حبيبي المحامي
المحتويات
وعنعرف الضيف من صاحب البيت
ابتسم الحج صالح برضى عن كلام حفيده
وابتسمت معه نوجة التي فهمت مقصد أخيها بكلامه
مر وقت طويل وهي تنتظر اتصاله .أوشك النهار على نهايته ايعقل أنه مازال في الشركة
لم تجد حلا سوى الاتصال بامل وسؤالها
نوجة الو ازيك يا امل وحشاني
امل الحمدلله وانت اكثر يا حبيبتي ازيك عامله ايه مع جو الصعيد
بقول ايه يا امل
هو مهاب لس في الشركة
امل ايوى لس هناك اصلو عندو شغل كثير النهاردة وعندو اجتماع مع موكلة
نوجة موكلة مين دي
امل والله مش فاكره كان اسمها ايه اهي موكلة وخلاص
نوجة طب ربنا يعينو اسيبك انا بقا يا حبيبتي سلام
امل سلام يا حبيبتي سلميلي على كل اي عندك
أغلقت الخط مع امل وبدأت تغلي بڼار الغيرة
دهيا لو تكون البت اياها ام برفان دي
اكيد هي اكيد هي اعمل ايه دلوقتي
مافيش غير أن اتصل بيه واشوف حيرد عليا وهو معاها ولا لا
والله لو ما ردش يا مهاب لكون رفع عليك قضية خلع
في الجهة الأخرى
امل خلتني اكدب عليها ليه
انا ضمير بانبني نحيتها حرام عليك يامهاب
مهاب وهي بتتصل عندك ليه مكلمتنيش انا ليه
امل يمكن فكرتك مشغول مش راضيه تزعجك
مهاب ضاحكا وهو يريها الهاتف مش قلتيلها اني لاجتماع اهي بتتصل اهي ماعملتش كدا من الصبح ليه
امل طبعا لازم تتصل عاوزني اقولها أن جوزك في اجتماع مع موكلة في اخر الدوام والشركة فاضية
وماتتصلش رد يا مهاب لتبقى ليلتك سودة ثم تركته
مهاب الو
نوجة الو ازيك يا استاذ مهاب
مهاب استاذ دا انا حتى جوزك
نوجة لس فاكر
مهاب ودي حاجة تتنسي
نوجة لا ماهو اجتماع مع موكلة حلوة بينسي الدنيا ومافيها
مهاب مافيش حاجة أو وحدة تنسيني نوجتي
نوجة امال ماتصلتش بيا ليه من الصبح
مهاب وانت مااتصلتيش ليه
نوجة انا لي مسافرة الناس بتتصل تطمن على الى المسافر دا وصل بسلامة ولا لس ولايمكن يكون حصلو حاجة في السكةبس انا ولا على بالك شكرا يا استاذ مهاب عموما انا حقفل التلفزيون خالص علشان
مهاب اوعي يا نوجة وغلاوتك متصل باسيل كدا مرة من اول ما وصلتو بس كنت حابب اشوف اذا ماتصلتش حتتصلي انت ولا حتنفضيلي
ثم إنا في البيت اصلا لا اجتماع ولا موكلة
بس ماكنش عارف انك بتغير اوي كدا داانت اتصلتي بعد ما افلتي مع امل على طول
نوجة بتشتغلوني انت واختك يا مهاب
حسابك معايا يا امل
نوجة لا هو انت ماتعرفش انا لس مصممة على فترة السنة وابقى رخم براحتك يا استاذ
مهاب قلبك اسود يا نوجتي
نوجة اوي سلام وأغلقت الخط
مهاب يادي النيلة اهي بقت ليلة سودة زي ما امل قالت .ايه الي خلاني اعمل معها كدا بس وماانا عمري ماقدرت اخد منها لاحق ولا باطل
اشرب بقا يا مهاب
الفصل الخامس عشر
وقفت في شرفة الغرفة التي خصصت لها تستنشق بعض الهواء العليل وتستمتع بجمال الارضي الخضراء على مد البصر حين لمحته يقف في حديقة الفيلا
يضع الهاتف على ادنه ويده في جيب بنطاله بدى مندمجا جدا في حديثه على الهاتف وملامحه كانت جادة يبدو أنها مكالمة عمل
ظلت تتامله للحظات فتلك النظرة الحادة بعيون كالصقر وتللك السمرة المحببة تمنحه رونقا رجوليا بامتياز
استفاقت من تاملاتها الهائمة وهي ترى
تلك الحية رحمة تقترب منه بخطى جريئة وبجرأة اكبر وقفت امامه تحادثه وقد غاب الخجل عن تصرفات وحركة جسدها مختلفة بذلك طبيعة بنات الصعيد الملتزمة في حد ذاتها
ورغم أنها كانت ترى انه مايزال ثابتا على تلك النظرة الجادة بل زاد عليها نوع من الڠضب وأنه كان يمنع يدها في الكثير من المرات من لمسه
لكن وقوفه وحديثه معها فقط قد اغضبها
غادرت رحمة تتقصع في مشيتها مثلما قدمت
نفخ عماد بضجر ثم مسح بيده على شعره والتف ليدخل المنزل ليجدها تقف في الشرفة عاقدة ذراعيها أمام صدرها ترمقه بنظرة عڼيفة بها ڠضب الدنيا
ثبت بصرها عليه ترميه بسهام موميتة ثم تتفطن لنفسها فجأة فتذخل غرفتها هاربة
اسيل انا ايه الي عملتو دا
متابعة القراءة