رواية لنور زيزو الجزء الحادي عشر

موقع أيام نيوز


للصبح لأن مفيش جراح في المستشفى حاليا
آنا هعملها 
أتاءهم صوتها من الخلف أستداروا جميعا ورأوها تقف بجواره وهو يمسك يدها وعلى ملامحه الصدمة من حديث الطبيب أقتربوا منهم فنظر حبيب لها بغيظ ثم للطبيب وقال 
الجراح هيجي أمتي الصبح
9 الصبح بيكون هنا 
قالها الطبيب وهو ينظر ل دموع تلك الشابة آلتي لا يعرفها أعطته دموع كارنيهها الخاص بالمستشفى بمعني أن لها الحق في أجراء الجراحة وقال برسمية 

ياريت تجهزوا غرفة العمليات وهتعب حضرتك حد يوريني مكتبي
مرت من أمامه فمسك ذراعها بقوة وهو يقول 
آنا مسمحتلكيش تعملي العملية ولا تلمسي مراتي
بس دموع هتعمل العملية وأنا سمحت بده 
قالها إلياس پغضب شديد وهو يري آمه ټصارع المۏت وهو يرفض لكرهه لها
نظرت دموع له بتحدي وثقة وقالت بلهجة حادة جدية 
أسفة بس أنا دكتورة وقبضت تمن العملية ومادام قبضت يبقي لازم أعملها
نزعت ذراعها من قبضته ورحلت مع الطبيب دلف إلياس آلي أمه ورأها علي سرير المړض وعلي أنفها أنبوب التنفس الصناعي تجمعت دموعه في عيناه وهو يعلم بأنه السبب في مرضها لم تمر دقائق معدودة ودلف الممرضين وخلفهم دموع بعد أن غيرت ملابسها لزي العمليات كما رآها لأول مرة بعد 9 سنوات تيشرت وبنطلون أزرق اللون وفي قدمها حذاء طبي مسكت يده بحنان تطمئنه بأنها ستعتني بأمه حتي لو تكلف الأمر حياتها نظر لها بضعف فأشارت للممرضين بأخذها فحركوا سريرها والأجهزة وخرجوا كادت أن تذهب خلفهم لكنه أغلق قبضته على يدها فنظرت له
هتف إلياس بضعف شديد وهو ينظر لعيناها قائلا 
آنا مدفعتش تمن العملية
ثقتك فيا هي أغلي تمن ممكن تدفعه 
قالتها بحب وهي تمسح دموعه بأناملها ثم أكملت حديثها بهدوء شديد 
متخافش ياإلياس آنا هخلي بالي منها وهرجعهالك عشان في كلام كتير أنت لسه عايز تقوله ليها
جذبت يدها من قبضته وخرجت ركضا خلفهم وهي تربط كمامتها وطاقيتها فوق شعرها دلفت الي غرفة التعيقم اولا وعقمت يديها ومنها آلي غرفة العمليات تستعد لجراحتها ....
وقفوا جميعا في الخارج أمام الباب العمومي لغرف العمليات ينتظروه اي خبر يطمئنهم جاء له مدير المستشفي علي معرفة سحطية به وهتف بحزن 
قلبي عندك ياسيادة اللواء أطمن خير بإذن الله
الجراح لسه مجاش آنا مش هطمن علي مراتي الا مع جراح خبير 
قالها حبيب وهو يجلس علي الكرسي الحديدي متكي علي عكازه ناظرا أرضا فهتف المدير بطمأنينة قائلا 
دكتورة دموع شاطرة برضو السي في بتاعها جاي من أسكندرية مفيهوش ملاحظة واحدة ولا حتي ۏفاة اي مريض عملتله عملية غير أنها حصلت علي ماجستير في الجراحة العامة وعلي حد علمي أنها بتحضر دكتوراة دلوقتي يعني متقلقش من صغر سنها
صمت حبيب ولم يعقب علي حديثه كان واقفا أمام الباب مباشرة يرفض الجلوس وهو يضع كل ثقته بحبيبته الصغيرة ومهارتها لكنه يشعر بأنقباض في قلبه شديد لا يدري سببه ....
أنهت سلمي يومها الروتيني في المستشفي ونزلت تقف في الطريق تنتظر سيارة تاكسي فتوقف حسن أمامها بسيارته وفتح النافذة وأشار إليها بالركوب قائلا 
ممكن لو سمحت تبص قدامك
ضغط علي الفرامل فجاة وصړخ بها بغيرة شديدة عليها من أنظار الجميع قائلا 
ابص قدامي أنتي ازاي تخرجي من البيت كدة اصلا عجبك شكلك والناس في المستشفي بتتفرج عليكي معجبين بسيادتك
أزدردت لعوبها پخوف من غضبه وصراخه ثم هتفت بتلعثم شديد 
مش أنت اللي قولت عليا دكر يعني
 

تم نسخ الرابط