رواية لنور زيزو الجزء العاشر

موقع أيام نيوز


يخفي خلفه عاصفة من القلق والخۏف عليها 
هو أنا هعوز إيه غير أنك تكوني كويسة وبخير انا هجيب حاجة تاكليها آو عصير
كاد أن يذهب فمسكت يده برفق ثم نظر لها بهدوء وقالت باسمة 
علي آنا عارفة أنك قلقان عليا بعد كلام الدكتور بس هو طمناك أنه مش ورم خبيث ولا حاجة يعني مش هينتشر ياحبيبي وبمجرد ما نعمل العملية خلاص مش هيظهر تاني وهبقي كويسة وكمان مفيش خطۏرة كبير متقلقش كدة

آنا بخاف عليكي اووي ياأثير لو جالك شوية كحة بحس أني هتجنن من الخۏف ومبقاش علي بعضي أنت أغلي وأحلي حاجة في حياتي كلها
جذب رأسها آلي صدره فتشبثت به بيديها وهي تبتسم بسعادة ثم قالت 
وأنت ياحبيبي مش بس اغلي حاجة أنت كل حاجة في حياتي ربنا ما يحرمني منك
خرج حبيب من غرفته ووجدها تجلس في الصالون حزينة سألها وهو يجلس بجوارها 
مالك ياجميلة قاعدة كدة ليه
إلياس بقالي يومين بتصل بيه مبيردش عليا وفي الآخر تليفونه أتقفل قلبي مش مطمن 
قالتها وهي تترك الهاتف من يدها بوجه عابث أجابها حبيب وهو يأخذ طبق الفاكهة قائلا 
تلاقيه فصل شحن ولا حاجة مانتي عارفة أبنك عقله مبقاش فيه
نظرت له بحزن عميق وقالت غاضبة بأنفعال 
ولما أنت عارف آن عقله مبقاش فيه أرحمه وأرحم عقلي اللي هيتجنن وترجعله عقله وقلبه
تاني موضوع دموع ده أنتي مبتزهقيش منه ياجميلة نفس الكلام اللي بنقولوا بنعيدوا 
قالها بنرفزة وهو يضع الطبق من يده وقفت جميلة بوجه عابث وقالت 
لا نعيد ولا نزيد بس أعمل حسابك أبني لو بعد عني أكتر من كدة بسبب قسوتك آنا ممكن يجرالي حاجة فيها كفاية أني مبشوفهوش غير كل شهرين ثلاث مرة
دلفت آلي غرفتها باكية بصمت نادمة على طاعتها له وبعد أبنها عن حبيبته الصغيرة.....
ظل يمر على المرضى في المستشفى واحد تلو الأخر وهو يشعر بفراغ كبير بداخله لعدم وجودها كان كلما أرآد فعل شئ وتهرب من المړضي يذهب لها ركضا وكلما ظهرت أمامه متعبة من العمل تطلب الزواج منه قطع شروده صوت نارد قائلا 
يا دكتور ده علاج للكبد ودي عاملة الزايدة
نظر حسن له پصدمة وهز رأسه بقوة وقال 
كمل أنت يانادر
تركه وخرج پصدمة أغيابها يوم يفعل به كل هذا حقا يجعله يشرد طوال الوقت ويكتب أدوية خطأ للمرضي غير ملابسه وذهب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقف أمام باب شقتها طرق الباب بهدوء وفتحت له دموع وقالت 
تعال ياحسن
هي مالها 
درجة حرارتها منخفضة واضح أنها كانت مخففة أمبارح في الثلج اللي إحنا فيه ده وأنت عارف سلمي قد إيه جسمها حساسة من أقل حاجة ...
قالتها وهي تخرج الهاتف من يدها فسألها بفضول 
أنتي بتعملي ايه
أجابته پخوف شدة وهي تعطيه الترمومتر قائلة 
هتصل بالاسعاف درجة حرارتها 35وانت عارف لازم تعلي في نص ساعة وإلا هنخسرها عملت كل المحاولات ومبتطلعش
جثو علي ركبتيه بحزن وخوف أستحوذ علي قلبه ثم وضع يده علي جبينها ووجدها باردة كقطعة ثلج وترتجف رن هاتف دموع بأسمه فنظر حسن لها وقال 
روحي له وأنا هقعد معاها
لا طبعا مش هتسيبها وأمشي 
قالتها بتذمر وأصرار فهتف بأنفعال قائلا  
آنا قاعد يادموع أمشي بقي مش ناقصة
فزعت من أنفعاله فتركته وذهبت تتواعد بالكثير ل إلياس بسبب أتصاله فهي أخبرته بمرض صديقتها نادها حسن بهدوء
 

تم نسخ الرابط