رواية لنور زيزو الجزء الحادي عشر

موقع أيام نيوز

البارت الخامس والاخير والعشرون تحت عنوان أمر واقع 
ركب سيارته بجوارها صامتا وهي تراقبه بنظراتها والصمت سيد المكان قاد بها في طريق جديد فسألته بهدوء قائلة 
احنا رايحين فين 
أجابها دون النظر لها ببرود شديد يخفي خلفه وجعه قائلا 
هوصلك المستشفي مش ورديتك هتبدأ كمان ساعة
مسكت يده بيدها الصغيرة برفق ثم هتفت بعفوية قائلة 

بس أنا مش هروح النهاردة لسه راجعين الصبح من سفر وتعبانة
أوقف سيارته فجأة ثم نظر لها بلهفة وخوف عليها و قال 
تعبانة في حاجة بټوجعك
نظرت للهفته عليها وخوفه ثم قالت مردفة 
تعبانة لتعبك عارفة ومتأكدة آنك محتاجني دلوقتي أكثر من أي وقت تاني مينفعش أسيبك وأروح الشغل أنت عارف آنك عندي أغلي من الشغل ومن العلميات وكل حاجة
صمت ولم يعقب علي حديثها وقاد سيارته للبيت صامتا....
وقف سلمي أمام المرآة تتجهز لتذهب للمستشفي وترفع شعرها ذيل حصان وتذكرت حديثه علي طول شايفها دكر في لبس الدكتور ولمه شعرها علي طول .... 
تركت شعرها ينسدل علي كتفيها وذهبت للدولاب وأحضرت جميع ملابسها ووقفت أمام المرآة تجربهم بحيرة وبعد وقت طويل ما يقرب لساعة أستقرت علي طقم وفتحت درجها أخرجت منه أحمر الشفاه ووضعت منه وبعض الكحل والماسكرة وأبتسمت في المرآة علي ذاتها وذهبت....
دلفت سلمي آلي غرفتها بالمستشفي وصدم حين ظهر حسن شهقت بقوة من الدهشة ووجوده ونظرت لعيناه تفحصها بدهشة. من مظهرها وهي ترتدي تنورة قصيرة تصل لركبتها ذات اللون الأسود وعليها قميص حريمي بكم وبه أسورة من المعصم لونه أحمر مرتدية عليهم البلطو يحميها من البرد القارس وبه فور كثير حول رقبتها من الخلف يجعلها تشبه الأطفال به وشعرها مسدول علي الجانبين يداعب وجنتها ماسكة بيدها حقيبة متوسطة الحجم وبقدميها هاف بوت أسود بكعب عالي وتضع بعض مساحيق التجميل خجلت من نظراته وهو يتفحصها من القدم للرأس بدقة ثم هتف وهو يضع خصلات شعرها خلف أذنها بلطف قائلا 
فين سلمي 
أرتبكت من سؤاله وكادت آن تذهب لكنه وهو يهتف بجدية قائلا 
منكرش آنك زي القمر دي مش سقعانة ولا مالكيش راجل يحكمك
أبتسمت له ببراءة مصطنعة وقالت بأستفزاز قاصده أغاظته 
فعلا مش لاقيه راجل يحكمني وبعدين أنت مالك ومال رجلي حاجة عجيبه والله
نهارك أسود وأنا آيه يابت مش كل شوية أتجوزني ياحسن اتجوزني ياحسونة يخربيتك وازاي تطلعي من البيت بالميكاج ده وحاطلي روج كمان 
قالها پغضب شديد فضحكت عليه وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت بكذب مصطنع لأغاظته أكثر قائلة 
لا تتجوزني ايه خلاص آنا لاقيت عريس تاني امال آنا عاملة كل ده ليه هقبله كمان ساعتين شكلي حلو ياحسونة هعجبه
عض شفتاه السفلي بغيظ وغيرة تلتهبه ثم أخرج منديل من جيبه ومسك فكك وجهها بقوة ثم مسح لها صړخت به بأنفعال شديد 
أنت بتعمل إيه ياحسن بوظت كل حاجة
أبتعد عنها ودفعها بعيدا عن الباب لكي يخرج فتح الباب ونظر لها بغيرة وقال بټهديد محذرا لها 
شكلك معفن ومتلبسيش كدة تاني
واياكي تجيبي سيرة العريس ولا راجل تاني علي لسانك
ذهب وهو يغلق الباب بقوة ضحكت عليه بخجل وفتحت الدولاب أخرجت زي المستشفي بسعادة.......
كان نائما علي سريره صامتا ينظر للسقف فدلفت دموع للغرفة وقالت بخفوت 
إلياس مش هتتعشي
جلس على السرير ثم تتنهد بقوة وقال 
كلي أنتي يادموع واخرجي وسيبني لوحدي
أقتربت منه بهدوء حتي وصلت أمامه وأربتت علي
 

تم نسخ الرابط