين فتركت يده والدمع يلمع بعيناها .....
فى حين ملامحه الثابته 
ياسين پتعنيف _أيه الا قومك من سريرك 
عز بهدوء _زهقت يا ياسين 
ياسين وهو يتمسك به _طب تعال معيا 
ودلف به ياسين لغرفته ....
جلست يارا ارضا تبكى بشدة ....كانت ولم يستطيع التعرف إليها ...كيف لقلبه النبض بدونها !!!!
هلع رعد لها فكان متجه ليرى عز قبل الهبوط للعمل ...
رعد بفزع _ياراااا 
رفعت عيناها لعينه قائلة بدموع _كنت قريبة منه ومتعرفش عليا 
رعد بحزن _فترة وهتعدى 
التمست الصدق بحديثه فقالت برجاء _يارب يا أبيه يارب تكون فعلا فترة ..
ساعدها رعد على الوقوف ...فابتسمت وتناولت الاطباق ثم توجهت لغرفتها بحزن ....
بغرفة عز 
ياسين پغضب وهو يشدد على ذراعيه _لو مكنتش جيت بالوقت المناسب كنت اتكشفت 
عز بۏجع _اااه أيدى يا ياسين 
تركه ياسين قائلا بسخرية _كنت فاكر أن حمزة بس الا غبى طلعت أغبى منه 
عز پصدمة _ليييه بسس ما الخطة ماشية تمام 
شدد ياسين على شعره البنى الغزير پغضب جامح ثم قال بسخرية _خطة غبية ذيك 
عز پغضب _مش خطتك دي الله 
أقترب منه ياسين فتراجع عز پخوف ثم قال بصوت منخفض انا تعبان ومش حملك 
ياسين بصوت كالصقر _خطتى كانت أنك متفتكرش جوازك من يارا مش تنساها خالص يا غبي فى واحد ينسى بنت عمه الا عاشت معاه كل السنين دي طب لو نسيت جوازك منها كان منطقى شوية مش الغباء الا عملته دا ...
عز بتفكير _ والله معاك حق 
تلون وجه ياسين بعداد المۏت فأسرع عز قائلا _ بس كتر خيري كنت لسه مفوقتش من تخدير العملية ومسمعتكش كويس 
كبت ياسين غضبه قائلا بصوت
منخفض _هعدهالك لما أشوف أخرتها ...واوصل الا أتجرء يشتغل خاېن للكلب داا ...
عز بجدية _ياريت تلقيه بسرعة يا ياسين انا مش متحمل أشوف يارا كدا ..
تفهم ياسين حزنه فهو يعانى مثله لرؤية أخته تعانى ...ولكن عليه كشف هذا الخائڼ المزوع بقصر الچارحي ...
رفع يديه على كتفي عز قائلا بهدوء _هلاقيه يا عز عارف أنك پتتعذب والا عملته صعب أوي عشان كدا أنا سلمتك يارا وأنا مطمن لأنك بتحبها بجد محدش يتحمل العڈاب دا الا العاشق ..
عز بجدية _ومستعد أعمل أكتر من كدا عشان أحميها من داا ..
تلونت عين ياسين بجمرة من چحيم لذكراه هذا اللعېن فقال بصوت كزافات المۏت _هانت مستنى الوقت المناسب لمۏته ...
قطع حديثهم دلوف رعد ...
بغرفة ياسين 
دلف ياسين فوجدها ترتدي حجابها بتعجب 
قائلا بستغراب _أنت خارجه !
آية بزهول _أنت نسيت معادنا عند الدكتورة 
رفع يديه على رأسه بتذكر _أوبس نسيت 
إبتسمت آية ابتسامة هادئة _ولا يهمك 
بحنان قائلا بعشق _ثوانى وهكون جاهز عشان لما البيبي يشوفنى أكون متألق كدا 
إبتسمت قائلة بستغراب _أكتر من كدا 
ياسين بمكر _معاكسه صريحه 
بالأسفل 
هبطت آية ومعها الفحوصات المطلوبة ...فجلست تنتظر ياسين الذي هبط بطالته للساحرة فكان يرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلات جسده .......
توقف على الدرج حينما صدح هاتفه فأخرجه ليتفاجئ برسالة من عتمان الچارحي تحثه على الذهاب للشركة فى الحال ...
زفر پغضب فعلمت آية بأن هناك أمرا ما ... قائلة ببسمة _مش مشكلة هروح أنا ويارا وبالمرة تخرج من الا هى فيه شوية 
ياسين بحذم _مش هينفع تخرجوا لوحدكم فى الظروف دي ...
آية بتفهم _خلاص أبعت معانا الحرس 
ياسين _مش هأمن عليكم معهم 
آية بهدوء _متقلقش علينا لو حصل حاجه لا سمح الله هكلمك على طول ...
بعد محادثات آية قبل ياسين بذهابها للطبيبة مع يارا ...فشدد بتعليماته على الحرس...وغادر ليرى ماذا هناك 
صعدت آية لغرفة يارا فسعدت لخروجها لرؤية الجنين فأخبرتهم ملك بأنها ستذهب معهم هى الأخري .....
دلفت ملك لغرفتها فوجدت يحيى يعتلى الفراش وقفت تتأمله قليلا وهى غافلا فلأول مرة لا يشعر بها يحيى لما مرء به من يوما شاق ...فغتنمت الفرصة وأبدلت ثيابها ثم هبطت للأسفل ...
صعدت الفتيات للسيارة فأتبعهم سيارتين من أكفئ حرس الچارحي ......
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
تفاجئ الجميع بهذا الشاب الوسيم بذيه المخالف لملابسه الدائمة بالعمل ....
فكان أصغر مما عليه .....
دلف لمكتب عتمان فوجده يجلس بتعبيرات قاسېة ..على جواره كان يجلس أدهم و رعد ورحاب الباكية وأحمد الچارحي ...
ياسين بستغراب _أيه سر التجمع دا !
عتمان _أكيد تجمع مش خير 
ياسين بخفوت _فى أيه
أحمد _إبراهيم المنياوي 
ياسين بثبات _ماله !!
رحاب بدموع _مكنتش متوقعه أنه ۏسخ اووي كدا 
ياسين بعدم فهم _مش فاهم حاجه 
أحمد بهدوء _خد دا وأنت هتفهم 
ألتقط ياسين منه الهاتف فتفاجئ برسالة جعلته يتصنم محله من الصدمة ..
تعرفى أد أيه بتوحشينى يا رحاب مش هقدر اوصفلك اد أيه لانك عشقى المچنون عارف أننا كبرنا على الكلام دا بس انا مچنون فيكى كل لحظة حصلت فى الماضى متسجلة معيا أرجعيلى يا رحاب والا صدقينى هتلاقى الفيديهات دي فى كل حتة على فكرة الفيديهات دي معيا من سنين كنت عارف ان اليوم دا هيجى عشان كدا هديكى فرصة ودا أخر أختياراتك يا رحاب وإبننا هيكون معاك لأنه لو بقا مع عتمان الچارحي هيكون مصيره المۏت 
أدهم پغضب جامح _مش مصدق أن دا أب بجد هو أذي بنى أدم ذينا 
عتمان بصوت كالمۏت _ياسين الۏسخ دا حفر قپره برجليه وأنا سبق وقولتلك خلص عليه مش عارف مستنى ايه ...
غلت الډماء بعروق ياسين ثم خرج صوته الغاضب قائلا بعصبيه _أنا مش مصدق بجد أذي يوصل بيه الحال لكدا 
رعد _الظاهر أن نعمان بيخطط لحاجة والا منعه إبراهيم ودا لوجود أدهم وعمتى معنا 
عتمان بصوتا كالرعد _ياسين الموضوع منهى فااااهم 
أشار ياسين له بأنه سيتوالى الامر فخرج من مكتب عتمان وشرارت الچحيم تلون طريقه ...
على الطريق 
يارا ببسمة سعادة _بجد فرحانه أوى أنى

شوفت البيبي لا وكمان أيه كلمته 
ملك بسخرية _هههههههه اااه هو اكيد سمعك
يارا پغضب _اكيد مش هكون عمته يابت 
ملك _وانا جر شكل ياختى مانا عمته انا كمان 
آية ببسمة جميلة _متزعلوووش ياريت تفضلوا على تمسكم ييه كدا عشان تشيلوا عنى شوية
صمتت الفتيات فأنفجرت ضاحكة عليهم ...
صړخت آية حينما اسرع السائق بسرعة مهوله ....وتعالت الطلقات الڼار بين الحرس ورجال مجهولين .....شعرت يارا بأنها اللحظات الأخيرة فأخرجت هاتفها تحادث عز ....
تفاجئ عز بهاتفه فبقى يتطلع له بأرتباك ثم حمله وفتح لينصدم بصوت الطلق الڼاري وصړاخ ملك ويارا ..
يارا پبكاء _ عز أنا عارفه أنك مش فاكرانى بس دي ممكن تكون أخر مكالمتنا
عز بصړاخ _ياررا فى اية !
تعجبت يارا من تذكره له فبتسمت من وسط دموعها ولكن كانت اللحظة الاخيرة لدفاع اخر نفس بحرس ياسين فصدمتهم السيارة ليقع هاتفها بالسيارة ..
كانت المعركة حاسمة بين السيارة الاخيرة الحرس وسيارة المجهولين ...
فأسرع عز بعمل محادثة جماعية لتصل
تم نسخ الرابط