الجزء الاول لسارة حسن
المحتويات
انا مالي ربنا مايجعلني من المؤذيين ده احنا و لايا برضو و انا اقدر أذي نمله حتي...
وقفت في منتصف الصاله و بحثت بعينيها عن غرفته ..اتجهت اليها و فتحتها بهدوء...مرتبه و صغيره سرير متوسط الحجم و دولاب ضلفتين و مرآه و عليها بعض زجاجات ذات العطر الرجالي اقترب من واحده منهما و اشتمتها و جدتها تلك التي وضع علي منها ليله الفرح تعرفها و لم تنساها ابدا عندما اقترب منها واشتمتها به ..وضعتها مكانها ثم خرجت بهدوء اتجهت للنافذه المطله علي الشارع و ايضا ورشته ...
فتح الباب و دخل متلهفا لظنه انها ربما غادرت و لكنها هنا و يبدو انها كانت ذاهبه....
انني ماشيه
تسائل علي بخيبه استطاع اخفاءه
قال علي بحرج كان عندي شغل و ماعرفتش اجي بدري ... ما تخليكي شويه
اتت هدي من خلفه و قالت مؤكده تمشي ده ايه و الباميه دي مين ها ياكولها
ووجهت حديثها الي علي اسكت يا علي دي وقفت معايا في المطبخ لحد ماخلصتها و ساعدتني فيها كمان
رفع حاجبيه باندهاش و نظر اليها بينما اكملت هدي يا لا روح غير هدومك عشان ناكل لقمه سوا دي ياحبت عيني من ساعه ماجات ماحتطش حاجه في بؤها
و استمر هو بكانه في دهشته وردد مطبخ و هاتاكلي معانا
ربعت يديها و قالت بمشاكسه اه هاكل معاكم و لا انت بخيل... و بعدين انا وقفت معاها وب حب الباميه
ابتسم وحك طرف انفه بأصبعه و نسي انها بعض الشحم الذي ترك اثره علي طرف انفه...جذبت منديل مبلل خاصتها و وقفت امامه مباشرة و مسحت علي انفه برقه ...اتخذ علي من فعلتها و ارتبك ..
قال علي ساخرآ هنا بس انا كلي شحم اصلا و بعدين خليكي بعيد ممكن هدومك تتوسخ
ردت بعبوس و قالت ايه حكايتكم مع هدومي و بعدين...فداك
ابتسم بجانب فمه اليها و من تصرفاتها العفويه معه ومع والدته التي تربكه بشده ...
ضړب جرس الباب و انتفضت فجاءة و لامست ملابسه و التقطت ملابسها بعضا من الشحم...
نظر لملابسها بضيق و قال شوفتي حصل ايه اهي هدومك اتوسخت
نظرت لملابسها وبعدها نظرت اليه بدلال فطري قائله قلتلك.....فدااااك
تنتحنح بخشونه يبعد تأثيرها القوي عليه التي بات مؤخرا يرواده حتي في احلامه ...
ابتعد و فتح الباب و كانت هنا التي قالت هدي بسعاده مرحبه يوه كده تعالي ده الاكل يحب اللمه...
جلسوا جميعا علي المائدة الدائريه و قد انتهو من تجهيزها و تقدم علي بعد ان اغتسل بشعره المبلل الذي يظهر انه نسي تمشيطه فظهر مشعسا بطفوليه ..ضحكت حسنا و اشارت لشعره ..و ضحك علي باحراج و هو يتخلل شعره باصابعه يحاول هندمته قائلا بحرج ما انتو مستعجلين اعمل ايه
مالت عليه و هي تضع طبق الخبز بجانبه و قالت هامسه بالعكس شكلك كيوت اوي
غص علي بلقمته فا ارتشف بعض من الماء ثم الټفت برأسه اليها و قال مشمئزا ايه كيوت دي شيفاني بضفاير قدامك
ضحكت و هي تضع يدها علي فمها و قالت مصححه قصدي يعني شكلك حلو و شعرك مبلول
ادار وجهه الجهه الاخري يسيطر علي انفعلاته التي تعبث بها تلك المدلله بجانبه بفطرتها ..
ضحكت حسنا بخفوت و اكملت طعامها بأريحيه لم تشعر بها من قبل ..تلك البساطه و الضحكات والمزحات و حتي النظرات التي تختلسها لذلك القابع بجانبها ..تلك الالفه التي تشعر بها معهم تشعرها با لحب و الحنين للتجمع الاكبر بين اطراف عائلتها جميعا........
تتبختر بخطواتها في الشارع و بيدها حقائب
متابعة القراءة